و شوقي إليك كشوقي لبيتي القديم, لحميميته و دفئة و صدقه و إحتواءه..لضحكتي العاليه و أنا في حُضنه...لتلك المُشاغِبة التي كانت ترسم على جُدرانة و توشوش أركانه, و تُمسّد أرضه بأطراف قدميها و هي تنساب فيه.
و شوقك إليّ كالموج العالي, يُفاجئني, يغمُرني, يملأني بالصخب, ثم ينحسر و يتركني..لا يبقى منه إلا مياة الأرض الساكنة تؤلمني, و تُذكرني بأن كان هُنا موج.
أتعرف..سأرتدي ثوبي الذي تُحبّه و أعد الطعام و أُعلّق الثياب النديّه في الشُرفة, ثم أجلس بعتبة بيتي القديم..في إنتظار الموجه التالية..
لأنك أنت..لأنك وحدك من يعرف كيف يستخلص ضحكتي من بين الألم..فلتبقى معي حتى النهاية..و لتكُن آخر زفراتي ضحكة!
و ليس أصدق من عاطفة تأتي من البراءة و ليس أجمل من الحُب العفوي المُعلن في الطُرُقات...
عندما وقفت على رصيف محطتنا الأخيرة و حاولت أن أودّعك لم أفلح...تجمّدت...فلا أنا حيّه و لا ميّته..ألم أقل لك أنّي أكره الفراق..لماذا تفعل كل ما أكره..و لماذا أحبّك رغم ذلك..(من وحي رائعة أنا عشقت)
رأيت العجلة الكبيرة المُلوّنه, تدور فتُغريني بأن أقترب, و حولها هذا البريق الفضّي يضوي فكأنه يناديني أن..تعالي, إقتربت بجناحي الصغير الذي قيّدوني منه ذات يوم, إقتربت و كُلّي أمل أن أسير على الفضّه و أدور مع العجلة, إبتلت قدماي ثم لم أجد إلّا ســـراب..فظللت أسير بكبرياء فوق الماء و أتلمس ظل العجلة و أقول لنفسي..أنا سعيدة.
و أنا صغير شاهدت كارتوني المُفضّل في الفناء المهجور الممتلئ بالقمامة..و إستمتعت
و عندما كبرت كتبت روايتي الأولى و الكُل ينهشني و يؤذيني و مُدُني تغرق من حولي..و إستمتعت
أجمل الأشياء تلك التي نستمتع بها دون أن نشعر بالخراب حولنا..
هناك 16 تعليقًا:
ورجعت في نفس المكان
وأخذت أرتقب الرياح تهزني
والشاطئ الخالي يضيق من الدخان
وتخيلت عيناي يوم لقاءنا
قد كان في هذا المكان
قد مر عام منذ كان لقاؤنا أو ربما عامان
إني نسيت العمر بعدك والزمان
كل الذي ما زلت أذكره لقاء حائر
وأصابع نامت عليها مهجتان
و لقاء أنفاس لعل رحيقها
ما زال يسري حائرا بين.. الرمال
والموج يسمع بعض ما نحكي و يمضي.. في دلال
فاروق جويدة
1 دايما للاشياء القديمة شجن و جمال و حنين
2 غريبة قوى ان الصورة دى تلفت نظرك انت و دينا ممدوح فى يوم واحد و تكتبوا خاطرة مختلفة لكن بمشاعر نتشابهة
3 فعلا للبراءة سحر و جمال
4 للوداع الم ممزوج بسرعة الحنين للقاء
5 انها الحياة دائما تلهينا عن ما يدور حولنا
مبدعة يا شرين
بس خلاص
إبراهيم رزق:
كان في فالأسبوع ده حدث تدويني إسمه (التدوين من وحي الصورة) صورة كل يوم ندوّن عنها..بس أنا جمعتهم في تدوينة واحدة..عشان كده دينا و غيرها كتير كتبوا عن نفس الصورة..أنا لسه شايفه تدونية دينا و هي رقيقة فعلاً..أمّا مصطفى سيف فمعقّدني بتدويناته اليوميه ممكن تتابعه في مدونة (حوليات مصطفى سيف)..و الحوليات دي بقى قصتها تدوين يومي لمدة سنة :)
نفاصيلها عند لبنى
نورتني كالعادة أستاذ إبراهيم
كل الخواطر رائعة ولكن دي عجبتني اوى
" و ليس أصدق من عاطفة تأتي من البراءة و ليس أجمل من الحُب العفوي المُعلن في الطُرُقات... "
بالتوفيق
"و شوقك إليّ كالموج العالي, يُفاجئني, يغمُرني, يملأني بالصخب, ثم ينحسر و يتركني..لا يبقى منه إلا مياة الأرض الساكنة تؤلمني, و تُذكرني بأن كان هُنا موج."
ايه الجمال دا
6 فـ 1
كعادتك رائعة و مبدعة د.شرين
تقبلي تحياتي و أمنياتي بحياة طيبة:)
رائع..
و أنا صغير شاهدت كارتوني المُفضّل في الفناء المهجور الممتلئ بالقمامة..و إستمتعت
و عندما كبرت كتبت روايتي الأولى و الكُل ينهشني و يؤذيني و مُدُني تغرق من حولي..و إستمتعت
أجمل الأشياء تلك التي نستمتع بها دون أن نشعر بالخراب حولنا..
توقفت عنها كثيرا..ومازالت أفكر فيها!!
كنتي محوِّشة الحاجات الجميلة دي فين؟ :)
و تقولي ان انا اللي باعقدك ؟
ده الحمد لله اني كتبت اللي عندي قبل ما اقرا التعقيد ده :)
روعة
حوليات ... يوميات ....من وحي الصوره ... من وحي الشارع ...من وحي الخيال ؛ كلو حلو و زي الفل ,انا مبسوطه كتير كتير بعودة النشاط و الحيويه الى عالم التدوين ...وسعيده بعودتك انتي بالذات :)
كل سنه وانتي واحبابك طيبين يا قمر :)
بحب نظرتك اللي بتاخد الصورة وتبص للي ابعد منها
عجبوني جدااااا
كاسبر:
لأن الحُب إبن الحُريّه :)
نورتني يا أسامه
حياة:
شكراً يا حياة بجد ده من ذوقك أكيد :)
نورتيني يا جميل
نيللي علي:
الحُب يجعلنا لا نرى الخراب :)
مبسوطه إنها عجبتك يا نيللي
لُبنى أحمد:
أكيد لما ده يبقى رأي كاتبة مميزه زيك أنا لازم أفتخر بقى و أتفشخر :)
بتنوريني و تسعديني بوجودك يا لبنى
مصطفى سيف الدين:
يا سلام على التواضع :)
شكراً يا مصطفى بجد
منورني دايماً
نيسان:
ربنا يخليكي يا نيسانه بجد أنا اللي بكون سعيده كتييييير من زيارتك :)
و كل سنة و إنتِ بألف خير رمضان كريم عليكي و على كل حبايبك :)
بنت من الزمن ده:
و أنا مبسوطه إنك شوفتهيم كده :)
شكراً يا دندونه منوراني دايماً
إرسال تعليق