الخميس، 28 فبراير 2013

حبيبي...كُن صديقي


كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء
إن كل إمرأة تحتاج إلى كفي صديق
كُن صديقي

حبيبي الصديق أو صديقي الحبيب،

أكتب إليك رسالة أعرف أنك ستكرهها في البداية، فأنا أعرف أنك تكره أن أهديك تلك الأغنية، لكن حاول أن تفهمها منّي، عندما كنت أسمعها قديماً كنت أتوقف أمام كلماتها كثيراً، تصورت في البداية أنها ترفض حُبه بالطريقة التقليدية التي تستخدمها النساء، "فلنبق أصدقاء" وهي تُقال حين لا تريد أن تخسر الفتاة أحدهم، فهي لازالت تريده في حياتها لتستمتع بحبه دون قيد أو شرط، هكذا هُنّ النساء، لكن عندما أحببتك تغير مفهومي للأغنية وكأني أسمعها لأول مره...
أتعرف لماذا أحببتك؟ إنه البراح...كُنا هناك صديقين، نتحدث بحميمية، نحكي الأسرار دون خوف، كنا كطيرين نحلّق في خفة لا نكترث بشئ طالما أن أقدامنا لا تمس الأرض، كنا نؤكد دوماً أننا أصدقاء، وكأننا نخشى الإعتراف بالحُب فنؤجله ونحتمي بمظلة الصداقة، حتى فاضت مشاعرنا وماعادت المظله تحمي أجسادنا من ماء الحُب، فهو لم يأتينا كمطر أو سيل، لكننا كنا نتعرّق حُباً، ولم تستطع مظلات الكون أن تحمي جسدينا من الغرق عشقاً.


هواياتي صغيرة .. واهتماماتي صغيرة
وطموحي أن أمشي .. ساعات معك
تحت المطر
عندما يسكنني الحزن ..
ويبكيني الوتر

كنت أجرؤ وقتها أن أقُصّ عليك همومي وأشاركك أشجاني، وكنت ترمي بذنوبك أمامي دون خجل، حتى تلاشت صداقتنا بإسم الحُب وحقوقه وأوامره ونواهيه، أنا لم أكن أطمح في قصة عشق من وجع وفراق ولقاء، أردتك هُدنة من الحياة، صديق بدرجة حبيب أو حبيب بمرتبة صديق، أردت أن أمشي معك يدانا متعانقتين وقلوبنا تفيض بما بها، لكنك بغرور الرجل أبيت، وبسطوة حبك تحكمت بكل خيوطي، فما عدت قادره على التحرك، هربت من قيودي لك فوجدتك أكبر قيد، أين راحتنا يا حبيبي بين القصص المعلّقه والغيرة والعتاب؟ أين هواياتنا التي كنّا نشاركها؟ أين طلبك لرأيي ولجوئي إليك؟ لماذا لم يعد بيننا إلا فورة عشق أو جمود خلاف..كلمات الغزل أو صمت العقاب؟ أين البراح الذي كان بيننا؟


أنا محتاجة جداً لميناء سلام
وأنا متعبة أنا متعبة من قصص العشق وأخبار الغرام
فتكلم .. تكلم.. تكلم..
تكلم
لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام

أتعرف..الحُب بدون صداقة مُسمم يقتلنا ببطأ، أنا لا أريد أن أشعر بالإحتياج وأنا بين يديك، وأموت إن شعرت أن غيري قريبة منك، كُن صديقي يا حبيبي لا تكن حبيباً يثير الغيرة ويشعل الأشواق فقط، إشعل نيران شغفي كما تشعل نيران شوقي، وإجعلني حبيبتك الصديقة، لا أريد أن أنام على صدرك فقط، أريد أن أنام بتفكيرك، لا أريد أن أسكن حُضنك فقط، أريد أن أسكن منطِقك وجنونك، أريدك أن تحدثني حديث عقل لعقل فأنا لست دُميتك الجميلة، عندما أسقيك من دلالي وأداعبك بطفولتي هذا لا يعني أني أقل نضجاً وثقافة عن غيري من النساء، إنما العشق عندي برّي تنتفي معه الثقافات، لكن عقلي يشتاق لحوارك وجذبك في كل الطُرق.


ولماذا تهتم بشكلي .. ولا تدرك عقلي
كُن صديقي

إن إفترقنا يوماً كُن صديقي، وإن بقينا ننهل من حُبنا كُن صديقي، إن قسوت علي كُن صديقي، وإن لعب الغرام بقلبك كُن صديقي، لا تكذب علي خشية غضبتي فقط كُن صديقي فحُبي لك أبدي لن تنهيه غضبة حُب، إن إحترت إطلب رأيي وكُن صديقي، وإن أردت أن أبكي من الدنيا دع لي كتفك أبكي فوقه وكُن صديقي، إن أردت أن تُحدث نفسك حدثني وكُن صديقي، وإن أردت أن أهذي أمامك إسمعني وكُن صديقي، أنا لا أريد أصدقاء غيرك، فكل صداقة غيرك قشرة وأنت العُمق والقلب، فيا حبيبي يا أول من عشقت..كُن صديقي.

ليس في الأمر إنتقاص للرجولة
غير أن الشرقي
لا يرضى بدور
غير أدوار البطولة!!
كُن صديقي


الثلاثاء، 26 فبراير 2013

يدُكِ


يدُكِ التي حطّت على كتفي
كحمامة نزلت لكي تشرب
عندي تساوي ألف أُمنيةٍ
يا ليتها تبقى و لا تذهب

وضعت يدها على كتفي برقّة, ذكرتني بالأغنية التي أهديتها لها ذات يوم, عندما رأيت يدها الصغيره البرّاقه فخطفتني, لم تكن مجرد يد, كانت عين من الحنان, رأيتها و هي تحيك لأيامي أثواباً من الفرح, و تهدهد قلبي,  لم تظهر بها عروق من كُره و لا كانت خشنة من كثرة التجارب, ملساء بيضاء كالطير, عندما تحركت كانت رشيقه أنيقه, عندما وضعتها على فمها لتداري ضحكة, شعرت كم هي عابثه و جذابة تلك اليد, و عندما أودعتها في كفي عند السلام, كانت دافئه كقطعة كعك تركت الفُرن تواً, تمنيت أن تصبح لي أراها كل يوم و أحضنها في يدي دون إستئذان.


تلك الجميلة كيف أرفضها
من يرفض السُكنى على كوكب
قولي لها تمضي برحلتها
فلها جميع..جميع ما ترغب

سألني الجميع لماذا أحببتها, كنت أخجل أن يظنوني أخرق لو أخبرتهم أنها يدُها, حتى هي غضبت عندما أخبرتها أنها يدُها التي جعلتني أتمنى رفقتها, نعم أحببتها كلها لكن ليدها معي ألف حكايه, فتلك هي اليد التي ذابت كالحلوى عندما أحطتها بيدي, و تلك هي اليد التي أشعلتني كلما مرّت بي, لمستها لا تشبه شئ, أصابعها الجميله التي لا تتزين بخاتم تتحرك بشكل مُنغّم و كأنها حوريات, أظافرها القصيره عندما تلونها تجعل منها فاتنه في ثوب سهرة, لم تنسيني الأيام كل تلك التفاصيل, فأنا حيٌ بها.

يدُكِ الصغيرة طفلةٌ هربت
ماذا أقول لطفلة تلعب
أنا ساهرٌ و معي يدُ إمرأةً
بيضاء..هل أشهى و هل أطيب

لم تكن تلك هي الأغنية الوحيده بيننا لكاظم الساهر, فالعديد من أغانية كانت محطات عشقيه في حياتنا, فهي لا زالت تذكر حين طلبتها يوماً من أيام البداية على الهاتف لتسمع "قولي أُحبك...", و لازالت تذكر عندما ضقت بتحفظها يوماً فأسمعتها "زيديني عشقا...", و في يوم ميلادها الحبيب عندما أرسلت لها "كل عام و أنت حبيبتي", و يوم زفافنا عندما غنيت لها "و إني أُحبكِ...",عندما تغضب كنت أُسمعها "هل عندكِ شك...." و في كل عيد لنا كانت "أشهدُ.." و لكن بقيت يدُكِ هي الأغنية التي لا تنتهي داخلي, و لا تتوقف ألحانها عن مُداعبة أوتار عشقي.


الشمس نائمة على كتفي
قبلتُها ألفاً..ألفاً و لم أتعب
ألفاً و لم أتعب

إنتبهت على يدها التي لازالت فوق كتفي و كأنها نائمة بإرهاق على سريرها, لا تريد أن تنهض, نظرت على التجاعيد التي رُسِمت بعناية فوق يدُها لتشكّل أيامي, فكل تجعيده تساوي ذكرى بيننا, حُب و عُمر و جُهد, كللناه الليله بزفاف إبنتنا, طلبت منّي برفق أن نذهب للعريس و العروس حتى يلتقطوا لنا الصور, وضعت يدها في يدي و نهضت و أنا لا أريد شئ من الحياه أكثر من تظل أيدينا في عناق دائم.


تلك الجميلة كيف أُقنعها
إنّي بها معجب..معجب..بها معجب
يدُكِ


الاثنين، 25 فبراير 2013

أنا بعشق البحر



أنا بعشق البحر زيّك يا حبيبي حنون
و ساعات زيّك مجنون


همست بالأغنية في أُذنه و هو يقود السياره..فتوقف فجأة و نظر في عينيها المُرتبكتين..


مهاجر مسافر
ساعات زيّك حيران
ساعات زيّك زعلان
ساعات ماليان بالصبر
أنا بعشق البحر


أكملت بصوتها المرتعش الأُغنية..فإرتعش قلبه و إحتضن بكفيه كفيها و كأنه يستعيض بضمّة الأيادي عن ضمّة الأجساد..


أنا بعشق السما علشان زيّك مسامحه
مزروعة نجوم و فرحة
حبيبه و غريبه
(أرسلت له رسالة خوف بيعنيها) علشان زيّك بعيده
(إقتربت منه بجزعها) و ساعات زيّك قريبة
بعيون متنغّمة
أنا بعشق السما


قبّل باطن كفّها و قد هام تماًماً بها و هامت به..لم يتصور يوماً أن تُغني له و لم تتصور يوماً أن تحقق حلمها بأن تُغني له هذه الأغنية باللذات..فهي تناسب حبها له تماماً..أكملتها بخجل و قد بدأ صوتها في التلاشي و هو يلتهم أصابعها..


أنا بعشق البحر و بعشق السما و بعشق الطريق
لإنهم حياة
و إنتَ يا حبيبي إنتَ كل الحياه


غنّت المقطع الأخير بأنفاس متهدجه..أنفاس إمرأة عاشقة..و قد ذاب قلبها تماماً بين يديه و شفتيه..



تذكرت هذا المشهد بعد أسابيع قليله و هي تشاهد صوره على الفيس بوك بصُحبة حبيبته الجديده..هائم بها!


كيف نسيت أنها عشقت البحر..الغادر!

الأحد، 24 فبراير 2013

تملّي معاك


تملّي معاك
ولو حتى بعيد عني فقلبي هواك
تملّي فبالي و فقلبي و لا بنساك
تملّي وَحشني لو حتى بكون ويّاك

كانت تجلس في إجتماع واسع من نخبة من كبار الموظفين و رجال الأعمال, يتناقشوا و يتبادلوا الأراء و المقترحات, و بينما يكتب الجميع حولها ملاحظاتهم كانت هي تجلس هائمة مسلوبة الروح تكتب رساله نداء ترسلها له على الهاتف "بحبـك", غريب حُبه حاضر طوال الوقت مُتجلي في أوقات زحام الأرواح و كأنما يقول لهم جميعاً, تباً لكم هو الأبقى. 

تملّي حبيبي بشتاقلك
تملّي عنيه تندهلك
ولو حواليه كل الكون بكون يا حبيبي محتاجلك

في تجمع أُسري كبير كانوا يحدثونها فترد بإبتسامات و كلمات قصيره لا تدل على متابعه, تتنقل بينهم بلا روح, روحها هناك معلّقة به, الإشتياق يداعب قلبها بلا هواده و عبير أنفاسه مستقر في صدرها, ممتلئة هي به حتى و إن كان المكان خالي منه, يستبد بها إحتياجها إليه, تترك الكون و تنزوي في مكان بعيد لتحدثه, فلا يرد, ترسل له رساله بحروف من عشق و شوق"وحشتني"


تملّي معاك
معاك قلبي معاك روحي يا أغلى حبيب
و مهما تكون بعيد عني لقلبي قريب
يا عمري الجاي و الحاضر يا أحلى نصيب

في البيت تقوم بهوايتها المسائيه, تكتب له رسالة طويله تحكي له عن يومها وعن عذابها في بُعده, تكتب عن الوجود الذي يقنعها بغيابه و كيف أنها ترفضه, تكتب عن الشاي البارد, الإجتماعات البارده, الطعام البارد, الماء البارد الذي تستحم به, و السرير البارد الذي تنام عليه, تحكي له عن زميلتها الثرثاره التي تُكلمها عن رجل أحمق يريد أن يقف بباب حياتها, تحدثه عن والدتها و أختها اللتان يبالغا في الإهتمام بها حد السأم, فكل حواراتهما تخلو منه عن عمد, تكتب له عن الشوق...الشوق الكبيرعندما يشتد وجيب القلب.

تفتح ضلفة الدولاب لتضع الرساله بجوار زميلاتها في الصندوق الخشبي المُغطى بالقطيفة الحمراء و الذي أهداه لها ذات عيد ميلاد,  فتجد أن العدد أصبح كبيراً, تتفقد الأشياء الأخرى بالصندوق, تعثر على هاتفه!
تصله بالشاحن الكهربائي و حين تُضئ شاشته تجد مئات الرسائل لم تُقرأ بعد..


تملّي معاك..


الصورة من الفيلم الرائع للرواية الأروع P.S. I Love You

السبت، 23 فبراير 2013

زمان و أنا صغير


زمـــان
زمان و أنا صغير 
كنت بحلم أبقى كبير..أبقى كبير
تعب القلب و إتحير مـ الدنيا و مـ المشاوير

عندما كنت صغيره كنت كثيراً ما أرتدي ثياب أمي, أختار الزاهي منها و القصير, أربطه عند الخصر حتى لا يشبه الجلباب, ثم أبحث عن حذاء بكعب عالي يرفعني, أفرد شعري و أضع الذواق ثم أبدأ في التمثيل, ألعب كل الأدوار, الملك الطيب و زوجته الشريره, و الأميره التي ترفض الزواج دائماً و ترفض أن تترك القصر لزوجة أبيها و تقاوم ظلمها, كنت أمثل أدوار الخُطاب المرفوضين أيضاً, عندما كبرت أختي كنت أترك لها بعض الأدوار, لم تكن تستهويني الألعاب العادية للأطفال, بالمكعبات و بقايا الألعاب الصغيره كنت ألعب مع أخي, أصنع معه بيوت بالأقلام و الألون القديمه, نصنع بحر و شاطئ, مصنع, مشفى, مدرسة, مطار, نصنع حياه بأكملها.

الحلم كان بريئ مفروش بالورود و القلب كان جريئ ماليان بالوعود

أحلم و أنا سرحانه أرسم النجوم في كراريسي و كُتُبي حين أذاكر و قبل أن أنام, أحلم و أنا في السيارة أستمع للأغنيات و أصنع تصويري الخاص لكل أغنية, أحلم و أنا أقود دراجتي, أحلم و أنا أطير بالباتيناج, كانت أحلامي لا حدود لها, و مازالت, لكن أحلامي القديمه كانت تسعدني و تعطيني دفعة كبيره للحياه, أما أحلامي اليوم تُعذبني كثيراً, حلمت بأن أكون أميره تترك القصر كل مساء لتعيش مع الصعاليك ثم تعود في الصباح أميره, حلمت بأن أكون مُغنية تغني على مسرح كبير و عيناها تلمع من نشوة الأغنية ثم يصفق لها الجميع بحراره, حلمت بأن أغني و أعزف الجيتارمع فرقة من الأصدقاء في النوادي و الأماكن العامه, حلمت بأن أكتب قصة مسلسل كبير لا يتحدث إلا عن المراهقين و أحلامهم و عذابتهم, حلمت أن أخرج المسلسل, حلمت بأن أكون متفوقه في دراستي و فخر لوالدي اللذان يقدران العلم أكثر من أي شئ في الوجود, رأيت سعادتهما و أنا أتسلم جوائز و شهادات علمية كبيرة, حلمت بأن أكون ثرية أجوب العالم كله أنهل من حضاراته و جمال طبيعته ثم أعود بعد كل رحلة لوطني, حلمت يوماً مع أخي الذي أعد المشاريع و جهز الخطط بأن نصبح مليونيرات و نسدد ديون مصر!


أنا من صغر سني حاسس بشئ جوايا
وحلمت زمان أغنّي و الكون يسمع غُنايا
غنيت غنيت و فـ وسط الغنوة بكيت 
و لاقيت الكون كله بيتغير 
قلت يا ريتني فضلت صغير

حلمت بأن أُحب, أُحب رجلاً واحد في عمري..أهبه كل ما في قلبي, حلمت به أسمر لأني بيضاء, و طويل لأني قصيره, و جريئ لأني خجله, حلمت به بعينان واسعتان و بجزع مشدود, حلمت أن يكون صديقي أشاركه أحلامي و يشاركني أحلامه و نحققها معاً, حلمت أن يكون طيب يذوب في طيبتي و شرير عندما أُعلن عليه شرّي, حلمت أن يكون متفهم لعيوب شخصيتي و مستوعب لإحتياجاتي, حلمت أن يكون واضحاً يصارحني بمخاوفه, بما يغضبه و يسعده, حلمت به طموح لا يثنيه شئ عن مجابهة الحياه, حلمت به يعشقني في النور و يحميني في الظلام و يحتويني و يخلص لي طول الوقت, حلمت به يفخر بي و أفخر أن أحمل إسمه, حلمت به إبني و أبي و حبيبي, حلمت بأن يكون بسيط و عفوي نقضي العمر سوياً يدي في يده و كأنها تمشية طويله لا تنتهي سوى بإنتهاء الحياه.
و كبرت
و عر فت المسئولية
و رأيت الحياة بألوانها الطبيعية
و إكتشفت أن الواقع غير الأحلام
ليس أسوء و ليس أفضل هو مجرد واقع!


و لما كبرت قلت يا ريت ما كنت حلمت و لا إتمنيت
و قلت يا ريتني فضلت صغير
زي زمان

الخميس، 21 فبراير 2013

و إنت عاجبني :) + تحديث

تحديث: دفعة سعاده من أستاذ يوسف هنــــــــا :)

ياه ياه يا واد يا تقيل
ياه ياه يا مشيبني
يااااااااه ده أنا بالي طويل و إنت
إنت عاجبني

كانت تغنّيها له في الفرح بصوت واثق صريح و بدلع لا يبشه طبيعتها الجاده, أمسكت المايك كخبيره و بدأت في الغناء بعينيها أكثر من صوتها و بشفتيها أكثر من حنجرتها, صمت الجميع مذهولين, فليست تلك هي الفتاة الجاده الحاده التي إعتادوها, حقاً الحُب يجعلنا نذوب رقة, عندما سألتها صديقاتها عن سرّ الأغنية و الطريقة الناعمة التي غنّتها بها رغم حزمها الدائم في الحياه, أجابتهن أنها بمجرد أن أمسكت المايك إنفصلت عن الفرح و شعرت كأنها وحدها في البيت أمام المرايا و في يدها ريموت التليفزيون و غّنت كما كانت تغني له دائماً في خيالها.


قلبي يقولي ياني ياني ياني ياني يااااني
و ده قلبه و لا يعاني و لا يعاني و لا يعاني
عنده برود أعصاب إسمالله و لا جراح بريطاني

هكذا كانت تدندن و هي تغسل الأواني و قد تذكرت مشهد الفرح, تغني و على وجهها تكشيره كبيره و على جبينها عبوس لا يخصّها, كانت كلما شعرت بقسوته و ذاقت من غضبه تذكرت مشاهد من الفرح و بكت, لماذا يقسو عليها و لا يكترث بغضبها و كأن ليس من حقها أن تغضب و تغار, ألا يعرف أن عروقها تحمل الدم و النار, و أن غيرتها نصل حاد متجه إلى قلبها مباشرة, كيف يجلس هكذا ببرود يتابع نشرات الأخبار و يقلب مواقع التواصل و يقهقه في الهاتف بينما تجوب هي المنزل في أسى و ولع من جراء خصامه.


أنا
من حُبّه
بقااااااسي
و ده كده...هادي...هادي و راسي
تقولش أمين شرطه إسمالله و لا دبلوماسي!

وضعت الطعام على الموقد و هي تكمل دندنه الأغنية, ثم راحت تنشر الغسيل و قد بدأ صوتها يعلو و جسدها يذوب الجليد حوله, لماذا تربط سعادتها به, يفرح فتفرح يرضى فترضى, يغضب فتحزن, يُهمِل فتذبل و تموت, متى ستتوقف عن سيل الرسائل الذي ترسله له و هي خائفه من غضبته, متى ستتوقف عن الدموع التي لا تجف من فوق عيناها, و السهد الذي يصاحب وسادتها أيام بُعده, طُززززز, قالتها في منتصف الأغنية فكان لها وقع طيب لم يخل بالكلمات.

أكلمه بحراره
يُرد بالقطاره
أكلمه بحراره...و يرد بالقطّاره
الرجل الغامض بسلامته متخفي فنضاره

كانت تكسو السرير بملاءه جديده و ترص المفارش و الأغطيه عندما بدأت ترقص لا إرادياً, بدأت تشعر بسعاده غريبه تتخلل روحها, و بدأت رغبة في الحياة تدب في أوصالها, "ماذا يعنيني إن خاصمني أياماً أو شهور أو حتى سنه..هو الخسران..و للعمر بقية لن تنتهي بخصامه" هكذا حدثت نفسها و هي مستمره في التوضيب و الرقص, لن تستمع لنحيب قلبها الأحمق و لن تسمح لسطوة حُبه أن تتحكم فيها أكثر, وقفت على السرير رافعة ذراعيها كطفلة و هي تُغنّي 


و يقف و يقول أنا هو أنا هو أطول واحد في الحااااره

حملت حذاءه الذي إعتاد أن يتركه في غرفة النوم, أمسكت بجواربه تتحسس دفئ أقدامه فيهما قبل أن تضعهما في الغساله و تعيد الحذاء إلى الجزّامه, رصت ملابسه المبعثره هنا و هناك في أماكنها و هي تشتم رائحة عطره و عرقه بينهم و تبتسم للذكرى!


و يقف و يقول أنا هو أنا هو و الكون مش قد مقاااسي

عندما عاد وجدها غيرها, فرحة, لا آثار للبكاء على وجهها, لا صوت لها سوى دندنه خافته, لا تنظر له عاتبه, لا تجوب المنزل غاضبه, دخلت الشرفه و هي تتحدث ضاحكة في الهاتف, إغتاظ أكثر, لم يستطع أن يجلس ببرود يتابع نشاطاته التافهه, فكر في لحظة خاطفة أن يدخل لها الشرفه و ينهي فترة الخصام فهي تبدو جميله اليوم, الرجال يتظاهرون بالميل و التعاطف مع الفتاة الحزينه, لكنهم في الواقع لا يعشقون إلا الفتاة السعيده!,  وجهها يزغرد, ضحكتها رائقه, شعرها حُر يتحرك كأنه يناديه, إقترب منها و  هو لازال متردد في المصالحه, و قبل أن ينطق, إستدارت و قالت له مباغته و هي تحيطه بعيناها الواسعتين : قبلت إعتذارك.


بس يا إبني بلاش تتعبني
عشان عمرك 
ما هتغلبني
يا يا يا يا يا يا واد يا تقيل
:)

الثلاثاء، 19 فبراير 2013

إنت فين و الحُب فين..


حب ايه اللي انت جاي تقول عليه 
انت عارف قبله معنى الحب ايه 
لما تتكلم عليه

المسئولية هي التي تنجّح العلاقات و تصنع الحياة
مسئولية الدراسة
مسئولية العمل
مسئولية الزواج
مسئولية الأبناء
و الحُب مسئولية
من لا يتحملها لا يستحقه و لا ينجح فيه
مسئوليتنا في الحُب أن نُعطي الأمان و الإحتواء
أن نحافظ عليه بكل ما فينا 
و بدون المسئولية في الحُب ينقص و يضيع


انت مابينك وبين الحب دنيا 
دنيا ماتطولها ولا حتى بخيالك 
اما نفس الحب عندي حاجه تانيه 
حاجه اغلى من حياتي ومن جمالك


الحبيب لا يقسو 
لا يهجر
لا يخون
لا يؤذي
لا يرضى بالعذاب لحبيبه
لا يُرضيه إلا حبيبه
لا يفجر في الخصام
لا تهون عليه الدموع
لا يترك يدا حبيبه بمنتهى البساطه
الحبيب يُخلص و يكترث و يتسامح
 من يأتي بكل الذنوب في الحُب ثم يعترف به
فهو لم يُرد بالإعتراف إلا التخدير
الذي يسبق الجراحات الكبيره
المؤلمه


انت فين والحب فين ظالمه ليه دايما معاك
 ده انت لو حبيت يومين كان هواك خلاك ملاك


الحب لا يجعلنا ملائكه ترفرف بأجنحة من نور
و لا يجعلنا أنبياء لا نخطئ!
و لكنه يجعلنا أهدء
و أسعد
و أطيب
من لم يستطع أن يتخلص من نزعة الشر عنده فهو لم يصدق في حُبه


من لم يستطع أن يكون إنسان أفضل فهو لم يصل بعد للمنزلة


ليه بتتجني كده علـ الحب ليه 
انت عارف قبله معنى الحب ايه

معظم إعترافات الحُب ليست سوى إدعاءات 
لأننا نشتاق للفعل نفسه
لوجود الكثير من الفراغات التي ننتظر أن تملأها الكلمه!
أو للوصول لغرض القُرب من الشخص و إستغلاله
الحُب الصادق لا يعرف الأغراض
و لا الأهواء
و لا الأسباب
هو حُب و كفى
لا تنتطق الكلمه إلا إذا كنت صادق فيها
فالكلمات تُعذّب عندما يسقط عنها رداء الصدق

حب إيه اللي إنت جاي تقول عليه!

الأحد، 17 فبراير 2013

إزاي (حدث بالفعل)

إزاي ترضيلي حبيبتي 
أتمعشق فـ إسمك و إنتي
عمّاله تزيدي فحيرتي و مانتيش حاسه بخيبتي إزاي؟

أعرف أنه سيرفض أن أذهب إلى التحرير..لكنني هذه المره أريد أن أذهب لإتمام أوراقي بوزارة الصحة, لم يعد لدّي طاقة للتنديد و لا لدّي وقت للغضب و فقدت إيماني الفعلي بالثورة, فقط أريد أن أذهب لأُسلّم مدام عنايات صورة من الطلب الذي مضى عليه ثلاثة أشهر في مركز المحاسبات يتنقل ما بين ثلاث غُرف, و قد شكرتهم كثيراً أن كل غرفه إحتفظت بالورقه شهر واحد فقط و ليس عدة أشهر كذي قبل (إحدى إنجازات الثورة الخوف من وجع الدماغ), و ذهابي إلى وزارة الصحة سيوفّر علّي ثلاثة أشهر أخرى.

كوبري 6 أكتوبر الذي أقضي عليه نصف عمري تقريباً كان شبه خالي رغم أنه وقت الذروة, إعتدت ألا أغضب من الزحام أو المنغصات اليوميه, ربما لأني متفاءله بطبعي و ربما لأني أجده دائم الغضب و النقد لكل ما هو سلبي, حتى أنه ينتقد القمامه في الشوارع و القياده اللولبيه و البشر المهلهلين و الذوق المعماري السيئ و الشحاذين و السُيّاس, رغم أنها أصبحت مشاهد يوميه, إعتيادنا عليها أشبه بإعتيادنا على النهار المشمس و تحية الصباح الدافئه كقرص الطعمية, عندما أخبره أنه وطنا بكل ما فيه و يجب أن ننظر إلى الجانب المشرق حتى يتسنى لنا تغيير السلبيات, يهزأ منّي و يتهمني بالسذاجه, فالقبح عنده قبح حتى و إن كان وطن, و الوطن عندي وطن حتى و إن كان قبيح!


مش لاقى فـ عشقك دافع 
ولا صدقي فـ حبك شافع 
إزاى أنا رافع راسك و انتى بتحنى فـ راسى إزاى ؟


أقف مُجبرة بالسيارة لوجود حاجز حديدي في وسط الشارع المجاور للمتحف المصري, أبحث عن أي فرد أمن مسئول عن الحاجز فيظهر لي شخص ضعيف البنية رث المظهر يقترب من زجاج السيارة, أغلقه بسرعه في رُعب, أسمعه يقول "راضيني و أعديكي يا آنسه" أستعيد أنفاسي أفتح الزجاج مره أخرى و أناوله بضعة جنيهات, يزيح الحاجز و أمر بسيارتي بين الأسلاك الشائكه, أُفاجأ أن كل الطرق المؤديه لوزارة الصحة مُغلقه بالأحجار الكبيره, أستشير منادي للسيارات أشعر أنه أهم من مهنته, فيخبرني أن الوزارة قريبة و يمكنني أن أصطف سيارتي جواره و أذهب لمشواري, أشكره و أمضي سريعاً ثم أعود لأسأله عن المكان حتى لا أتوه عند العوده, فيخبرني أنه ميدان سيمون بوليفار.

أدخل من جوار فندق شيبرد لأجد أعداداً من الضباط و أفراد الأمن تزداد كلما توغلت في الشوارع, أسألهم بتحفظ و يجاوبوني بإطمئنان, أمّر في طريقي بعدة مظاهرات صغيره, كل مظاهره تحمل يافطات تدل على ماهيتها, هناك بطاطين على الأرض يجلس عليها فتايات و شباب فوقهم لافته تقول "آثار", و مظاهره أكبر و أكثر حماساً عرفت أنها لحملة الماجيستير و الدكتوراه, يرددون "عايز تعرف إحنا مين..إحنا دكاتره عاطلين" شعرت بغصة في حلقي لتلك المظاهرة باللذات, فكم هو مؤلم أن تشحذ ثمن جهدك العلمي, شعرت لحظتها أن زوجي مُحق عندما شجّع أخي ألا يعود لمصر لأنها لن تُقدّر مكانته العلمية و لن تستفيد بكفاءته, زاد إحتقاني معرفتي بتعيين إبن الريس مُرسي فور تخرجه بأهم و أغنى الوزارات! 

أنهيت مشواري بنجاح في الوزاره بعد ساعتين..فالجميع هناك حريصون على عدم تعطيل العمل أكثر من الثلاثة أشهر المتفق عليهم في كل مكان(مش ناقصة وجع دماغ), في طريق العوده أثناء توغلي في الشوارع التي تخلو إلا من سواد أفراد الأمن وجدت صوت يقترب لمظاهرة كبيره, أضخم من كل المظاهرات التي مررت بها, إنها ليست مظاهرة طلبات فردية إنها مظاهرة لطلبات سياسية, سياسية إجتماعية فالعيش و الحُرية و العدالة مطالب مجتمع يحاول أن يعيش بكرامه في ظل دستور يعبّر عنه و حكومة تحترمه, وقفت أشاهد المظاهرة و الحماس بأنفاس مبهروه, و لكن عندما إقتربوا أكثر وجدت أفراد الأمن يصنعوا سياجاً بشرية يتخخلها الضباط, بصراحه خفت, إنتاباني شعور غريب غير الذي ينتابني و أنا اشاهد عبر التليفزيون أو الإنترنت, شعرت أني خائفه على الطرفين, و إن كان قلبي مع المتظاهرين, لكن رجال الأمن في مظهرهم القلق و ملامحهم الريفيه أثاروا عاطفتي أيضاً! كلهم مصريين..كلهم مجني عليهم!


إزاى سيبانى فى ضعفي طب ليه مش واقفة فـ صفى
وأنا عشت حياتى بحالها عشان ملمحش فى عينك خوف
وفى بحرك ولا فى برّك إزاى هحميلك ضهرك
وأنا ضهرى فى آخر الليل دايما بيبات محنى ومكشوف


الوقت يمر و كل الطرق مسدوده, أتوه بين الطرفين, تتصل بي الحضانه لتخبرني أني يجب أن آخذ إبنتي, تبدأ أعصابي في التلفان, اشعر لأول مره بشعور حزب الكنبة سابقاً و إخوان الإستقرار حالياً "هو إيه اللي جابهم هنا؟" "ما يروحوا بقى يسيبونا نشوف أشغالنا" عبارات ترددت داخلي لأول مره, أذهب لأقرب ضابط و أطلب منه أن يتركني أمُرّ و أتنكر تماماً من كل أصناف و اشكال المتظاهرين, (أنا كنت في الوزارة حضرتك بخلص ورق) (شوفي شارع تاني تمشي منّه) (مينفعش حضرتك عربيتي هناك حضرتك..و بعدين حضرتك أنا إتأخرت أوي و لازم أمشي حضرتك) يستشعرعندي شبة إنتماء لحزب الكنبة فيتركني أمّر بسلام,
أنفح سايس سيمون بوليفار بضع جنيهات أنطلق بأقصى سرعة لأبعد مكان.. 



أنا أقدم شارع فيكى
و آمالك م اللى باليكى
أنا طفل اتعلق بيكى فـ نص السكه و توهتيه


في المساء أعرف خبر إستشهاد الصغير بائع البطاطا..يبدو أنه موسم قتل الأطفال..و وءد الأحلام, فالموت دائماً يبدأ بالأبرياء ثم يمر بالأطفال..أما لمواسم القتل أن تتركنا, أم أن سرادق العزاء لم ينتهي بعد, و السواد لازال يحاصر كل مواسمنا, ستبدأ الشائعات من جديد, و التكذيب و التخوين, و رمي الإتهامات, و إقتناص البطولات, الدائره لن تنتهي إلا بقصّها, متى سينتهي كل هذا العبث...
يتحدث أخي من أمريكا يؤكد عليه زوجي ألا يعود و يخبره أنه يفكّر جدياُ في السفر...أخطف منه سماعة الهاتف و أقول لأخي:
-تعالى مش إنت اللي قلت نعم...تعالى مش إنت اللي قاعد بتدافع و بتحكيلي عن التاريخ و الحضارات..تعالى مش إنت اللي بقيت بتردد كلامهم و تقول كان إيه اللي وداهم هناك بدل ما تسألهم إيه اللي جابهم همّا هنا؟..تعالى عشان تنهض معانا إحنا مش هننهض هنا لوحدنا و إنتوا برّه بتختاروا و بس...تعالى إنت عشان إحنا مش هنسيبها.


ده أنا لو عاشقك متخيّر
كان قلبى زمانه اتغير
و حياتك لأفضل أغيّر فيكى لحد ما ترضى عليه

الجمعة، 15 فبراير 2013

مبتعلمش


مبتعلمش بغيره القلب مبيحلمش
ينام الليل و سهرانه فـ هواه مبانمش
يروح و يغيب و ينساني 
و لما يجيني من تاني
يسامحه القلب فـ ثواني
كأنه ليـــــالي
متألمش!

لم تكن المره الأولى التي تترك فيها الفراش و تنهض في منتصف الليل تسير كالطيف على أطراف أصابعها العاريه, في زاوية غرفة المعيشه تجلس على الأرض في إعياء, عاطفتها تنكمش و تتلوى و قلبها ينزف في ألم, عيناها مقرّحه من أثر البكاء المكتوم, تضع سمّاعات الـ إم بي ثري في أذنها و تسمع أغاني غربية بموسيقى صاخبة محاولة أن تغطي على صوت الصراخ بين جوانبها.

كان وسيماً في حفل الأمس في حلّته الرسمية, كأنه إله الليل, تنظر له بإعجاب لم يتغير مع السنوات, إعجاب ولد من أول لحظة وقعت عيناها في بئر عيناه شعرت وقتها كأنها تحبّه من أول العمر, لكن إله الليل حوله الكثير من العبده يحاولون إرضاءه و تقديم القرابين و هو لا يتوانى عن منحهم عطفه و ودّه, تعرفهن جميعاً, و تعرف كيف تحاول كل منهن جذبه إما بإدعاء البراءة أو إدعاء الجرأة و الإختلاف, تتلوّن جميعاً بلونه و تتلفحن برداء طباعه, و تعرفه أيضاً تعرف كيف لا يرضيه إلا الجميع, و كيف يهوى قطف الأزهار و تذوّق كل الثمار, و برغم ذلك يأتي عند زهرتها و يرويها تماماً قبل أن تذبل.


وليه دايما بعدّيلة و راضى القلب بقليلة
بياخد منى و اديلة 
وقلبى بحبى ما بيبخلش

لا تتذكر متى أعلنت عليه الكُره, ثم أعلنت عليه البُعد و أخيراً أعلنت عليه النسيان, لكن بقيت راية عشقه مرفوعه تهزأ من كل الحروب الخاسرة و كأن كل هزيمة معه إنتصار, كان يضحك معهن, ضحكته وسيمة مثله, آه من ضحكته.., إنسيه, هكذا تقول لها صديقتها المخلصة عندما تجدها شاحبة تضحك كالظل, و هكذا يقول كل المخلصين, إنسيه, و لكنهم لم يخبرونا أين زر النسيان حتى نكبسه مره واحده للأبد, لم يخبرونا أين مفتاح هذا الصندوق الأسود و الوهم الأحمق الذي يسمى نسيان.

يراقصهن جميعاً, تماماً كما يراقصها, يدس أنفه في الشعر, يلصق الخد بالخد و الصدر بالصدر و يطوّق الظهر بذراعيه, يغمض عينيه و يتحرك ببطئ الساق بمحاذاة الساق, و لكنهن لا يشاكسنه مثلها و لا يذبن بين ذراعية مثلها, تكاد تنهار, تختنق الدماء في عروقها عندما تراه و هو يبعد وجهه ليهمس همسه تتلوها ضحكة, تماماً مثل همسته لها, تعرف و تتوقع كل كلمة يقولها, تنظر للناس تستغيث بهم فلا تجد على وجههم إلا البرود و الغمز و اللمز, الناس يشجعوا المجون حتى و إن تظاهروا بغير ذلك, تعجبهم المشاهد الإباحية حتى و إن إدعوا شعارات الفضيله و الشرف, لكن لماذا تبحث بينهم عن من ينصفها إذا كان هو أقرب الناس يخذل قلبها كل دقيقة.


و ليه بتعدي أيامي تهرب مني قدامي
هواه ده كل أحلامي
و ليه أحلامي مبتكملش!


و لكنها تُحبّه, تُحبّه بصدق يجعلها تُخلص لهذا الحُب و تقاوم عذابها, فهو من يأتي كل ليلة نادماً يركع في قلبها و يُقّبل أطراف مشاعرها, هي تُحبّه و لن ترضى إلا أن تكون جواره حتى و إن كانت كل وسائل تواصله ممتلئه بهّن يكفيها أن قلبه ممتلئ بها, لا تريد منه إلا أن يكون صادق في حُبّه, لكن هل يعني الصدق شئ بدون الإخلاص؟, أرهقتها الأسئله الكثيره و لم يعد صخب الموسيقى الغربية بقادر على إمتصاص صراخها, نزعت السماعات, على أطراف أصابعها عادت للفراش, كان يغط في نومه كطفل, قبّلت جبينه بحنان ثم لثمت رؤوس أصابعه, فتح ذراعية بتلقائيه و هو لازال نائم, فإندسّت في حضنه بردانه, عطشه و خائفه تحتمي به منه.


مبتعلمش

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

عندي ثقة فيك!


غنّت فيروز..
عندي ثقه فيك ...عندي أمل فيك 
بيكفي شو بدك يعني أكتر بعد فيك


دُرت  دورتين و أنا أسير بخطوات خفيفة كأني أخطو بها فوق السحاب، ثم إرتشفت من قهوتي رشفتين وجلست لأكتب عن رحلتي إلى لندن، لكن ما أن أمسكت بالقلم لأكتب حتى سمعت صوتاً يخاطبني "إكتبي عني"...تجاهلت الصوت، إستجمعت تركيزي لأتذكر تفاصيل رحلتي و أكتبها كما هي، لكن الصوت عاد يُلّح "إكتبي عني أنا فتاة خرقاء مثلك" حاولت أن أنفض عن رأسي وهم الصوت لكنه لم ييأس "إكتُبي عني سترتاحي و تُريحيني دعك من رحلتك الحمقاء..أنا هنا أتلوى..إكتُبّي عني قد أشفى"

عندي حلم فيك...عندي ولع فيك 
بيكفي شو بدك أنه يعني موت فيك 
و الله رح موت فيك... صدق اذا فيك 
بيكفي شو بدك مني اذا متت فيك

إعتادات أن تترقبه من بعيد و هي تعبث بضفائرها، تمشي أمامه ببطئ، و لا يلاحظها، تجذبها إبتسامته الرصينة، و نظرته الجريئة، تقترب أكثر، تكاد تلمس كتفه، و لكنه مستمر في الإنشغال بكل الكون إلا هي، حتى أتى هذا اليوم ودخلت حيذ أفكاره، لم يهمها كيف كان يراها المهم أنها أصبحت جزء من دنياه كعبير الياسمين الذي يشتمّه عند الصباح و ينساه عند المساء، تحكي له كل شئ، ماذا فعلت، أين ذهبت، ماذا تناولت على العشاء، تحكي له عن مخاوفها، أحزانها، مشاكلها، تقصّ عليه قصص الأطفال و تتلو عليه قصائد الكبار، و هو يستمع و يبتسم إبتسامته الرصينة.


حبيتك متل ما حدا حب ... و لا بيوم راح بيحب 
و أنت شايفها عاديه و مش بها الأهميه 
بجرب ما بفهم شو علقني بس فيك

تخلصت منها أخيراً، يكفيها مقطع واحد أكتبه عنها فحكايتها عادية، حكاية كل فتاه خرقاء أحبت ووثقت و نامت بأمان على صدر الأوهام ثم أفاقت على لهيب عدم الإكتراث، يشعلها ولا يحرقها، يضمها بقوة ثم يلقي بها بعيداً، لن أكتب عنكِ سأكتب عن رحلتي إلى بلاد الثلج، حيث لم تستطع كل الثلوج أن تطفئ شعلة حبي له، حقيقة أنا لا أتذكر الفندق و الأماكن, لا أتذكر شيئاً من هذه الرحلة إلا لحظة لقاءنا، والخصلات البيضاء التي زيّنت شعره، كان كما هو قريب جداً لا تلمسه يدي، وبعيد وهو بين ذراعي، يبدو أنه لم يدرك أني تركت عملي ودنيتي وخسرت تعاطف أسرتي عندما تركتهم جميعاً وأتيت لأراه وأحكي له كل ما فاته، أسمع منه كل ما فاتني، وأملأ عيني بإبتسامته الرصينة.


تحكيني متل طفل صغير و هاملني كتير
لو شي مرا صبحيه تفكر تتصل في
قلي شو يللي بيعلقني بس فيك

"إكتبي عنّا" لا لست مثلك، لم أنتظر مثلك لست من هواة الإنتظار، أنا وهبته سنوات عُمري وراضية بقدر يجمعنا بعد كل بُعد، فكل أحلامي لا تساوي شيئاً بدونه هو سّري في الحياه، "إكتبي عنّي كفاياك كتابة لمن لا يكترث..كلانا وثق..و كلانا تعب و خاف حد اللانوم" ،لكن أنا لا أكتب عنه, أنا أكتب عن وطني، عن حياتي، عن رحلتي، "كل كلمة تكتبيها مرّت بدربه و شربت من نهره قبل أن تولد على الأسطر"..بدأت في الكتابة..
شعرت بيده تداعب عُنقي كعادته كلما رآني أكتب، أغمضت عيني لأشعر به وهو يتسلل إلى دمائي، ذهبت عن رأسي جنيّة الكتابة أخيراً، إشتياقي له تخطى حدودي وثقتي فيه فوق صبري، ينتفض جسدي كله وهو يدرك حقيقة أنه ليس هنا ليطوقه بالأمان، أكتب وأكتب وأكتب ولا أستطيع تمييز شيئاً مما كتبت، فقد ضاعت الحروف بين دمعات حنيني إليه.


بكتب شعر فيك بكتب نثر فيك
بيكفي شو ممكن يعني اكتب بعد فيك
معقول في أكتر انا ما عندي أكتر
ما كل الجمل يعني عم تنتهي فيك!

الاثنين، 11 فبراير 2013

أُقر أنا المسئول أعلاه


محمد منير..لا أذكر متى بدأت أسمعه أو كأني كبرت و أنا أسمعه فأصبح مرتبط بجزء من اللاوعي عندي, لا أنكر أني من الشخصيات التي تحمل دائماً أغنية داخلها, كل يوم أغنية تسيطر علّي و أحياناً أكثر, لا أخلو أبداً من أغنيّه, أُدندن في الصباح و أُغني بصوت عالي و أنا أقود سيارتي, أُغني في أشّد لحظات سعادتي و حُزني, أُغني لنفسي عادة لا حُباً في الطرب أو رغبة في أن يسمع أحدهم صوتي, إكتشفت مؤخراً أن معظم كتاباتي يتخللها أغنيات, حتى الكتاب "بنكهة مصر" ضبط فيه أكتر من أغنية تسربوا من حيث لا أدري و كانوا معبّرين تماماً عما بداخلي, أُغنية (تَملي فقلبي يا حبيبي) للرائع محمد فوزي, أُغنية (خليك فاكرني) لعمرو دياب, أغنية (زوروني كل سنة مره) لسيد درويش, وأُغنية (هُنا القاهرة) للرائع علي الحجار.

و إكتشفت أيضاً أن الكثير من تدويناتي تحمل مُنير بين طياتها, فعندما كتبت أول مرّه عن نشر كتابي كانت "ربّك لما يريد" و عندما كتبت بسعاده عن تسلّمي للكتاب كانت "قبل ما تحلم",و كتبت "من أول لمسة" و "أحمر شفايف" و الرااائعه "لمّا النسيم" و غيرهم, حياتي أيضاً تأثرت بأغاني مُنير, "المهنة بناضل بتعلم" التي كانت تشاركني طريقي إلى الكُلّية, صوتك, عنيك حلوين, المريلة الكُحلي, نانا, بتبعديني, أمر الهوى, من غير كسوف, بالحظ و بالصدف,عشق البنات, إزّاي, والعديد من أغاني مُنير, أهمهم بالطبع "حدوتة مصرية" :) و الأغنية التي تداعب إحساسي بشكل كبير و تُثير دموعي بمنتهى اليُسر "خــايف"
و أخاف لو قُلتي بردانه..أغطيكي بإحساسي..متدفّيش !


الألبوم الأخير لمحمد مُنير كان أجمل ما سمعت العام الماضي و قد كتبت تدوينة سابقة عن الأغنية الرائعه التي تخاطبني بشكل مباشر و دون مواربة "قلبي ميشبهنيش" و مازلت أرفع الصوت على 30 كلما سمعتها و أعيدها 3 مرات متتاليات على الأقل :)

و الأغنية التي تمّس القلوب المهمومه"أهل العرب و الطرب" و حكاية جدع بلا جاه مرسى الهموم قلبه, حيث عبّر مُنير عن مبدأ من المبادئ التي أتمنى إعتناقها عندما قال:
اللي يعاديك تعاديه و تفرجه فنونك...و اللي يراضيك تراضيه و تشيله فـ عيونك..

و أغاني الحمام التي تأسرني ربما لعشقي للحمام 
عيبِ إن أجول على نفسي إحترت أو أجول وليف روحي هجرني
من بين عيون الناس إخترت جوز العيون اللي جتلني..
و أنا يا حمام زيّك نايح..و الحُزن ده له لون و روايح
و يا حمام بتنّوح ليه..فكّرت عليه الحابايب..يا حمام ضاع منك إيه..
دوبتني كده فوج ما أنا دايب
ده العمر و أحلى ما فيه كان حلم و طار من يدّي

و الأغنية التي تحدثت عن هذا الصنف اللطيف من الرجال..
حارة السقّاين
ياما لك في الحُب ضحايا يحكوا عنك حكايات
بيقولو إنك بتألف في الليلة سبع غنوات
و الغنوه الواحده فليلة..تلحّنها سبع مرات
و تروح تاني يوم و تقولها
بحنين
و دموع
و آهات!

و أُغنية "الحُب نار" عندما غنّى مُنير
إنتي مش زي الجميع بسمتك لون الربيع..ضحكتك تجري فدمي تبعدي أنا مش هبيع..
ما إن سمعتها قبل نزول الألبوم و سمعت كلمة (حبيبتي) بطريقة مُنير حتى أعلنت لأصدقائي أنها أُغنيتي أنا :) فسمعوها جميعاً و قالوا (مُنير بتاع كل واحد لوحده)  :(

والأغنية التي خطفتني لعالمي البعيد.. "في عنيكي غُربة و غرابة"
أحلم على شالك و أنام كأني فرد من الحمام
برموش عنيكي تغطيني رمشك شطوط طب رسيني
انتي أنا... وبُكره ليّا وليكي..ليّا و ليكي..فـ عنيكي..

أكثر ما يميز أغاني مُنير هو الإختلاف و أكثر ما يجذبني فيها الكلمات المفعمه بالإحساس..يعرف كيف يختار الكلمات و ينسجها مع الألحان, مُنير بإختصار أكثر المُطربين تعبيراً عن كل حالاتي..التحدي في عيناه, عشق مصر, و صوته المحايد الدافئ المميز يُداعب أوتار قلبي..و أغانية تتوغل في إحساسي.
سأختم بمقطع من أجمل أغانية "يا رُمّان"
عشقت من غير سبب..عرفتني منفعه
علّمت قلبي الأدب..سنتين تلاته أربعه
عــدّى الزمــان و خــلاص أهــو بــان..مــين حــبّ ميــن إدعــى..

حقاً يكشف الزمان عن القليل من الحُبّ الصادق و الكثير من الإدعاء!

****************
على الهامش:
أُقرّ أنا المسئول أعلاه إنّي هحاول الإشتراك في حملة التدوين اليومي لشهر فبراير بالكتابة عن و حول الأغاني
و 
عودة للتدوين :)

السبت، 9 فبراير 2013

عن الشوكولاته بالفانيليا :)


مش عارفه أبدأ إزاي
أشكر مصطفى و كل الناس اللي حضرت و لا أقول قد إيه كان يوم جميل
يكفي إن كل الوجودين كانوا من أروع الناس اللي عرفتهم في حياتي
مش هقول أسماء عشان منساش حد زي المره اللي فاتت
بس كل اللي جُم فتحوا بيبان من الهوا و النور على قلبي
الحفلة ماكنش غرضها الكلام عن كتبنا أو إمضاءها
الحفلة زي ما قلت لصديقي مينا منامينو كانت تلكيكه عشان نتجمع مع بعض :)
و ناكل الجلّاب(هنـا) اللي جابه مصطفى
و الشوكولاته اللي جابتها ريم سعيد
و نشم الورد اللي جابته دينا عبد المتعال
و نستمتع بحوار الأستاذه منى طه عن الكتابه و التدوين
الحفلة كانت جميله بيكم
كانت ناقصه صحيح ناس كتير بس تتعوض بإذن الله في مناسبات تانيه
و معلش هتحيز و أقول إن أكتر حد نورني في الحفلة و خلى ليها طعم و نكهة أجمل هي
شموسه شمس النهار الدافئه :)

جانب من الحضور
إبراهيم رزق, شموسه, ساليناز, غاده محسن, محمد الوكيل, نهى الماجد, غاده محمد

نورتوني بجد و كل تجمع و إنتم طيبين

مصطفى بيقرا قصة قصيرة

أنا بقول خاطرة

مصطفى و منى طاهر الناقده

أنا و محمد فاروق الشاذلي المدوّن و الكاتب الرائع

:)

الثلاثاء، 5 فبراير 2013

عن 3 فبراير و عنكم


                                     دودو, شروق إلهامي, نهى صالح, رحاب صالح, أنا
لسه النت قاطع عندي بس كان لازم أكتب عن اليوم ده

للأسف وصلت متأخره رغم إني كنت واخده أجازة من الشغل و ده بسبب مشاويري اللي مبتخلصش..ساعات بحس إني محتاجه 48 ساعة في اليوم 24 دول مش كفاية أبداً, بس المهم إني وصلت..متلخبطه شوية كالعاده..بالذات لما بيبقى في عدد كبير من البشر, و العدد كان مهول بصراحة, عندي سر صغير إن وجودي بين ناس كتير بيصبني بالخجل...شوية يعني.

شوفت ناس كتير كان نفسي أشوفهم رحاب صالح الجميله, غاده محسن, بسنت خطاب, محمد غالية, شروق إلهامي, نهى صالح رغم إننا متكلمناش كتير بس بجد أسعدتني رؤيتك, أحمد صالح شرفت كتير بمعرفتك بجد, أزهري العزيز, محمد الناغي المحترم اللي بيحسسني إني كاتبه كبيره مش عارفه إزاي :), رامي يوسف برضو زي محمد الناغي بيحسسني إني مشروع نجمه :), دودو مواجاهات, نهى الماجد الجميله اللي دايماً بتكتبلي في إهداءتها إنها بتحب إبتسامتي و مامتها السكر اللي باستني و حضنتني و هي بتقولي كلام جميل و طيب :), رباب محمد اللي بحس بحبها لي و طيبتها زي إحساسي بالشمس, خالد ناجي اللي تعبناه كتير و أعتقد إنه قطف اليوم ده ثمار تعبه, صحيح أنا معرفتش أشارككم بشكل كبير نظراً للعدد و نظراً لأني مرضيتش أقعد في الإمضاء و تركت الفرصة للكتاب اللي أول مره ينشروا, لكن سعادة الجميع كانت فواحه و مُعدية :)

سلمى هشام فتحي اللي فاجئتني بتواجدها و ضحكتها الجميله و أهدتني كتاب جماعي هي مشاركه فيه, قد إيه كنتِ لطيفه يا سلمى رغم إني كنت مش عارفه أقعد معاكي بسبب الدوشه و التليفونات الكتير, ماما زيزي اللي بتشع دفئ في أي مكان بتتواجد فيه, صديقتي الرائعه اللي بحبها أوي دينا ممدوح و أسرتها الجميله ربنا يديم عليكي الحُب و النجاح يا دندونه :), غاده محمد, إيثار و صديقتي المميزه لبنى أحمد رغم إننا مالحقناش نتكلم بس تكفيني طلتك الرائعه.

أسعدني التعرف على الكاتبه الجميله شيرين إلهامي بباسطتها و عدم تكلفها, و أسعدني إن نسخ كتابي خلصت, لكن أكتر حاجه أسعدتني بجد اليوم ده كانت مفاجأة أستاذي و أخي العزيز إبراهيم رزق لي لما جابلي الرواية اللي كنت بدوّر عليها من مدة طويله "الحُب في زمن الكوليرا" أشكرك يا أ.إبراهيم و مش عارفه أقولك إيه لكن تواجدك إنت و ساليناز القمر في أي إحتفال بيديني شعور آمن بإن أسرتي معايا و الكتاب من أجمل الهدايا اللي جاتلي :)

في ناس كتير كانت عرفاني و معرفتهومش و في ناس بعتذر لو نسيت أكتب عنهم, لكن اليوم كان جميل و أتمنى أيام أجمل بوجود الكم الرائع ده من الكتاب و المدونين و الأصدقاء, آخر حاجه عايزه أكتبها إني كنت بتمنى وجود فاتيما رغم إن روحها كانت معانا, كتبتلك إهداء بس نسيت أكتب ليوسف و عارفه إنك بتجمعيله كل الإهداءات عشان توريهاله يوم ما قريب, عشان كده بتمنى أشوفك و تجيبيلي الكتاب عشان أهدي قصتي ليوسفك.
رحاب صالح كتبت هنا

و أحمد صالح كتب هنا



متنسوش حفلة الشوكولاته بالفانيليا :)

حفلة توقيع كتاب بنكهة مصر و كتاب ضوء أسود

و كُتّاب صندوق روق مدعوين للتوقيع معانا

يوم الخميس القادم 7 فبراير في راديو أرابيسك شارع قصر النيل (2 ممر بهلر) الساعة السادسة مساء

هنستناكم أنا و مصطفى سيف