حتى لمحت هذا الإسم "قلبي ميشبهنيش" خطف لُبّي..لا أعرف لماذا..إشتريته فوراً..أدرت السياره و أنا متلهفه على سماع الأغنيه..إنتظرت حتى أتت وحدها لم أسعى لها..أردت أن أتظاهر أمامها أني غير مهتمه و أنها قد تكون كغيرها..أنا لا أسعى لشئ..
حتى سمعت المطلع..
قلبي ميشبهنيش...فعلاً ميشبهنيش
و أقوله يا قلبي مالك؟...يقولي مافيش
إنتبهت بشده..الصوت أصبح من درجة 10 إلى درجة 20..دمائي تسري في بشكل أشبه بالفيضان..و كأنني أنا من أنطق بالأغنية و ليس مُنير..أتحسس مكان قلبي بيدي في لحظة عابره..هو حقاً لا يشبهني..لا يتفق معي و لا يؤمن بمبادئي..هو لا يسمع كلامي إلا صاغراً و لا يستجيب لرجائي إلا مُجبراً..هو يبكي و أنا أضحك..هو يتألم و أنا أبتسم..هو يصرخ و أنا أصمت..هو لا يهدأ و أنا أنام...عندما أنفرد به في لحظات قليله كل يوم ألومه "و بعدين معاك" يرفع كتفيه في إستهانه و لا يرد..و عندما يفرح هو أكاد ألطمه أنا..عندما يرقص أزغده حتى يفيق..عندما أبكي يسخر مني..هو لا يشبهني أ ب د اً.
قلبي ميشبهنيش فعلاً ميشبهنيش
ساعات بيعرفني و ساعات ميعرفنيش
الصوت أصبح على درجة 30..الناس ينظرون لي..أغلق الزجاج و أخفي نفسي عنهم بنظارتي الشمسيه الكبيره..أكاد أرى نفسي مرات عديده وأنا أركض وراء هذا القلب المزعج..أتوسل إليه..أستجديه..أن يتوقف عن التحليق..الأرض أأمن..أن يتوقف عن العطاء إلا لمن يستحق..أن يتوقف عن الذوبان إلا لمن يستحق..أن يتوقف عن تسامحه الأعمى إلا مع من يستحق..لكن هيهات فهو...لا يعرفني معظم الوقت.
في الحب و الإحساس...و في إختيار الناس
بيمشي على كيفه على كيفه..كتير و ميقوليش
أبحث عن من يسعدني..و يبحث عن من يشقيني..مازلت أذكر هذه الصديقه التي طالما عذبتني بصداقتها المريضه..كنت كل مره أود الرحيل عنها و يبقيني هو بحججه الواهيه "أنت تحبيها و هي تحبك!".. أحتاج لأن أمشي في طريقي الممهد فأجده يتعثر في طريق آخر مرصوف بالأشواك محفوف بالمطبّات..أدهن جدران حياتي باللون الأبيض و يأتي هو ليلطخها بألوانه راسماً نفسه بمرح طفولي..حولي من يحبوني و لكنه لا يعترف إلا بمن يحبهم..أستغيث بنفسي منه فأجدها ميالة له!..لا يعنيه كلامي و لا يسألني حتى عن رأيي..
أصدق كتير منّي
و أجرأ كتير منّي
يغلبني أحياناً فيظهر بين كلماتي..تكون أصدق أوقاتي..لكن عندما يغضبني جداً أحبسه, أضعه في قمقم..و أبدأ في تمثيل دوري ببراعه..أنا سعيده..أنا بخير..أنا مطمئنه..أنا هادئه..ضحكتي عاليه, لا أريد أن أصمت فالصمت يعني الإستعداد للبكاء..و البكاء يعني الإحتياج.. الأحاديث المتصله أفضل..تضعف قدرتي على التمثيل فيخرج هو من قمقمه..يسحبني من يدي كطفله و يطير بي لما هو أبعد من الخيال..أعشق رحلاته المنطلقه, الجريئه, الصادقه..لكني أعود منها مُتعبه جداً...لأني أدرك جيداً أنها مجرد خيال قد يجرؤ القلب على تحقيقه..لكن أقف أنا له بالمرصاد.
و يا ما صدقته و ياما
كتير مصدقنيش!