الأربعاء، 28 مارس 2012

أبجدية إبداع عفوي..حلم يتحقق

عندما تقطف ثمرة ناضجه من شجره شاهقه وارفة ممشوقة الأغصان في بستان عامر بالجمال الطبيعي و الألوان الأخاذه فأنت بكل تأكيد قد قطفت ثمرة  "أبجدية إبداع عفوي" عندما يكون الإبداع طبيعي غير مهجن ممتزج بفطرة القلم و نقاء الرؤى و عذوبة الأفكار..هكذا رأيت هذا الكتاب الطازج الذي تذوقت أبجديته بنكهات متنوعه من الإبداع الذي يسرق الإحساس بعفويته.


الكتاب بأقلام 80 مدون و مدونه و أجمل ما في الحدوته منذ بدايتها أنها قامت على إختيار أفضل تدوينات في شهر يونيو 2011 بالتصويت و بآراء لجنة تحكيم, بمعنى أن التدوينات المنشوره مُختاره بعناية و ليست لكاتب أراد أن يجمع كتاباته أو كاتبه أرادت أن تنشر خواطرها, و النتيجه كانت مجموعه من الأفكار و الأحلام  بهويات متنوعه و بإرادة واحده و مستوى أدبي مميز أثرى الأدب العربي في رأيي المتواضع.




 أما عن الإهداء فهو يحمل بين طياته مشاعر سنة كامله من عذابات الوطن العربي في اللهث وراء حرية مغتصبه


كنا شركاء في حلم الحرية,
لكنهم ضحوا بأرواحهم و رحلوا..
لنحياها نحن!
نهدي كتابنا لهم جميعاً;
لشهداء الثورات العربية.

المقدمه بقلم الرائعه الناشطه الأدبيه لبنى نور و التي لولاها بعد إرادة الله ما كان ليرى الكتاب نور الإنترنت و دفئ المطبعه.


الأبجدية هي النواة الحميميه لكل كلمة, فكرة و تعبير. حيث تتعدد توافيق الأحرف و المفردات يتخلّق الإبداع. بين أيديكم باقة مئوية بين أدب, فكر, سياسه, إجتماع, إنسان يعبر عن نفسه, مجتمعه و عالمه برُقيّ و حُريّة.

طبعاً الكلام الجامد ده للبنى نور :)
الكتاب هو وطنا واقعنا حياتنا و أحلامنا نلمسها بين قصص الكُتّاب, شعرهم و نثرهم, خاطراتهم, مجتمعاتهم, آراءهم و رؤاهم, لا أستطيع أن أشير إلى مقطوعة عزف من سيموفونية الكتاب بعينها حتى لا أظلم باقي المقطوعات الأدبية الرائعه, أسرتني حواديت الثورة المكتوبه بشكل جذاب غير تقليدي و ليس مجرد سرد لأحداث عايشناها, جذبتني الرومانسية الهادئه و الإنسانيه القريبة إلى القلب و الأفكار الإنسيابية في المقالات المتنوعه و التي تمثلنا كجيل من شباب الوطن العربي ظنه الجميع فقير في الإبداع و التعبير عن الرأي الحُر.


هذا الكتاب يحمل لُغتنا و أسلوبنا و مشاعرنا و يطرح آراءنا و أفكارنا..كتاب بنكهات متعدده من الإبداع سعيده أنني إحدى هذه النكهات :)


و ده جدول حفلات التوقيع


حفلة توقيع أبجدية إبداع عفوي
الساعة السادسه مساء يوم السبت 31 مارس باستوديو أرابيسك, الدور الرابع 2 ممر بهلر شارع قصر النيل من ميدان طلعت حرب وسط البلد.
هستناكم :)


حفلة توقيع كتب ضوء اسود و في صحتك يا وطن و حكايات النورس و كتاب بنكهة مصر
بمكتبة ديوان بالاسكندرية يوم الجمعة 6 ابريل 2012 الساعة الرابعة عصرا
والعنوان / مكتبة اسكندرية - الشاطبي - محل رقم 4 - مكتبة ديوان

المدونين الإسكندرانيه..عايزه أشوفكم :)


حفلة توقيع كتاب بنكهة مصر
يوم الثلاثاء 10 أبريل الساعة السابعة مساء بمكتبة (ألف) شارع الميرغني بعد كلية البنات 
اللي مش هيجي مش هزعل منه..هكرهوا بس :))


دووس على اللينك و إعمل join ما أروع الإحتفال بالنجاح و ما أجمل أن أراكم :)

الثلاثاء، 27 مارس 2012

إلى دينا..



منذ عهدي بهم و أنا سرهم, سر إخوتي, و كل منهم يظن أنه وحده من باح بسرّه و لا يتوقع أني سرّهم جميعاً, هكذا كنت دائماً ليس لأني العاقله الراسيه و لا لأني قادره على النصح و التوجيه بل إني أكره النصح أساساً, لكن لأني أُقّدر المشاعر جيداً و أتفاعل معها بكُلّي, و كنت سعيده بدوري في البيت ككاتمة الأسرار, و لدي ما استطيع أن أذلّهم به عند الحاجه :)


هي كانت رفيقتي..أصدق من الصديقه و أكثر حميميه من الأخت, بيننا ضحك السنين و السخريه في كل موقف حتى أننا نتحاشى النظر لبعضنا في بعض المواقف حتى لا ننهار من الضحك :) تلعب معي دور العاقله رغم الخمس سنين الذي أكبرها بهم غالباً لأنها تراني نادراً ما أحكّم عقلي, و ألعب معها دور الضهر نعم أنا كنت أتظاهر أني ضهرها تنام قبلي لأنها تخاف و تسحبني معها في كل غرفه لأنها تخاف أنا أمانها في لحظات الرعب..لكنها لم تعرف أبداً أنني كنت أتظاهر أمامها بالقوة و أنا بداخلي أموووت خوفاً :)


هي الوحيده التي لا أخاف على زعلها..أغضبها براحتي..و أُقصر معها براحتي و أتعامل معها براحة راحتي...هي الوحيدة التي لا أضطر أن أضغط على نفسي لأبتسم لها و أتحدث معها..يكفيني فقط أن أجلس أمامها بإكتئابي و عبوسي و كل حالاتي و كأني أجلس مع نفسي..هي الوحيده التي أستطع أن أغير محطه تتابعها و أغلس عليها كما أريد وهي الوحيده التي أستطيع أن أأمرها بالأمر و أن أطنش طلباتها عادي جداً :)


كنت دائماً مرجعها في كل شئ تحدثني حتى لو في آخر الدنيا لتستعين برأيي, تفاجئني بقسوتها و حنانها و تهورها و ترددها متضاده جداً جداً جوزائيه متقلبه و يبدو أن برج الجوزاء قدري فزوجي جوزائي بقداره..و قد تعودت شطحات هذا البرج المجنون و تعاملت مع الشخصين بمنتهى الرحابه..أهلاً بالعاقل فيك و المجنون..لا أعرف إن كنت أجذب هذا البرج أو يجذبني و لكن مشهود لي بأني أفضل من تحمّل الصفات الجوزائيه المزعجه :)


أشتاق لأن أعود عشرة أعوام للوراء حتى تجعلني أتحايل عليها ساعه كامله قبل أن توافق عل أن نخرج للتوسق سوياً و تغتاظ مني لأني أركز في شراء ملابسي أكثر من تركيزي معها ثم نعود مكتأبتين لاننا صعبتي المراس في الشراء و صعب أن يعجبنا شئ, نسهر سوياً تقرأ كتاباتي بالإكراه نتحدث و نسخر و نضحك بهيستريا و نبات ليلتنا و أنا أزعجها بحواديتي..


هي بعدت و أنا إنشغلت..نتقابل عل شاشات الكومبيوتر..بيننا مسافات شاسعه هي في بلاد الثلج و أنا في أرض مشتعله بالحمم..و كعادة العادات لا تستمر..و كعادتي أشعر دائماً بالتقصير و أعيش دائماً في حالة إشتياق لا يهدأ..
نلتقي قريباً يا دينا هانم :)
بإذن الله

الأحد، 25 مارس 2012

أحجار القلوب


إكتئاب

دخل المنزل فلم يجدها في إنتظاره على الباب كعادتها تُرحب به و تُقبله بشوق و كأنهما في أيام زواجهما الأولى, نادى عليها فلم ترد, يعرف أنها ليست هي تلك الأيام ثمة شئ يجعلها تُمثل السعاده و تؤدي دورها كأداه, بحث عنها فوجدها في المطبخ تجلس على الأرض بجوار الفُرن, رائحة الشياط و دخان الحريق يلف المكان, لم يوبخها كعادته على إهمالها و عدم تركيزها و لم يتهمها كعادته بأنها تعيش بنصف عقل و أنها في نظرة كبالونة الهيليوم إذا تركها طارت في السماء دون رجعه, شعر أن هناك أمر غير عادي.

جلس جوارها على الأرض, نظر لعيناها المنتفختان من أثر البكاء..سألها لماذا؟ لم ترد..متى كانت آخر مره مشطّتي فيها شعرك؟ يبدو أنها منذ عدة أيام..على غير عادته الجافه حملها برفق, مشطّ شعرها البُني الناعم بحنان أب و أخبرها أنه هنا من أجلها و أنها حياته..هل كان ينتظر أن تحترق حتى يعود لحنانه القديم..عندما لا تأتي الاشياء في موعدها الذي إحتجناها فيه لا نستطيع أن نشعر بها..و لكنها أجهشت بالبكاء بين يديه ثم نامت كطفله لم تنام منذ عصور.


وحده


كانت بين العشرات من البشر في مكان يملأه الضجيج و الصخب المستمر على وجهها ابتسامتها المصطنعه و في عيناها بحور من الصمت محاطة بهاله من اليأس و بالرغم من لسانها الذي لا يتوقف عن الكلام مع العملاء و الزملاء في العمل الا أنها دائماً ....وحيده
عادت لمنزل دافئ بأهلها لكن برودة أنفاسها كانت أقوى من أي دفئ....وحيده
اتصالات عديده على الهاتف العادي و الخلوي.....وحيده
خرجت برفقة بعض الأصدقاء....وحيده
تشاركهم الأحاديث و الضحك....وحيده
في ظاهرها محاطه بالناس و في باطنها منزويه....وحيده
مساءً بين أبناء أخيها تلعب معهم و تلاعبهم لكن مازالت غرفه خاويه مظلمه داخلها تجعلها....وحيده
اجتزت يوماً كل حدود خلوتها و سألتها: لماذا رغم كل شئ أنت دائماً وحيده؟
قالت: عندما يصبح كل الناس شخصاً واحداً فغيابه هو وحدتك.

قسوة

في عيد الأم بحثت عن رقمها و هاتفتها لأُعيد عليها..إنها أم جميله تُشعرك بدفئ حضنها منذ أول لحظة تلقاها..عيناها سعيده و راضيه و قلبها يسع الكون..هي أم صديقتي صاحبة القلب الذهبي الخيّر..صديقتي التي تعمل في الجمعيات الخيريه و تشترك في النشاطات المختلفه للنهوض بالمجتمع..صديقتي التي تقيم فروض الله و تحفظ القرآن..صديقتي الرائعه التي تصاحب الجميع و تساعد الجميع دون أي ملل أو ضجر..و لكن هل القلوب أجمل عندما تكون من ذهب أو ماس أو حجر كريم مهما إرتقت قيمته أم أنها أجمل عندما تكون حيّه نابضه تشعر و تتألم و تُحب.

ظننت كثيراً من قبل أني أعرف معنى القسوة..قسوة الحبيب..قسوة الفُراق..قسوة تأنيب الضمير..قسوة التأقلم على ما لا نحب..قسوة الإقلاع عن ما نحب..لكني أبداً لم أدرك القسوة الحقيقية إلا عندما سمعت صوت أم وحيده حزينه مُهمله في عيد الأم..محرومه من أحب الناس لها برضاهم و رغماً عنها..وقتهم الثمين لم يسع زيارتها و عمل الخير لهم كان أهم من سماع صوتها أو بالأصح..إسماعها صوتهم الذي لا تطمئن في دنيتها إلا به..كم هي مؤلمه قسوة الصغير على الكبير..قسوة الحبيب على المُحب..قسوة القوي على الضعيف..أنظر لأبنائي بخوف..ماذا ستفعلون بي؟ ,ألم تكن حياتها كلها لهم..و جهدها و وقتها و أعصابها..يكفي أنها حملتهم في رحمها..لكن رحمها لم يرحمها..أتمنى لو أصفع كل إنسان تسول له نفسه أن يقسو على أمه...نعم سأصفعه لأنه تجرد من أدميته ووضع مكان قلبه الحي قطعة حجر..حتى و إن كان كريم.

الثلاثاء، 20 مارس 2012

أنا لست ملاكاً..و لست ببشر!


"مش زي الملايكه..و لا فيك مـ البشر..و لا حاجه فــ ملامحك تشبه للقمر" 
يُحبها فيراها ملاكاً ليس له وجود على وجه الأرض...ظاهرة كونيه لن تتكرر...روح لا تشبه البشر على أي حال...يبدأ يتلو على مسامعها و عقلها و روحها (بما أن المرأة تعشق بأذنها) كل آيات الإعجاب بهذا الملاك الذي لم يتعثر به قبل أن تصدمه عيناها, رقتها..طيبتها..عفويتها..خُلقها..يداها الناعمه الصغيره..ضحكتها الطفوليه..و بالطبع شكلها...كل شئ بها يقول أنها ملاك..هكذا أوهم نفسه و..أوهمها.


تُخبره ببساطه "لست ملاكاً"..يُكذّبها بإدعاء كاذب أنه لفّ و دار و يعرف الدنيا أكثر منها و يستطيع بخبرته أن يعرف أنها ملاكه الذي لا يظهر و يتجسد إلا أمام عيناه, هكذا هي قصص الحب تبدأ دائماً بأغاني الملائكة فيُسعد الرجل أن يكون أول من إكتشف هذا الملاك الجميل..و يُسعد المرأة أن تسمع أنها ملاك..فهناك أخيراً من لمس جانب الصفاء فيها.


"زي الملايكه أما تشوفها..ورداية تحلم تقطفها..ميتحكيش عليها"
كم رقص قلبي فرحاً عندما أخبرني زوجي الذي كان وقتها خطيبي أن هذه الأغنيه تشبهني حد التطابق..و كانت أول أغنيه يهديها لي في شريط كاسيت لأظل أسمعها و أشعر كل مره أنها تخصني أنا وحدي..لكني إكتشفت بعدها أن كل واحده من صديقاتي تظن أنها أغنيتها وحدها!..فهذه ترقص عليها في فرحها و هذه تضعها كخلفية لكليب صور طفولتها..و أخرى زوجها يغنيها لها في الفرح...في الحقيقه غضبت..طبعي المزعج أني لا أحب أن يشبهني أحد..أكره أن أرى قطعة ملابس لي على غيري..أو أن تشاركني أحدهم شئ يخصني..المشاركه في كل شئ إلا الأشياء التي تتعلق بها روحي.


كلنا هذه الأنثى..تسمع, فتطرب, فتطير, فيمرّ الوقت فتهبط على صخور الواقع..."أخطأت عندما ظننتك ملاكاً" "لست أنت الملاك الذي أحببته" "سقط قناعك الملائكي" "تغيرتي و لم تعدي ملاكي"..ممممم نعم لسنا ملائكه من قال أننا لا نخطئ؟..من نفى عننا بشريتنا؟..من قال أننا نتكلم طول الوقت بصوت هادئ و لا ننفعل و نغضب و نثور؟..من قال أننا منظمين دائماً و لا نقدس أحياناً الفوضى؟..من قال أننا نحب الخير دائماً و لا نلبي نداءات الشر و الغيره؟..من قال أننا نلعب دائماً دور الأم و المسئوليه و لا نحتاج بشده لبعض التدليل و الكسل؟ من قال أننا نمشي فوق السحاب و نتحسس خطواتنا و لا نتعثر في الأخطاء الأرضيه؟..حتى و إن كست البراءة ملامحنا فهذا لا يعني أن ليس لنا مخالب..لسنا ملائكه.
يُحبها فيراها ملاكاً..يضعف الحب فيضعف شعوره بملائكيتها..تهدأ المشاعر فتتبدل العيون لترى الملاك ليس إلا بشراً..يؤلمني هذا الشعور رغم أني أعرف جيداً إستحالة وجود ملائكه تمشي على الأرض..لكن يؤلمني ضعف نبض الحب و برودة مشاعره التي تظهر في صورة "أنـــت لســـت ملاكـــاً"


أنا فعلاً لست ملاك و أُحب أخطائي رغم مقاومتي لها و أحب أن أكون بشريه من لحم و دم و ألم..لكن حذار أن تعاملني (أنت) كبشر..كإمرأة عادية..ليس لكوني إستثنائيه..لكن لأني حبيبتك...حبيبتك تعني ملاكك لو تفهم.

الجمعة، 16 مارس 2012

البساط الأحمر...red carpet


تمشي بخطوات ثابته بطيئه لأول مره على البساط الأحمر, الأضواء تكاد تعميها و الكاميرات تحجب تماماً رؤية البشر المتكدسون بالخلف, تختال بنفسها في هذا اللحظه التاريخيه إلى جانبها يسير بطل الفيلم مزهواً بنفسه و قد إرتدى البذله السموكن و صفف شعره الفاحم للوراء بالزيوت و أعطاه اللمعان بالشمع, جواره  تسير البطله الشقراء طويلة القامه و قد صبغت وجهها بكل الألوان و تفننت في إبراز مفاتنها, تمشي بخطوات راقصه يشعلها الفستان الذهبي المطرز, يتقدمهم جميعاً المخرج ببذلته البيضاء و شعره الرمادي الطويل و نظراته النرجسية, و هيئته الرصينه لإعتياده على مثل هذه المهرجانات.


أما هي فكانت تلتزم بقواعد الريد كاربت, ترتدي فستان أسود أنيق بذيل طويل و تفاصيل ناعمه و تعقص شعرها بمشبك ماسي بسيط, إنه ظهورها الأول في عالم الشهره فهي مجرد مؤلفه مغموره, و لم يكن خيالها ليذهب بها لهذه اللحظه أبداً لكنها تعودت أن تحافظ على طلّتها البسيطه بصرف النظر عن ضخامة الحدث, لم تنتظر هذا اليوم, قبل ستة أشهر تفاجأت بمكالمه هاتفيه من مساعد المخرج يخبرها بأن روايتها حازت على الإعجاب و يطلب منها ميعاد لتوقيع عقد لفيلم جديد, ثم بدأت تسمع عن الأخبار من الصحف و المجلات, لم تكن جزء من التصوير على أي حال و لم تتح لها فرصة التدخل أو إبداء الرأي, حتى فريق العمل لم يتح لها أن تقابلهم سوى عدة مرات آخرهم هنا في هذا المهرجان العالمي.


أتت ليراها..ليعرف أنها ها هنا أصبحت نجمه بحق..ليرى نجاحها المبهر, جمالها الأخاذ و خطواتها الواثقه, كانت تحاول جاهدة ألا تتذكره في هذا اللحظه بالذات, فقد شغلها أعواماً عديده حتى إستطاعت أن تغلب روحها و تنساه فماذا أتى به الآن لخيالها و ليست هذه اللحظة المناسبه لحضوره, كان يظنها كاتبه جيده في المتوسط, قد تنجح في نشر رواية على أحسن تقدير, كانت تطلب منه في كل مره تلقاه أن يقرأها..يقرأ كتاباتها و يقرأ عيناها, كان يقرأ كتاباتها بتململ و يقف كالأمّي أمام عيناها, لم يدرك يوماً...


شاعر عظيم...ليس بمشاعرها! , لكن شاعر يُتقن الشعر و لغة الجذب و الإغواء, إغواء العقل و القلب, عندما يُلقي أبياته تتوقف دنيتها عن الدوران, و تتعلق عيناها به لا تريد شئ سواه و عندما يعود لأدراجه كصديق تعشق تفاصيله المجنونه أكثر, أشعاره كلها لها..لحبيبة تركته, هي تعلم لكن شعرة الحب الكاذبه التي تعلقت بها كانت توهمها بأن بعض الكلمات قد تنطبق عليها..فظلت تكتبه و يكتبها هي, تبكيه و يبكيها هي, تشتاقه و يشتاقها هي, تنزفه و ينزفها هي, و كأنهما نهران من نفس النبع ينقسمان, يجريان بطول الحزن ثم يتصلان في حوض واحد من الألم,حتى صارت ترثيه و تعرف أنه يرثيها هي, حبيبه هجرته و حبيب لم تشغل فيه أكثر من بعض الوقت.


تبتسم للكاميرات بخجل متردد..تسألها مذيعه أجنبيه ترد بكلمات قليله واثقه منطلقه و كأنها صاحبة النجاح الوحيده, تطلب الأمر الكثير حتى تنساه, رياضه عنيفه حافظت عل رشاقه جسدها و دورات متنوعه في الكتابه و السيناريو جعلت عفوية كتاباتها تتطور لنضج ملموس, لم تكتبه في الروايه و لكن كتبت نفسها, وزعت روحها بين الشخصيات المختلفه, فالبطل يحمل طموحها و أحلامها و جرأتها, و البطله تحمل ضعفها و طيبتها, الصديق يحمل شرّها و رغبتها الدفينه في الإنتقام من قدرٍ ظالم, و الصديقه تحمل روحها المرحه و إشراقتها, و لكن كيف لم تكتبه و هو جزء من روحها, هو هذا الجزء المجنون الذي زجّ بالأحداث بكل تأكيد..فقد قررت قبل زمن أن تحوّل حبها له لأدب..ليعيش..كم تمنت لو كان كتب فيها و لو بضع كلمات تعيش بها..


رأت نظرته الحاده في عين أحد المصورين, و هذا الصحفي له نفس حاجباه المثيران بإتصالهما و حركاتهما مع الحديث, و هذا الفنان له نفس مشيته الغير مكترثه , بدأت تضطرب لماذا يحاصرها بوجوده, و في لحظة لم تتوقعها غابت عن الواقع و تعثرت بالسجادة الحمراء الطويله..سقطت كإنهيار زينة فرح تتلوه العتمه, قدمها ملتويه تؤلمها, الكعب العالي للحذاء كُسر, حتى شعرها البُني سقطت خصلاته على وجهها, تجمّع حولها بعض البشر في عيونهم نظرات بين الشفقه و الهلع و الشماته, قاومت البكاء بشده و هي قابعة على الأرض الحمراء...ياااه لقسوة السقوط.


لا ليست هذه النهايه..


نهضت برشاقه أمسكت بالحذاء بأطراف أصابع يدها اليسرى, اليد اليمنى كانت تغوص في شعرها لتنثر خصلاته على ظهرها و كتفيها, سارت بمرح..إستطاعت أن تغتصب إبتسامة الجميع و إستعادت روحها بسرعه..ثم إنهالت عليها الكاميرات و الميكروفونات بشكل غير مسبوق.


في اليوم التالي كانت تتصفح المجلات التي إتخذت من صورتها حافيه على البساط الأحمر غلاف, إبتسمت طويلاً بإيمان..فليس كل سقوط يعني النهايه, هناك نهوض له روعة الأحلام..و جمال البدايات.


*************


بعتذر عن غلق المدونه عدة أيام شوية لخبطة و عدّتالحمد لله  و بشكر كل اللي سألوا عني و طالبوني بإعادة فتحها أخص بالشكر صديقي و زميلي في التدوين و الصيدله مصطفى سيف و استاذ إبراهيم رزق أخي الأكبر و مُشجعي دائماً و أستاذي يوسف مش عايزه أقول أبي عشان مكبرهوش لكني أعتبره أبي الروحي في التدوين...شكراً لكم :)

الجمعة، 9 مارس 2012

إنت مش بتاعة كل يوم..

إنت مش بتاعة كل يوم..
مالك؟
إنت مش شيرين..
حد زعلك..حد ضايقك؟
إنطفيتي..
بقيتي شبه التماثيل..من غير روح..
بتتصرفي زي ما  تكوني أداة..
مبتضحكيش بصوت عالي..
بتعيطي من غير سبب..
مبتبصيش قدامك و إنت ماشيه..
مبتوزعيش بونبون على صحابك..
مبتتكلميش..
إنت مش بتاعة كل يوم

*********

أول مره مبقاش خايفه من سيرة الموت
دائماً نفسي معجزش..يإما أفضل أحافظ على نفسي و شكلي
يا إما أموت قبل ما أعجز
أصل أنا نفسي أفضل أمشي بسرعه و ألبس جينز و مالبسش غامق..بكره الغوامق
نفسي ماكبرش..من جوايا على الأقل

*********

عايزه أعتذر لإنسان أذيته من غير ما أقصد و معرفش هيقرى و لا لأ و هيسامحني و لا لأ

********

معنديش ثقافة الفراق أنا
عمري ما قطعت علاقتي نهائي بحد
بتخانق و بزعل و بقفش..بس مبقاطعش
بختفي في لحظات الوداع
بكره النهايات
كنت بزعل لما أشوف إتنين سابوا بعض أو صحاب قطعوا مع بعض
مجربتهاش غير مع صديقة عمري و خدت وقت طويل عشان أتعافى
يعني إيه بعد ما كنا هنا أبقى هنا و هي هناك و هناك يبقى هنا و هنا هناك
و يعني إيه أروح نفس الأماكن لوحدي
و يعني إيه منسلمش على بعض 
مالناش حتى حق السؤال عن بعض
و اللي هيتكلم هتبقى كرامته مهدوره
و يمكن ينجرح أكتر

*********

راضيه أكيد
هو عيب الواحد يكون عنده طموح
طب عيب الواحد يعمل الحاجه اللي نفسه فيها
طب عيب الواحد يدور على حاجات بسيطه تفرحه
طب عيب نيجي على نفسنا و نتغير
هو لازم نعيش في صراع؟

*********

مبعرفش أكتب كلمات منمقه
و لا بعلق بجمل أدبيه من العيار الثقيل
ما تقوليش بعد كده إني كاتبه
مبعرفش أنافق و مبحبش السهوكة
و مبحبش أدخل في حوارات طويله
بقول رأيي و خلاص
ما تقوليش بعد كده إني إجتماعيه
بيقولوا عني تنكة
و ساعات مغروره و عامله هانم
أنا بعتز بنفسي طبعاً..
لكن اللي يشوفني مغروره أكيد محاولش يتكلم معايا
بحس إني خمسمية حاجه مالهومش دعوه ببعض
حاجه منهم بتأذي من غير قصد
ما تقولش بعد كده إني هايله

**********

طول ما أنا بعيد عنها بفضل أفكر إني لو روحتلها و حضنتني أوي
هحس بأمان الدنيا و هنسى أي حاجه بتضايقني
و لما بروحلها...بسيبها و أقعد على النت

**********

اليوم العالمي للمرأة...
مش عارفه ليه المرأة لها يوم
زي يوم مرضى السكر
زي يوم غسيل الإدين
زي يوم مهرجان الزهور
المرأة قيمتها أعلى من كده
و اللي يقول المرأة خدت حقوقها يمشي قبل ما أخبطه بحاجه

**********

ليه البنات لما بيتقابلوا بيفضلوا يتكلموا في هيافات
و يشتكوا من أزواجهم
و عائلات أزواجهم
و مشاكل الشغل
و قرف العيال
و محلات الملابس اللي عامله خصم
عشان كده مبقتش أحب أخرج معاهم

***********

أنا فتاة اللا مشكله
بضحك و بقول مفيش مشكله
مشاكل في الشغل...مفيش مشكله
حد ضايقني...مفيش مشكله
حد خد مكاني...مفيش مشكله
حد مبيسألش عني...مفيش مشكله
حد ظالمني...مفيش مشكله
الأسانسير عطلان..أطلع السبع أدوار حافيه..مفيش مشكله
مهما الدنيا إسودت..بقنع نفسي إن مفيش مشكله
و بحط سكر على أي شئ مُرّ
آخر اليوم ببقى نفسي أصرخ
لأ في مــشــكــــلـــه..في مــشــكـــلـــه

*************

بطلت أحكي حواديت
مش عارفه خيالي سابني و لا أنا اللي سيبته
بس متأكده إن روحي شبكت فـ حاجه و هي طايره
لما ترجع..هرجع أحكي

السبت، 3 مارس 2012

شوية حاجات


أصدقاء البلوجر الكرام وحشتوني بجد
عندي شوية أخبار أحب أشارككم بيها

أولاً
ده بوست لنوران الشاملي صاحبة مدونة بنت خيخة و أي كلام
يا ريت تشوفوه ولو حد قدر يتعاون مع الحالات اللي في البوست يكون له ثواب كبير
هي مش حالات إنسانيه من نوعية برنامج واحد من الناس و صبايا و كده
لأ دول مدونين زينا و ممكن نكون مكانهم في يوم من الأيام 
و دي ضرورة التكافل و حقهم علينا

ثانياً
ده بوست صديقتي الجميله المدونة الفلسطينيه زينة زيدان صاحبة مدونة شروق الشمس
و الحقيقه كان لي شرف مقابلتها لما زارت مصر 
و قضيت معاها هي و أخوها و زوجته يوم جميل في معرض الكتاب
منتهى الإحترام و الرقي و الدفئ الأسري حسيته معاهم
لأ و شربت شاي بالمرمريه المميزه كمان :)
و كان لي نصيب في هدايا من غزة ما أسعدني بها
بعتذر لو كنت متكلمتش عن الزياره قبل كده كنت منتظرة مزاج جيد
لكن زينه سبقتني ببوست أخجلني من روعته
وأحب اشكرها عليه من قلبي و أشكر نيسان أنها كانت سبب اللقاء

ثالثاً
أخيراً نزلت قائمة بأماكن تواجد الكتاب (بنكهة مصر)
و هي كالتالي:

اماكن توزيع الكتاب داخل القاهرة ...

مكتبات ألف - عنوان مكتبة ألف :

فرع الميرغنى : 132 شارع الميرغنى -هيلوبوليس اسفل كوبرى 

الميرغنى بعد كلية البنات


فرع الزمالك : 2 شارع طه حسين-الزمالك - أمام اليمامة سنتر - 

بجوار كلية التربية الموسيقية

فرع المعادى : 84شارع 9 المعادي بجوار محطة مترو المعادي
-----

مكتبة فكرة / سيتي ستارز
 
-----


عمر بوك ستورز : 15 شارع طلعت حرب - وسط البلد فوق مطعم 

فلفه
----
روكسي - اسماعيل (بائع جرائد) - ناصية الامفتريون

------


الاسكندرية :
مكتبة روايات - 67 ش مسلم بن الوليد - الموازى لمصطفى كامل – 

محطة قطار السوق

مكتبات ألف


مكتبة فكرة / سان ستيفانو

طارق خميس


-----


طنطا:
كشك أ.محمد عبد الكريم - خارج محطة قطار طنطا - باب الدرجة 

الأولى
-----
الزقازيق
مكتبة أ. محمد فوزى - ميدان الصاغة ش الجناينى بجوار زهور 

البحراوى

مكتبة طلعت


-----

سوهاج:


مكتبة الصحافة

-----

أسيوط:

مكتبة الصحافة

-----




أتمنى تقدروا تحصلوا على الكتاب و ينال إعجابكم

إجباري كده مش هزار :)


لكم مني كل الود و التقدير و الإحترام

*******************


ملحوظة: الصورة مالهاش علاقة بحاجه..نفسي فـ حصان مش أكتر 

:)