الاثنين، 1 يوليو 2013

أمّا هذه فرسائلي أنا


غداً سأكتب أول رسالة ضمن سلسلة من الرسائل التي نويت كتابتها لكل من أثّر بي قريب كان أو بعيد, حاضر كان أو راحل, المهم أن يكون شخص واقعي من لحم و دم و ليس من صُنع خيالي, و ليس بالضرورة أن يكون أثره علي إيجابي فكثير من الآثار السيئة التي يتركها الناس علينا, تجعل منّا أفضل, و كثير من الضربات تمنحنا قوة و المزيد من المُثابرة, و قد كانت إنتشرت فكرة الرسائل على المدونات منذ عدة أشهر, وكنت أتجنبها لأني إعتبرت رسالة من/إلى شخص لا يعرفني أو أعرفه بشكل جيد ستكون إمّا مجاملة لن تنفعني أو تضرني, إمّا تكون نوع من البوح و الحديث عن ذاتي و عذاباتي في شكل رسالة, و هذا أيضاً لم يروقني, رغم معرفتي التامة بأنها منذ الأزل أحد الفنون النثرية التي لا يُبدع فيها إلّا أبرع الكُتاب, و أنها تُظهر جانب من أفكارنا لم نكن لنُدركه و تجعل قراءتنا أسهل و أرواحنا أوضح.

أمّا عن أسباب رغبتي الآن في كتابة الرسائل فهي تتثمل في سببين, أولهما هو إعتيادي على كتابة الرسائل طوال الوقت, فبيني و بين أبي المُسافر كانت رسائل كثيرة مازلت أحتفظ ببعضها, و بيني و بين أُمي التي لم يكن يفصلني عنها إلا جدار, كانت رسائل العتاب و الإعتذار, و بيني و بين صديقتي الأقرب كانت رسائل المرح و الحكي في الإجازات عبر البحار, و مازلت أذكر أول رسالة غرام تصلني و أنا في المدرسة أخفيتها و كنت أقرأها كُل حين في الحمام, ثم رسائل أخرى بين ثنايا كُتُب الكُلية كُنت أُطالعهم ثم أمزقهم و أنا أضحك و أقول في سرّي و أحياناً للمُرسل (مُراهقين), ثم أصبحت رسائلي أطول و أعمق بالحبر و الدموع عندما كانت للرجل الذي شاركني غُرفتي و حياتي, مزقت معظمهم و إحتفظ هو ببعضهم رغماً عني, و الآن رسائلي مستمره مع إبني الذي فاجأني دون أن يعرف تاريخي مع الرسائل برسالة عتاب غاضبه تلتها رسالة إعتذار مُزيّنة بالورق اللاصق المُلون و الكارتون الأحب إليه, كما كتبت من قبل العديد من أقرب رسائلي إلى قلبي على المُدوّنة.

السبب الثاني أني إكتشفت أن كثير ممن حولي يستحقون أن يعرفوا مدى تأثيرهم على نفسي, و يُدركون ما تمنيت دائماً أن أقوله لهم, هذه الرسائل سأحاول أن أجعلها خاليه من هذا الغريب الذي يقف بيني و بين كُل ما أكتُب, و سأحاول أن أجعل المُرسل إليه يقرأها و يعيها حتى و إن مرّت سنوات, سأحتفظ بها له...و لن أنتظر رد, فقد علمني الزمان أن أفعل و لا أنتظر رد الفعل حتى لا يخيب أملي المُزدهر دائماً.
و لكم جزيل الشكر في تحمُّل مختلة مثلي تغلق الأبواب عندما تنقطع أنفاسها و تسقط على الأرض ثم تعود لتفتح نافذة من أمل تُغنّي خلفها :)

هناك 3 تعليقات:

ابراهيم رزق يقول...

صلى على النبى
زيدى النبى صلاه

من عيوب التكلونجيا انها فى طريقها بتدوس على اشياء جميلة منها الرسائل
اللى كل الشعراء و كل المغنين اتكلموا عن الرسائل
بجد الرسائل دى فيها ريحة البشر
بموت فى فيروز فى الاغنية دى
http://youtu.be/946CZw_nVgA

و بحب عبد الحليم فى الاغنية دى
http://youtu.be/Aq1bcYS63dI

و عيشت و تخيلت الحكاية دى لنجاح سلام
http://youtu.be/aIqbs-X7qQ4

الاغانى و الحكايات كتير مش
و مش عاوز اطول عليكى اكثر من كده

فى انتظار جواباتك

تحياتى

Unknown يقول...

عليه الصلاة و السلام

بس أنا لسه بكتب رسايل بإيدي :)
و خطي طبعاً مش عايزه أقولك وقف عند رابعه إبتدائي :)

بالنسبة لي أكتر رسائل مُلهمه رسائل المناضل العاشق غسان كنفاني للأديبة غادة السمان..كانت بديييييعه حُب راقي و صادق بروح الثورة و طعم الوطن.. صحيح فرقتهم الأديان و الإلتزمات الإجتماعيه لكن بقيت الرسائل شاهده :)

مش عارفه هيكون التوقيت مناسب و لا لأ
أحداث البلد شغلانا كُلنا..ربنا يسهل(كلمة أبويا دي ;)

تحياتي لك

Hayat يقول...

ذكرتني بالذي مضى
بس مرحش و انقضي
لسة مازالت عادة تجري في دمي (كتابة الجوابات) ليس للأحياء و الحقيقين فقط بل و للأطياف اللي ف خيالي و أصدقاء الطفولة الوهمييين :D
:D

انتظر جواباتك د .شرين
أنا في انتظارك ع رأي سومة
تحياتي لكِ