الجمعة، 30 سبتمبر 2011

لن أستطيع


سامحني لن أستطيع أن أُحلّق بسمائك

لن أستطيع أن أضيع بين معالمك

لن أستطيع أن أُعلق قلبي ببابك

لن أستطيع أن اذوب جوارك

لن أستطيع

إن إستطاعت الشمس أن تسطع في حضن القمر

إن إستطاعت الأحلام أن تُطرح فوق أغصان الشجر

إن إستطاعت الزهور أن تنبت بين شقات الحجر

ربما أستطيع

أخبرني كيف بينك و بيني ألف سنة ضوئيه

و بيني و بين عيناك أغنيه

و هل يلامس البحر سحابه منسية

قل لي كيف ألقاك و كيف أنساك و هل بعدك سأكون حية

لو عادت العقارب آلاف السنين

لو غاب الحزن و الضعف و الأنين

لو هاجرت أشواقي لمدن الحنين

لو أصبح كل البشر طيبين

و حقق العالم وعوده و أنصف المظلومين

قد أستطيع

لكن لو...تفتح عمل الشياطين

هل يجعلني حبك من الشياطين؟

بعد أن كنت ملاكاً يُسبّح بجماله الملايين

سامحني لست ملاكاً كما يظن الباقين

أنا مجرد قلب ضعيف حزين

لن يستطيع المُضّي بحبك

و لن يستطيع البقاء مستكين

سأسافر سأبعد سأرحل لأراضي بعيده

لن تراني بعد اليوم الأنثى الحائره العنيده

سأحرق و أدمر كل الذكريات السعيده

ذكريات!!!

نسيت أننا لا نملك ذكريات

لا نملك إلا عشق قبل أن يولد...مات

و بعض الدموع و الرجفه و الآهات

لقد ضاعت منا كثير من اللحظات

غضب يتلوه إحتواء..مطر يتلوه صفاء..شوق يتلوه إرتواء

و آلاف الحكايات

لن أحتفظ بهدية منك أو عُقد أو وردات جافات

كل ما سيبقى لي منك...كلمات

سامحني لن أستطيع الإفصاح أو السُكات

فالصمت في محراب الحب جفاء

و الخوف يجعل ربيع الحب..شتاء

سامحني لن أستطيع البقاء

فالبُعد أحياناً أفضل و أضمن للوفاء

سامحني لا أُجيد نصف العطاء

أعدك ألا أنساك حتى لو نسيانك فيه الشفاء

سأظل حبيسة نفسي و رهينة وعدي

حتى و إن مزقني الشوق أشلاء

لن أستطيع إلا البُعد..و البُعد...و البُعد

حتى الفناء



الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

بين بحر الحلم و شاطئ الواقع


وقفت أمام البحر تنظر عبر الأفق إلى مدى ليس له من نهاية و تداعب بقدماها حبات الرمال الناعمه التي تتغلغل عبر أصابعها فتصيبها برغبة لإقتحام البحر أكثر, أمواجه كانت تناديها و ألوانه خطفتها فنزلت بإطمئنان و شجاعه رغم جُبن قلبها, غمرتها المياه فلم تجزع, تقاذفتها الأمواج فصرخت في نشوه, حتى أصبحت مخلوقة بنكهة البحر و رائحة الملح, مدت قدماها و نامت على صفحة المياه البراقه, ترى إنعكاس الشمس على بشرتها يكسبها لوناً مرمرياً جذاب, شعرت أنها جميله..نعم فالبحر يزيدها جمالاً بتقلباته و سحره.

عندما تنفصل عن الكون, عندما تكون وحدها لا تستطيع إلا أن تُفكره به, في كلمة عشق قالها و لم تسمعها, في نظرة إشتياق في عينيه لم تراها, في صوته الذي لم تسمعه, في طباعه التي لم تجربها, كيف ذهبت روحها لمجهول, هل هو جآن و هي إنسية أم أنها جنيه و هو إنسان؟...لفتها الأمواج فراحت تقاومها بصعوبه و تقاوم بصعوبه أكبر سلب روحها منها, أتُحبه أم تكرهه؟...سمعت عنه الكثير, و قصت عليها النجوم الكثير من حكاياته, حبيباته, أميراته, يراقص هذه, يمازح هذه, و يغازل هذه, لا توجد أنثى على وجه الأرض لم تتعرض لإغواء كلماته, و لكنها ليست أنثى عادية لن ترضخ لسحره, فإذا كانت غيرتها بركان متأجج بالحمم الحارقه, فكرامتها حصن منيع لا يمكن أن يتخطاه بشر...لكن هل هو بشر؟

كقطة بمخالب تدافع عن قلبها من أن يجرحه أحد, مر الكثير على آخر قصة حب تخاف أن تكون مخالبها وهنت,  شعرت بقشعريره غريبه سمعت عنها من قبل إنها القشعريره التي تحدث نتيجه إختراق روح غريبه للجسم, لماذا يخترقها, لماذا تفشل في مقاومته, لماذا يريد أن يخطفها من عالمها و يسيطر على واقعها, ألأنه يعرف أنها تقضي نصف يومها خيال, أراد أن يكون رفيق خيالها, لطمت الأمواج بقسوة و راحت تسبح بعصبية, محاولة أن تخترق أعماق البحر لتصطدم بأسراره التي حيرتها.

لن تترك له خيالها فهو ببساطه لها ملكيتها الخاصه الوحيده , و لن تعترف بعشقه, ستعند مع مشاعرها فهي كسمكة بحرية ترفض أن يتمكن منها أحد, و كطائر بري يرفض أن يمسك جناحيه أحد, توقفت عن السباحه شعرت و كأنها سمعت صوت آدمي...هل هذا السحر همساته...هل هذا العذب كلماته...فلتعند مع عندها و ترمي بكل أسرارها في بحره, و تتركه يمسك بتلابيب خيالها و يحلق معها فيه.

البحر غضب, غدر و هاج بجنون, لفظها برفق جاد و قسوة لطيفه كما تلفظ الأم طفلها عند ولادته, ألقى بها على شاطئه بعيداً عن أعماقه دون أن تكتشف سرها و سر شوقها للمجهول, ها هي الآن تجر أقدامها بعيداً عن البحر و عن الأحلام و الخيالات, تقطر منها قطرات الوهم لتتركها للواقع, حتى وصلت لعيون واقعها ,فإبتسمت لأنها لم تغرق في بحر الخيال و تترك عالمها, فلذة المغامره كادت تفقدها حياتها, لكنها ستظل تعشق البحر و تشتاق لرائحته طالما في صدرها أنفاس متعاقبه و قلب ينبض.

الأحد، 25 سبتمبر 2011

عربون محبة...لنوران الشاملي


نوران الشاملي...قريت البوست بتاعك و إستغربت جداً إن لسه في ناس كده...طيبة كده...و بتخاف على زعل الناس كده...بجد أنا كنت بحبك و بقيت بحبك أكتر...مش عشان حاجه..غير عشان إنت إنسانه نادره فعلاً...كنت بتابعك من زمان و مبعلقش...و كنت بحس إنك شخصيه بتجلد نفسها و تأنب نفسها بإستمرار و بتتظاهر بالقوه و أعتقد إنها عكس كده..لأن اللي عنده قلب يقدر يحب الناس و يخاف على مشاعرهم أكيد جزء منه بيبقى ضعيف..ضعف أقرب للحنان.

أنا اللي زعلني حاجتين..أولاً إني كنت الوحيده اللي متبرعتش بالدم التجمع اللي فات...و كنت جايه بنية التعرف على الموجودين و فاتيما طبعاً..و ده مش عيب أبداً كلنا نفسنا نشوف بعض بشكل أو بآخر..و بنبقى متشوقين نعرف اللي بيكتب الكلام ده شاكله إيه...دي طبيعه إنسانيه...متخيلتش إن دي حاجه ممكن تكون غير مرغوب فيها...لغرض التبرع بالدم بس!

الحاجه التانية...أنا رغم تربيتي في مجتمع مختلط...إلا إني بحترم جداً التقاليد الشرقيه..و ميضايقنيش أبداً إن يكون فيه تجمع نسائي..زي ما فيه قسم في الكوافير للمحجبات...زي ما في عربية في المترو للسيدات...زي ما طول عمري بخرج مع أصحابي لوحدنا..و زي ما في أصول و تقاليد عربية و دينية مقدرش غير إني أحترمها...لكن إن يتم الإعلان عن التجمع بصيغة إن التجمعات المختلطه أقل إحتراماً..و إن المدونين الرجال نيتهم يعاكسوا و يتعرفوا و يستظرفوا..و بالتبعية المدونات البنات رايحين و هما عارفين إنهم هيتعاكسوا..بجد شئ ضايقني و حسيت فيه إهانه ضمنية.

يمكن أنا فهمت غلط و يمكن إنت عبرت غلط بس في النهاية أنا بقدر مجهودك في عمل الخير و مبادرتك الرائعه بالتبرع بالدم...ربنا يكرمك و يجازيكي خير عنها...و عايزه أقولك على سر...أنا مبزعلش من حد أبداً..يمكن بتنرفز شويه كده و بنزل على مفيش...و مبنتظرش إعتذار و رسميات أبداً...كلمة واحده طيبة صادقة بترضيني جداً.

شكراً يا نوران و كوني بخير و سعاده دائماً
:)

السبت، 24 سبتمبر 2011

زي إنهارده


زي إنهارده لبست أجمل فستان في حياتي, شلال من النعومه بنور النهار و بريق الكريستال..ده كان فستاني اللي كان تصميمه مختلف عن أي تصميم تصورته أو رسمته قبل كده, بس إكتشفت إن الفستان بيبقى طبقات من الحب و الفرحة مش الأقمشه.


زي إنهارده أول ما شوفتني بوست إيدي و إنت بتديني الورد و ماخدتش بالك إن بابايا كان واقف, و قالك بضيق أنا بس اللي لاحظته "كنت خليها بعد كتب الكتاب"

زي إنهارده إتزفينا و إحنا مبنحبش الزفه بس كنا كل ما نبص في عنين بعض و نفتكر إننا بعد شويه هنبقى كيان واحد مش ممكن يفرقه غير اللي جمعه, بنبتسم و منفكرش في الكاميرات و الناس.

زي إنهارده أصحابي كانوا واقفين حواليه و أنا بمضي العقد و قالولي (مش هتكتبي شروط؟) قلتلهم شرطي الوحيد إنه ميجرحنيش في يوم من الأيام...شرط ميتكتبش يتحس بس.

زي إنهارده قلت لبابايا بصوت مشتاق و فرحان "زوجني موكلتك " وقالك و هو مبتسم و عنيه فيها دمعه بتعبير عمري ما هنساه وصوت رصين جميل " و أنا قبلت"

زي إنهارده كان أسعد و أجمل يوم في حياتي, و يمكن فاكره كل تفاصيله عشان بتفرج علي الفيديو كتير, بشوفه لما بنبقى زعلانين و أفضل أعيط, و بشوفه لما بنبقى بعاد و أفضل أفتكر, و بشوفه لما بتبقى قاسي عشان مزعلش منك, و بشوفه لما أحس إن الحياه بقت مادية أوي عشان أتشحن بوقود من المشاعر.

فاضل سنتين عشان تغنيلي الأغنية اللي بحبها من أول مره سمعتها و إستنتها... "أشهد ألا إمرأة أتقنت اللعبة إلا أنت...و إحتملت حماقة عشرة أعوام كما إحتملتي" زي ما غنيتلي زمان "قولي أحبك" و بعدها " زيديني عشقاً" و "يدُكِ" , صحيح إني عرفت بعد كده إنك كنت بتضحك على عقلي عشان عارف إني بحب الأغاني و الأشعار لكن إنت مالكش أساساً في القصائد و لا في الأدب عموماً, و مش هتقرى كلامي إنهارده غير بعد ما أعملك إيدي مسدس و أحطه على راسك و أجبرك إنك تقرى...بس أنا موافقه تضحك على عقلي :)


 كل سنة و إنت سكني و أنا سكنك

الأحد، 18 سبتمبر 2011

رسائل في سلة المهملات


الأوراق كثيره بيضاء تنتظر الكلمات إنتظار مضني, و تشتاق للحروف أن تزيل عنها الوحشه, و تتضور عطشاً لحبر يرويها, تُحاول صاحبة الأوراق أن تستجمع شجاعتها و تترجم بأناملها بعض نبضات القلب و قشعريرة الجسد, تمسك القلم بإرتباك و تنظر للورقة في تحدي, تبحث بين كل المعاني و الكلمات لتجد الأكثر تعبيراً عنها, تلعن القسوة التي تحاول أن تسيطر عليها لتمنع الحنان من أن يكسرها, و تستعطف حياءها أن يفارقها قليلاً حتى تقوى على مجابهة الكلمات و الوصول للمعاني الضالة داخلها.

بدأت في كتابة الرسالة..كتبت كلمة واحدة...لماذا...و ملأت الصفحة بعلامات الإستفهام...لم ترضيها الرسالة, مزقتها و كتبت أخرى تزيد عنها...لماذا أنا...لم ترضيها أيضاً...أضافت في الثالثه...لماذا أحببتني أنا...مزقتها و الرابعه و الخامسه حتى أصبح المكتب أشبه بسلة مهملات.

غيّرت رأيها لن تكتب هذه الرساله, ستكتب رسالة أخرى, فما أكثر ما تتمنى أن تقوله, كتبت...نعم...أحبك...و لكن...مزقتها بعنف لا تريد الإعتراف, كلما تكتب تجد كلاماها يبدأ بإعتراف, لماذا يصدُق هذا القلم, لماذا يُصّر على الصدق في زمن أصبح الكذب فيه يسري مع الهواء و نتنفسه رغماً عنا, مزقت كل ورقة حملت كلمة...أحبك...فالحب ليس مجرد كلمة.

تركت المكتب و جلست على الأرض خلعت حذاءها و مدت قدماها في إرتياح, أمسكت الورقة و القلم دون تفكير و كتبت دون أن تقرأ, ثم أمسكت الورقة لتقرأها بعد أن إنتهت,
أنت لا تعرف أني أعيش في رسائلك ليل نهار, و أني أستقي سعادتي منها و أكافئ نفسي بقراءتها كل يوم, و تتباهى أنوثتي بها, أنت لا تعرف أني أريد أن أكتب لك مثلها و أكثر و أريد أن أعطيك من السعاده بقدر ما أعطيتني و أكثر, و أريد أن أُحلّق معك في أحلامنا و أطوف معك في مدن خيالنا,  لا أريدك أن تنسى بي همومك و أحزانك, فأنا إمرأة حبها يُعلّم الحزن كما قال نذار قباني, و مع ذلك أريد أن ألقي أحزاني عندك و ترمي أحزانك تحت قدمي, لا أريدك أن تفكر بي فقط في أحلامك, فأنا أفكر بك في اليقظة  قبل الأحلام, إياك أن تتخيل أنك تلمس يدي..فاللمسة منك تصلني...و تعذبني...آه لو تعرف كيف تُحزنّي و تُفرحني في نفس اللحظة, ألا تعرف أني مخلوقة ضد الحب و مع ذلك أخشى الفراق, لكنك أبداً لا تعرف و لو عرفت ستكتب لي رسائل أكثر و تعذبني أكثر فأكثر...

تهاوت دموعها و هي تقرأ الرسالة, فمزقتها ولملمت كل مشاعرها التي إفترشت المكتب في سلة المهملات, و أغلقت الشباك كي لا تصلها المزيد من رسائل القمر, و وضعت الوساده فوق رأسها لتقيها من الأحلام, و راحت تبني حصوناً حول قلبها,  ثم نامت و هي تُفكّر في الرساله التي ستكتبها غداً, و هي تعلم أن مصيرها أيضاً سلة المهملات.  

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

جوري


بين كل أفكاري و أحداثُ يومي

فكرة واحدة تُسيطر على رأسي

سؤال يُحيرني و يزيح النوم عن عيني

من ستكون صديقة عمري و رفيقة دربي

في زمن الصداقة فيه أصبحت أقرب إلى العدمِ

من ستكون حليفتي على أيام الغدر و الهمِ

في زمن أصبحت أصدق المشاعر شئ من الوهمِ

إلى من سأشكو آهاتي و أحكي حكاياتي

و أطمئن لسرّي

في زمن القلوب الخرساء و العقول الصمِ

و أشرقت شمساً في سمائي من حيث لا أدري

أيقنت حين وجدتها أن الرد كان عندي

كان بداخلي جوار قلبي

أقرب إلي من حُضني

أدركت حين رأيتها كم أحبتني و أحببتها

و ربتت عليّ بذراعها الصغير

فضمتني و ضممتها

و أصبح لا شئ يساوي سعادتي

عند النظر بعينها

و آه لو ضحكت...تضحك معها الدنيا

و ينهار همها و غمها

وداعاً يا دُمى الطفولة

فما أروع دُميتي

لم أجد أجمل أو أرق أو أعذب من صغيرتي

جاءت فملأت حياتي بأبهى الألوان و العطورِ

و نزعت ببرآتها كل الأشواك من زهوري

و زرعت بقلبي و حياتي بُستاناً من الجوري




أمورتي الحلوه جوري بقى عندها سنتين....كل سنة و هي حبيبتي :)


ملحوظة: العرسان يمتنعون...معندناش بنات للجواز :))

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

سندباد و أنا (عمل مشترك)3


في ليلة من الاف



الليالي الظلماء



وكل الليالي بدونك



عندي سواء



اجلس لوحدي



اتلحف السواد



وكل الاشياء



من حولي رماد



اكلم الجدران تنهرني



اشعل سيجارتي فتحرقني



ادور باحثا عن نفسي



فلا اجدني



اضيئ الشموع



ونهرا من العبرات



يجري ويلسعني



اعيد تشكيل وجهك



من بقايا الشموع



وارسم علي وجنتيك



آثار قبلاتي



تنطلق زفراتي الحارة



فيذهب الضوء



فاعود للظلمة والسواد



اغفو متعبا – منهكا


 

واشواك الاشواق تقتلني


 

ادور باحثا عن نفسي



فأجدني ما زالت ممسكا


 

ببقايا الشموع


 

وحيدا بين الظلمة والسواد




 
بقلم سندباد صاحب مدون فكرة




 

في ليلة من ألاف اليالي البارده


 

و كل اليالي بدونك شارده


 

أجلس وحيده كثورة خامده


 

أتلحف بإشتياقي لك


 

فيؤلمني


 

أسأل نجوم الليل عنك


 

تُلاوعني


 

تناجيك دقات قلبي فلا تجاوبني


 

تناديك آهاتي و لا تسمعني


 

حتى يأتيني القمر مُهللاً



يبشّرني برسالة منك


يقول لي تحسسي وجهك


 

هل هذا الدفئ قُبُلاتك؟


هل هذا الألم ألمك و العبرات بُكاءك


 

كيف تشعر بكل هذا وحدك؟


 

أحقاً تظن أنك وحدك؟


 

كيف و قد همس لي القمر


 

بأن رسالتي الآن عندك


 

هيا تحسس وجهك


 

لتعرف أن ألمي ألمك


 

وأن شوقي ذاب في شوقك



و الآن أرجوك


لا تجلس في الظلام أوقد الشموع


 

حتى يتسنى لي أن أرى الليلة عينك




بقلمي شيرين سامي
 

الأحد، 11 سبتمبر 2011

أنا آسف يا ثورة


أنا آسف يا ثوره لأني كفرت بك و لم أفكر في غيري و فضّلت الاستقرار على حالي و الأمان الزائف و آثرت الرجوع الى العمل و الدراسه عن تحقيق مطالبك.


أنا آسف يا ثوره لأني آمنت برموز نهبوني و ظلموني و أسكتوا صوتي و حرموا وطني العزه و التقدم من أجل مجدهم...و نزلت أهتف لهم و أسبح بحمدهم.

أنا آسف يا ثوره لأني أثرت الرعب بين الناس و نشرت أخبار كاذبه و اشاعات لم أتأكد منها فقط لأقنع الناس بأفكاري.

أنا آسف يا ثوره لأني نزلت لأهتف ضد من قام بك أو شجّع عليكي و أُشهر بهم و بنواياهم و اتجاهتهم.

أنا آسف يا ثوره أني إستغليت الحماس الذي أشعلتيه و حرضت و شاركت في مظاهرات للمطالبه بالاطاحة بمدير ظلمني و بزيادة راتب لا يكفيني و لم أعبأ بتعطيل العمل أو مصلحة البلاد.

أنا آسف يا ثوره لأني تخليت عن حبي للناس و أصبحت عدواني حتى مع أصدقائي لأدافع و أصّر على موقفي رافضاً سماع صوت آخر غيري و رافضاً حتى الصمت الى أن تتضح الأمور مُلقياً بالتهم و مُشككاً في وطنية الآخرين.

أنا آسف يا ثوره لأني اقتحمت أمن الدوله و أخرجت وثائق مهمه لتساعدني على تلفيق وثائق أخرى للتشهير بالشرفاء الذين لم يكونوا على هوايا.

أنا آسف يا ثوره لأني نزلت التحرير الآن فقط بعد أن اطمأننت على أماني لأعتصم الى أن تتحقق مطالبي الخاصه جداً دون اكتراث بالحاجه الى النهوض و المرور قُدماً و العمل.

أنا آسف يا ثوره لأني انزلقت وراء الفتنه دون وعي و أشهرت السلاح في وجه أخي متناسياً أن ايذاءه يعني أنني أؤذي نفسي لأننا جسد واحد.

أنا آسف يا ثوره لأني لم أترك فيك رمزاً واحداً الا و أردت تشويهه و التركيز على ما ينتقص منه.

أنا آسف يا ثورة لأني إشتركت في جُمّع إستعراض العضلات من الفئات المختلفة و نسيت أننا نسيج و شعب واحد في مركب واحده تغرق لو إختلف ركابها و تصل بسلام بالإتفاق المتحضر و المشاعر الصادقة الطيبة.

اذا أبديت أسفك لأشخاص و لم تأسف على ما فعلته بحق الثوره....أرجوك على الأقل مد يدك لأخيك فمصر ثروتها الحقيقيه هي المصريين.

حاجات مستفزه كده على جنب:

-يعني إيه يبنوا سور حوالين السفارة في الوقت اللي كلنا كمصريين بنغلي عشان دم إخواتنا اللي إتقتلوا غدر على الحدود..مالوش غير معنى واحد يعني بيستدرجوا الشباب خصوصاً اللي دمهم حامي عشان يهاجموا السفارة و النتيجة دعوة (هات شاكوش معاك عشان نهدم الصور) و الصورة اللي كلنا شفناها و تجمع البلطجي جنب الثائر و الحق جنب الباطل, يعني موقف العالم منا...يعني المحافظة قالت مش هنبني صور تاني!...يعني مين اللي ورا كل التمثيلية دي؟

-يعني إيه يدوا أحمد الشحات (رغم عدم إختلافي على موقفه الرائع و فرحتي الطفولية بإنزال علم إسرائيل و إحراقه) شقة من المحافظة وكأنهم بيقولوا رسالة للشباب...إحرق علم عدوك و رمزه تبقى بطل و تاخد شقة كمان...زي لعيبة الكورة حط جون تاخد شقة..بس الفرق إن في الكورة الجون بيجيب بطولة و كاس لكن في السياسة لا هتاخد بطولة و لا كاس بالعكس ممكن تاخد عقوبات.

-يعني إيه مديرية الأمن تتحرق و سفارة السعودية تتكسر و الوثائق الخاصة بالسفارة تبقى في إيد أي عيل بلطجي بفنلة و الشرطة و الجيش إيه بيتحلوا بضبط النفس!...ضبط نفس في الظروف دي إزاي مش فاهمه و لا هي السياسة بقت سيب اللي يخرب يخرب بإسم الثورة..و خلي اللي يشمت يشمت و يبقوا يعرفوا بقى قيمة المجلس العسكري....يا سلام نفس لعبة الإستقرار و نفس أسلوب موقعة الجمل و فتح السجون...و باب السفارة يبقى زي باب بيت (الحاجة فوقية) جارتنا نزقة يتفتح !

-يعني إيه المذيعين المحترمين في التليفزيون الحكومي اللي نفسي يقفل إنهارده قبل بكرة, يتكلموا بالغمز و اللمز عن (جمعة تغير المسار) و كأنهم شوية فلول شمتانين, فين الإحترافية فين المحايده فين الخوف على مصر مش الشماتة في الثورة اللي كانوا بيمجدوا فيها و دلوقتي بيمجدوا في المجلس العسكري.

في النهاية إعذروني يمكن مبفهمش في السياسة لكن بفهم في حب مصر و الخوف عليها.

الجمعة، 9 سبتمبر 2011

لماذا نخاف الشمس؟+ ملاك فارما :)


تحديث

بوست جميل كتبه الأستاذ إبراهيم رزق و ذكرني فيه بكل خير
ربنا يخليك يا استاذي كتير عليه و الله :))



في الصباح أركب سيارتي فأحكم غلق نوافذها, أخاف مضايقات الناس و هلاوس الشحاذين, أرتدي قفازاً قبل أن أدير المحرك, أخاف على يدي من أشعة الشمس أن تضيف لها طبقة من السمار لا تخصني, أضع نظارتي الشمسية الكبيره التي تغطي أكثر من نصف وجهي, فأنا أخاف ضوء الشمس أن يؤذيني و يصبغ جفوني بلون أحمر ملتهب, هكذا أحافظ على نفسي, بل هكذا مللت المحافظة على نفسي.

يضع الأهل الأقمشة الرخيصه على الصالونات و الأطقم الفاخره, علمونا أن نحافظ على أشياءنا الثمينه و ندّخر حاجاتنا الغاليه, لكنهم لم يعلمونا كيف نستمتع بها, كانت صديقاتي يُصدمن عندما أتي العمل أحياناً بخاتم الزواج الماسي, و يترجونني كل مره ألا ألبسه ثانية و أن أدخره للمناسبات, و لمه لا أرتديه كل فترة لأجدد عهدي به و بالمناسبة الحلوه التي تعرفت به فيها, حتى ملابسي أرتدي أجملها في مشاوير و مناسبات لا تستدعي الأناقة, لكن لماذا لاأستمتع بما هو عندي لماذا أخاف عليه و أدخره...حتى يصبح لا يروقني.

هواء المُبّرّد في السيارة يخنقني, و القفاز يحُدّ من حرية أصابعي, لون الحياة أغمق من وراء النظارة, في لحظة ثائره أقرر التحرر من كل شئ يحافظ عليّ, فأخلع القافز و أقذفه جواري, و أتخلص من نظارتي الشمسية, و أفتح الزجاج حتى لا يصبح له أثر, ها أنا ذا أرى الشمس بألوانها الصافية و نورها البديع, و أشتم رائحة الطريق, طعام الإفطار, الماره,رائحة النهار الطازج, حتى أصابعي تبدأ في الحركه دون قيود, ماذا يضيرني إن أصبحت بشرتي سمراء أو أذت الشمس عيني, لن أموت,  الراديو أيضاً قرر ألا يخذلني في هذه اللحظة الثائره, فأذاع أغنية أعشقها.

عاشج...إعشجني....كاره....إكرهني....لكن إسمعني

حاول تتغير....غيّر...غيرّني...من...أول...لمسة

من أول لمسة...غيرلي سنيني

نسيني...رسيني...على أول مرسى

الصورمن تصويري صباح اليوم

أصل للعمل لا أجد مكان كالعاده لأصطف فيه سيارتي, أقف على جنب أمام النيل, الحسنة الوحيدة للعمل أنه يجبرني على هذا الصباح الجميل برؤية النيل, فتلحظني صديقة لي تأتيني مسرعة, "شيرين إلحقي إمضي قبل الساعة 9" لا أُركّز كثيراً معها فتعود لتقول بتهديد " لو إتأخرتي هيخصموا عليكي" أشير لها بيدي أن الأمر لا يهمني في هذه اللحظة, تضرب كفاً بكف و ترحل, تجدني زميلة في القسم, تسألني بصوت عالي من بعيد " إنت مش هتيجي ؟" أجيبها " لما الأغنية تخلص"....تتركني و هي في ذهول من حالتي الميئوس منها.

 تايه....قربني....حلم....فرحني

 ما إنت بتعرفني...لما بتجرحني...

كأن بتدبحني... من...أول...لمسة...

بعد إنتهاء العمل تضع الفتايات كريمات الحماية من الشمس و يتحصّن وراء نظارات الشمس المختلفه, ،أركب سيارتي, تلقائياً أعود لأرتدي نظارتي و قفازي و أغلق الزجاج بإحكام, و كأن جزء مني مصمم على أن يخاف علي!

الخميس، 1 سبتمبر 2011

سندباد و أنا (عمل مشترك)2

للمره الثانية أسعدني أن أكتب رداً على شعر هو "غزلية لإمرأة مجهولة" للمدون الرائع سندباد صاحب مدونة فكرة, فما أجمل أن تجد كلمات تشجعك و تستفز خيالك أن يرد عليها, ربما لا أملك أدوات اللغة و المفردات مثل سندباد المتمكن لكني أعتمد غالباً على إحساسي, أتمنى أن يعجبكم العمل :)



غزلية لامرأة مجهولة


سأبحث في بحور الشعر


عن بحر شواطئه من مرمر


أصدافه من عنبر


وأمواجه تُسكر


ليله مُقمر


وشمسه تُبهر


سأبني أبياته حتى السماء


وأزينه بقباب علياء


في رحابه زهر غناء


في جوانبه نقشا وضاء


وتشدو فيه الكلمات بلا إنتهاء


هذا شطر حنين وهذا شطر إشتياق


هذا شطر غزل وذاك الشطر إحتراق


هنا عشق نادر هناك أنهار أشواق


أبحث عنك في كلماتي


علني أجد يوما


من تلك الظلمة إشراق



بقلم سندباد



أبحث عنك يا مجهول




في عالم من الضجيج و الزحام


و أسأل نفسي كل يوم لما كل هذه الآلام


تعالى أخذني من دنيا الزخام


سئمت من كل الكلام أسمعني أحلى الكلام


تعالى إنقذني من بحر الأوهام


سئمت من دنيا الأحلام حققلي كل الأحلام


تعالى إحملني إلى أرض السلام


لنطير سوياً كالحمام


و إسكني في قصراً من رخام


أساسه حباً و أثاثه شوقاً و هيام


نتنفس وداً و عليه ننام


دفيني بحبك و أحطني بالوآم


و إبقيني بقربك و إحميني من الظلام


ما رأيك


أن نبقى بعيداً و نسد آذاننا عن كل الكلام


و الآن


إغمض عينيك يا حبيبي و إحلم أنك تحدثني


بل و إلمسني


و إحلم أن من بين الظلمة ستشرق شمسي


فأنا لن أكون لك يوماً سوى.... إمرأة أحلام



بقلمي شيرين سامي