الخميس، 28 فبراير 2013

حبيبي...كُن صديقي


كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء
إن كل إمرأة تحتاج إلى كفي صديق
كُن صديقي

حبيبي الصديق أو صديقي الحبيب،

أكتب إليك رسالة أعرف أنك ستكرهها في البداية، فأنا أعرف أنك تكره أن أهديك تلك الأغنية، لكن حاول أن تفهمها منّي، عندما كنت أسمعها قديماً كنت أتوقف أمام كلماتها كثيراً، تصورت في البداية أنها ترفض حُبه بالطريقة التقليدية التي تستخدمها النساء، "فلنبق أصدقاء" وهي تُقال حين لا تريد أن تخسر الفتاة أحدهم، فهي لازالت تريده في حياتها لتستمتع بحبه دون قيد أو شرط، هكذا هُنّ النساء، لكن عندما أحببتك تغير مفهومي للأغنية وكأني أسمعها لأول مره...
أتعرف لماذا أحببتك؟ إنه البراح...كُنا هناك صديقين، نتحدث بحميمية، نحكي الأسرار دون خوف، كنا كطيرين نحلّق في خفة لا نكترث بشئ طالما أن أقدامنا لا تمس الأرض، كنا نؤكد دوماً أننا أصدقاء، وكأننا نخشى الإعتراف بالحُب فنؤجله ونحتمي بمظلة الصداقة، حتى فاضت مشاعرنا وماعادت المظله تحمي أجسادنا من ماء الحُب، فهو لم يأتينا كمطر أو سيل، لكننا كنا نتعرّق حُباً، ولم تستطع مظلات الكون أن تحمي جسدينا من الغرق عشقاً.


هواياتي صغيرة .. واهتماماتي صغيرة
وطموحي أن أمشي .. ساعات معك
تحت المطر
عندما يسكنني الحزن ..
ويبكيني الوتر

كنت أجرؤ وقتها أن أقُصّ عليك همومي وأشاركك أشجاني، وكنت ترمي بذنوبك أمامي دون خجل، حتى تلاشت صداقتنا بإسم الحُب وحقوقه وأوامره ونواهيه، أنا لم أكن أطمح في قصة عشق من وجع وفراق ولقاء، أردتك هُدنة من الحياة، صديق بدرجة حبيب أو حبيب بمرتبة صديق، أردت أن أمشي معك يدانا متعانقتين وقلوبنا تفيض بما بها، لكنك بغرور الرجل أبيت، وبسطوة حبك تحكمت بكل خيوطي، فما عدت قادره على التحرك، هربت من قيودي لك فوجدتك أكبر قيد، أين راحتنا يا حبيبي بين القصص المعلّقه والغيرة والعتاب؟ أين هواياتنا التي كنّا نشاركها؟ أين طلبك لرأيي ولجوئي إليك؟ لماذا لم يعد بيننا إلا فورة عشق أو جمود خلاف..كلمات الغزل أو صمت العقاب؟ أين البراح الذي كان بيننا؟


أنا محتاجة جداً لميناء سلام
وأنا متعبة أنا متعبة من قصص العشق وأخبار الغرام
فتكلم .. تكلم.. تكلم..
تكلم
لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام

أتعرف..الحُب بدون صداقة مُسمم يقتلنا ببطأ، أنا لا أريد أن أشعر بالإحتياج وأنا بين يديك، وأموت إن شعرت أن غيري قريبة منك، كُن صديقي يا حبيبي لا تكن حبيباً يثير الغيرة ويشعل الأشواق فقط، إشعل نيران شغفي كما تشعل نيران شوقي، وإجعلني حبيبتك الصديقة، لا أريد أن أنام على صدرك فقط، أريد أن أنام بتفكيرك، لا أريد أن أسكن حُضنك فقط، أريد أن أسكن منطِقك وجنونك، أريدك أن تحدثني حديث عقل لعقل فأنا لست دُميتك الجميلة، عندما أسقيك من دلالي وأداعبك بطفولتي هذا لا يعني أني أقل نضجاً وثقافة عن غيري من النساء، إنما العشق عندي برّي تنتفي معه الثقافات، لكن عقلي يشتاق لحوارك وجذبك في كل الطُرق.


ولماذا تهتم بشكلي .. ولا تدرك عقلي
كُن صديقي

إن إفترقنا يوماً كُن صديقي، وإن بقينا ننهل من حُبنا كُن صديقي، إن قسوت علي كُن صديقي، وإن لعب الغرام بقلبك كُن صديقي، لا تكذب علي خشية غضبتي فقط كُن صديقي فحُبي لك أبدي لن تنهيه غضبة حُب، إن إحترت إطلب رأيي وكُن صديقي، وإن أردت أن أبكي من الدنيا دع لي كتفك أبكي فوقه وكُن صديقي، إن أردت أن تُحدث نفسك حدثني وكُن صديقي، وإن أردت أن أهذي أمامك إسمعني وكُن صديقي، أنا لا أريد أصدقاء غيرك، فكل صداقة غيرك قشرة وأنت العُمق والقلب، فيا حبيبي يا أول من عشقت..كُن صديقي.

ليس في الأمر إنتقاص للرجولة
غير أن الشرقي
لا يرضى بدور
غير أدوار البطولة!!
كُن صديقي


هناك 11 تعليقًا:

موناليزا يقول...

ماسمعتش الأغنية قبل كده
لكن كلماتها رائعة
والبوست رسالة تتمنى كل أنثى أن تقولها لمعشوقها الأول
"كن صديقى"

جميلة أنتِ دوما يا شيرين :)

حنين محمد يقول...

صباح الغاردينيا شيري
ومن منا لاتحتاج الرجل وطن حب وآمان وصديقة يستمع لنبضها وصوتها وإحساسها لا أدري لماذا تذكرت خاطرة قديمة كانت بعنوان " رجلي الشرقي "
______________

إليك يامن علمتني معاني الحروف لأكتب
إليك يامن همست لي أحبكِ فـ أكتب
إليك يامن أمليتني الشعورالأصعب
فـ أنا كل النساء وأنا الأنوثة وكل معانيها
وأنت لوحدك رجلاً يتقن الكتابة فيها
فــ أنت حروف القصيدة ..
وأنت الشعروالنثر
أنت الغناء والطرب
أنت القصص والحكايات
أنت خلاصة الأدب
ولازلت أسأل ..من أنت ؟
سؤال حيرني وأضاعني بين الأبعاد
فأجبني بــ الله عليك..كيف أجتمعت فيك الأضداد
صبح ومساء .. صيف وشتاء
حلو ومر... بياض وسواد
فـ حيناً أراك في الشدة سيف ورماح وأوتاد
وفي لحظات حب هادئ رقيق حنون الفؤاد
فيك جنون الشباب وفيك حبيبي حكمة الأجداد
وأنا المجنونة بك ..وأنا بحبك أشهد
لاني أحبك لأدافع عن ذاتي
لأني أحبك حتى التوحد
ومن خلف أسوار بيتي ..ومن خلف أهلي وبابٍ موصد
سـ أنتظر منك رسالة وأنتظر هاتف وأحلم معاك بموعد
ولا تسألني لو لم تكوني جميلة ماذا ستفعلين ؟
كيف تحركين رجولتي وأي الأبواب ســ تطرقين ؟
فلن أرتدي المصاغ والإكسسوارت
والخواتم والأسوار والخلخال ذات الرنين ..
ســ أتيك حبيبي دون إضافات
ولن أتوقع أن تسحب الكرسي لأجلس
فلا أنتظر منك الإتيكيت ولا أريد المجاملات
ســ أتيك طبيعيه دون تكلف
ولاتتعجب حديثي كـ الأطفال
لن أتحدث عن فن وموضه
ولن أتحدث عن قصيدة بمدح الرجال
ســ أترك مالدي من كحل وأدوات تجميل
وعدساتي الملونة وأسلحة الدمار الشامل
من محدد الشفاه الى المسكرة والمنيكيور
أكتشف أوراقي ومعنى جمالي
دون كريمات أساس وصباغ شعر دون عطري المثير
ولن أرتدي فستاني القصير مكشوف الصدر والذراعين
وسـ انسى في خزانتي تنورتي القصيرة فوق ركبتي بكثير
وحين نجلس ســ أترك بيني وبينك مسافة كافية
كي تركز على الموضوع
وليس على الاحمرالملتهب فوق الشفتين
وأثبت لي حينها أنك تحاكي قلبي وعقلي
ولست كــ باقي الرجال بـ التفكير
فـ أنا ياحبيبي أنثى بــ قالب طفلة لاتحتاج معي للكثير
فـ أنا أعِيش في مدينة البراءة .. مدينَة وردية ..
مـَمنوعُ فيها التجول بـ كُره .. أو حـقْد.. أو أنانية
فــ قلبي حنون وايضاً غيور وحينها أصبح كــ نار السعير
فــ كل ماأريده رجلاُ يحبني راقي الشعور
يكتب من أجلي كــ شعر المتنبي
أو يسمعني قصائد جرير
أريدك مجنوناً بحبي كــ قيس ليلى
او عنترة ولا تشبه الزير
توجني أميرة على عبلة على جولييت وكن لوحدك أمير
أريدك لي رفيقاً لدربي على صدرك أشكو وعلى كتفك أبكي
أريدك يارجلي مختلفاً لست كــ باقي الرجال
فــ أنا ياسيد قلبي كـ كل النساء أعشق الدلال
و لكني ياسيدي أشبه الورود البرية
إن أردت قطافي فتحمل الشوك وتحمل من أجلي الأذية
ستملكني بحبك الصادق بحنو قلبك ليس بــ الهدايا
وليست من تغريني أوراقك النقديه
فقط قل لي أحبكِ وغازل خدي بــ وردة جورية
فــ أنا يارجلي الشرقي .. لستُ إلا أنثى ..أنوثتي شرقية ...

؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

Mahmoud Bahgat يقول...

"أعرﻑ ﺃﻧﻚ ﺗﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﺃﻫﺪﻳﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ, ﻟﻜﻦ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻚ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻜﺮﻫﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ"
فعلا الكلمات التى يكرهها الرجال فكأنها صعقة الصواعق لانها ببساطة قد تعنى انه هناك الاخر الذى يستحق حبها فلذلك يكرهها الرجال حتى و لو لم يكن هناك الاخر
انحناءة و فعة قبعة لكل الاحساس الذى غمرنى و انا اتعاطف معها برغم انى ضد هذه الكلمات جملة وتفصيلا و لكنك جبلتينى على ان التمس العذر و اتفهم الموقف
دامت ابداعاتك و فى انتظار المزيد

افكار مبعثرة يقول...

انا قلت :)))))))))
بعشقها بجد و حسيتها اوي مع كلامك
"لماذا لم يعد بيننا إلا فورة عشق أو جمود خلاف, كلمات الغزل أو صمت العقاب, أين البراح الذي كان بيننا"
فعلا كثير من الصداقة التي تتحول لحب تتوه في العشق و الخلاف و الشوق و الصد و تذهب معاني الصداقة التي كانت هي اصلا الاساس الذي ترعرع الحب فيه
غالبا لا يفهم الرجل ان المراة ترى في حبيبها الوطن و السكن و الصديق و الامان و كل المعاني التي كانت تبحث عنها طول عمرها
تسلم ايدك :)

مصطفى سيف الدين يقول...

روعة بجد تسلم ايدك يا شيرين
كمان اغنية ماجدة الرومي رهيبة

رؤى عليوة يقول...

جميله

تعرفى من يومين لما قولتى انك بتجهزى لماجده الرمى كان فعلا نفسى فى الاغنية دى
بحبها اوى
وكلماتها مختلفه ولون متميز من الكلمات والالحان

وبقى اكثر تميزا بكلماتك


دمت بخير

Mostafa gazar يقول...

أنا لم أكن أطمح في قصة عشق من وجع و فراق و لقاء, أردتك راحه و هدنه من الحياه,
تدوينة الحلم المستحيل :)
كن صديقى ..
ما أروع أسلوبك واختيارك للكلمات والتشبيهات وماأعمق الفكره وجمالها واستحالتها....
والتدوينه تقدم فى نهايتها الحل السحرى ....
كن صديقى .....

أسماء فتحي يقول...

ولماذا تهتم بشكلي .. ولا تدرك عقلي
كُن صديقي
إن إفترقنا يوماً كُن صديقي, و إن بقينا ننهل من حُبنا كُن صديقي, إن قسوت علي كُن صديقي, و إن لعب الغرام بقلبك كُن صديقي,
..... ليس في الأمر إنتقاص للرجوله
غير أن الشرقي
لا يرضى بدور
غير أدوار البطوله!!
كُن صديقي

معرفش الاغنية للأسف بس حلوه اوووووي

وواقعيه جدااااااااااا
الجزء الاخير في البوست بتاعك روعه ياشري
تسلم ايدك ياقمر

بالنسه بقى لتعليقك علي فى البوست اللي فات
فانا عرفت انك دخلتي عندى
وحكايتة التعليقات فعلا جاتلي اكتر من شكوى والحمد لله ظبطها
عموما نورتي في الشوية دووووووووول

اه نسيت ااقولك مسمحولك تغيبى 24 ساعة بس اكتر من كده مخالفه علي طووووووووول

تحيـــــــاتي
كانت هنا ورحلت
Asmaa Fathy

eng_semsem يقول...

تسلم ايديكي يا دكتوره
اغنيه جميله نقلتيها بوصفك وكلماتك الى لحن جميل استمتعت بقرايته
تحياتي

نيسآان يقول...

واحده من اروع القصائد التي غنتها ماجده الرومي

"ليس في الامر انتقاص للرجوله"
هون مربط الفرس يا شيرين ...للاسف اغلب الرجال يؤمنون بأن في الامر أنتقاص للرجوله !

اعجبني تحليلك وفهمك لنفسية الرجل والمراه على حد سواء
واعجبتني الافتتاحيه جداً:صديقي الحبيب او حبيبي الصديق :)

اود ان اشير الى أن اغلبنا يعتقد ان كاتب هذه القصيده هو نزار قباني وانا كنت منهم الى أن اكتشفت بالصدفه انها للشاعره الكويتيه سعاد الصباح وهنا رابط لقصيده أخرى لها في منتهى الروعه تنطبق عليكِ انتي بالذات ...إقرأيها وادعيلي :)

نيسآان يقول...

ههههههههههههه
نسيت احط الرابط

http://adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=64877&r=&rc=4