الثلاثاء، 3 أبريل 2012

رومانسيات....إهداء لـ أ.إبراهيم رزق

قد ما تقدر فكر فيه..في عنيه و إحلم بيه يا عمري كمان..قد ما تقدر قرب ليه..يا حبيبي و خليك جنبي فـ كل مكان

هاتفه المحمول يرنّ للمره السابعة عشر..يعرف أنها هي و قد قرر مسبقاً ألا يرد عليها..حبه لها و خوفه عليها يمنعاه من أن يرد على الهاتف..لكن ماذا لو كانت في خطر أو إحتياج له..سيقاوم سيحاول أن يقنع نفسه أنها ستبقى بخير به أو بدونه و أن مكالمتها له ليست ذات أهميه و إنما هي فقط..تلكيكه منها..لسماع صوته..ربما تغضب و قد تبكي فهي لا تعرف و لن تدرك يوماً كم أحبها و أنه لا يرد عليها لمصلحتها لا لمصلحته..
المره الثانية و الثلاثون الذي يرن فيها الهاتف..الآن يستطيع أن يرد فقد تعدت الساعه الواحده صباحاً و الدقيقه ستكون بـ 14 قرش.


بحبك..وحشتيني..أنا آسف على التأخير..ماليش بعدك يا نور عيني..حاجات لازم تقولها كتير
هكذا كانت تدندن مع الأغنيه دون إكتراث بالمشاهدين من حولها و هي تقود السياره في حاله من الإنتشاء فالشوارع هادئه و الشمس رقراقه و عذبه و الجو رائع حتى الراديو إحترم مزاجها و أذاع كل أغانيها الحبيبات..تذكرته..توحشته جداً..فجأة وقفت بالسياره و نزلت للدكاكين..إشترت شموع حمراء فواحه و بعض الورود التي تعرف كم يحبها..ستكون ليلتهما اليوم إستثنائيه..عادت للمنزل و بمجرد أن فتحت الباب هلّت عليها رائحه نفاذه..تفقدت المكان فوجدت لفة كبيره بيضاء تشبة بوكيه الورد..إقتربت أكثر حتى رأت رؤؤس الثوم بوضوح...أتاها مبتسماً قائلاً "جبتلك ثوم للتخزين يا حبيبتي قبل ما الموسم بتاعه يخلص"

سأل عليّه؟؟ سأل عليّه بإيه؟ سأل عليّه بكلامه و لًا عنيه؟ بس إوعوا تكونوا قلتولوا..سألت عليه..ماجبش سيرتي؟

تركته وحيداً في المقهى..لا لم تتركه وحيداً في المقهى تركته وحيداً في الحياه..كان يقلّب في المشروب أمامه بملل و عيناه سارحه في كرسيها الفارغ و بقايا عطرها و ذهنه شارد في كلماتها الأخيره..كيف سمح لها قلبها أن تتركه بهذه البساطه..كيف نسيت كل ما كان بينهما و كأنه كوب ماء و إندلق..كيف بعد أن كانا هنا يصبح هو هنا و هي هناك..كيف تبدلت الهنا و الهناك بعد أن كان كله هنا..لملم شتات نفسه و قرر أن يذهب لها يجب أن يواجهها و يشرح لها أن الذي رأته لم يكن له يد به..هو لم يضع بوستر ابو إسماعيل على سيارته و إنما فوجئ به مثلها.

خد مني روحي..خد كل حاجه فيّه..مش عايزه حاجه غير بس اللحظة ديّه..و العمر إيه ده اليوم بنعيشه مرّه و معاك أنا ببقى حُرّه مباخفش من السنين

الكلب الحقير الواطي..سّبته بكل ما تعرف من ألفاظ نابيه..حتى أنها سبت أباه و أمه..كانت تبكي و في حالة إنهيار تام..لم تتوقع أن يجرحها بهذا الشكل و هذا العمق..هي لم تتألم من الجرح و لكن من المفاجأة لقد فاجأها بحدته و قسوته..سمعت كثيراً كم هو مؤذي لكل من تعامل معه لكنها أبداً لم تتوقع أن تنال نصيبها من طباعه الحاده و هي التي كانت تعامله بكل رفق و لين..لكن جرحها أغلى منه و دماءها التي سالت سيدفع ثمنها غالياً..خلعت غطاء علبة السمنه الحديدي و نظرت له بضيق ثم وضعته على النار..سأجعل منك شيّاطة للرز أيها الأحمق.

معرفش ليه كل أما أشوفه و القى عنيه قصاد عنيه..بحب نفسي

الزيت الذهبي يغلي بسعاده على النار قرر في لحظة أن يداعبها و هي تُحمّر البوفتيك..آه هكذا قالت بصوت مكتوم و هي تلعق طرف إصبعها الذي أتت عليه قطرة الزيت الهاربة..تنبهت أنه في الغرفة المجاورة و لم يسمعها فقالت بصوت أعلى...آه...لا حياة لمن تنادي..رددت بصوت أقرب للصراخ..آآآآه..إنتبه أخيراً و قال من مكانه "مالك؟" فذهبت له و وقفت لاصقة ركبتها بركبته و بدلال وضعت إصبعها عند فمه و هي تقول "إتلسعت"..نهض و قد إرتسمت على وجهه علامات القرف "إففف إديك ريحتها بصل"

ياااه ياما القلب كتير إتمنى يجري عليك و أنا أقوله إستنى..بُكره مع الأيام تتهنى عمر معاه
أرجوك عُد حالاً..كانت هذه رسالتها له بعد أن تركها غاضباً في المول التجاري و ذهب ليدخن سيجارة لعله يهدأ..رسالتها كانت كبلسم شافي لروحه فهو رغم غضبه المتقد و طبعه العدائي إلا أن قلبه قلب طفل و يصفى من مجرد كلمة...مابالك أنها منها و فيها آيات الرجاء و التمني بالعوده..أطفأ سيجارته و تجاوز الناس بسرعه حتى يصل لها..في طريقه إشترى لها الشيكولاته التي تحبها فمن غيرها أحق بهدية عاشق غاليه و كبيره مهما كانت صغيره..هناك رآها و بمجرد أن إقترب مبتسماً..ألقت في يديه الطفل الصغير قائلة "إنت فين دراعاتي إتخدّلت..خلي الواد معاك على ما أشوف محلات الجذم"

مبتعلمش..بغيره القلب مبيحلمش..ينام الليل و سهرانه فــ هواه مبانمش..يروح و يغيب و ينساني و لما يجيني من تاني يسامحه القلب في ثواني كأنه ليالي متألمش!!

إتصل بي في الصباح على غير العاده..هنأني بعيد الحب..إنه أول عيد حب يجمعنا كزوجين..فرحت و ما أسعدني أكثر عندما قال لي أن شعارنا من الآن فصاعداً "لا دموع بعد اليوم"..ياه أخيراً قرر ألا يؤذي مشاعري أخيراً إنتبه أن البكاء شكوى غير منطوقه و شعور بالإنهزام..أخيراً أدرك أني لا أستحق منه أن يؤلمني..هو بالذات...فالألم منه بطعم العلقم المّر و الحزن بسببه مضاعف..الوقت يمر بطيئ حتى سمعت صوت مفتاحه أخيراً..دخل و بيده لفة حمراء..إكتملت الفرحه فبالرغم من أني لم أكن أنتظر هدية منه و يكفيني و يزيد الشعار الذي إتخذه لأيامنا المقبله..لكن الهديه سعاده أيضاً..فتحتها بفرحة طفلة و شغف حبيبه...فوجدت.......
مفرمة بصل..أيوه مفرمة بصل :) لا دموع بعد اليووووم :))


البوست إهداء للمدون الرائع أستاذي و أخي الأكبر إبراهيم رزق..صاحب الفكرة


و الأغاني لـ أنغام طبعاً :)


هناك 24 تعليقًا:

مصطفى سيف الدين يقول...

هههههههههه
عدوى ابراهيم رزق بدأت تسري في عالم التدوين
بس حبيت البوست فيه كمية اكل حلوة ايشي بصل على توم على بوفتيك
الله ينور هي البوستات اللي تشبع دي :)

الـسـيـدة نـون يقول...

ههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه

جمييييييييييييييلة يا شيرين

والمواقف كلها دمها خفيف


سلام

اختك خيخة

nour alqamar يقول...

ههههههههههه جميله جدا .. سلمت يداكي وتحياتى للاستاذ ابرهيم رزق ..
مع تحياتى لك
نور

ابراهيم رزق يقول...

ملاك التدوين

ههههههههههههههههه
بجد يعنى اولا ده كتير عليا الاهداء بجد
بجد بجد تفوقتى على ابراهيم رزق بمراحل
خفة دم ليس لها مثيل
سعيد جدا باكتشاف هذا الجانب الساخر الكوميدى
و بعدين لما خيخة تشهدلك و هى قمة السخرية و الكوميديا فى الكتابة
بجد جميلة قوى و هاعتبرها رومنسيات 1
فى انتظار باقى السلسلة

متشكر جدا جدا على الاهداء

تحياتى و تقديرى

نسرين شرباتي "أم سما" يقول...

والله ضحكتيتي ع الصبح يا شيرين وأنا ليا زمان مضحكتش
بوكيه ورد الثوم
ههههههههههههههههههههههههه
ومفرمة البصل
هههههههههههههههههههههههههه
أهو بيجيبلها حاجة الراجل مش أحسن من اللي ما بيجبوا شي،، ÷ههههههه
ولا الدقيقة بعد نص الليل
هههههههههههههههههههههههههههه
اشي من الآخر بجنن

افكار مبعثرة يقول...

هههههههههههههههههه جامدة جدا
ابراهيم رزق حط بصمته خلاص :))))
تحياتي ليكي

مها البنا يقول...

انا بموووت فى أغانى أنغام

البوست جميل وخفيف ومضحك جداااا

تحفففففففه

ههههه

Tarkieb يقول...

ههههههه حلوين كلهم عجبتني اوووي بتاعة التوم وغطا السمنة....

reemaas يقول...

ههههههههههههههههه
اوبااااااااا

ادى اخرتها يا ابو زياد الرومانسية بقت كلها بصل وتوم وجزم ههههههههههههه

روعه يا شيرين بجد وبسجل حبى الفظيع لانغام

زينة زيدان يقول...

رومنسيات ابراهيم وشيرين

رقيقة جميلة

تحياتي لكِ

وللعزيز ابراهيم

Unknown يقول...

مصطفى سيف الدين:
مبسوطه إنه عجبك يا مصطفى و أوعدك أحاول أكتب بوستات مشبعه كده كتير :)
نورتني

Unknown يقول...

بت خيخة و أي كلام:
إنتي اللي جميله يا نوران بجد رأيك في البوست أسعدني جداً و زيارتك بتنورني كالعاده :)

Unknown يقول...

نور القمر:
تسلمي يا حبيبتي ربنا يخليكي و بحي كمان أ.إبراهيم
نورتيني :)

Unknown يقول...

إبراهيم رزق:
أكيد أكيد مش بنفس مستوى إبراهيم الرومانسي و التلميذ عمره ما يغلب الأستاذ :)
متشكرنيش يا أ.إبراهيم إنت أساساً أهديتني بوستات كتير جميله و بعتز بيها و ده أقل إهداء ممكن أقدمهولك
:)

كل التحية و التقدير لك

Unknown يقول...

نسرين شرباتي "أم سما:
مبسوطه أوي إني قدرت أضحكك و على الصبح كمان :)
يا رب دائماً مبسوطة

Unknown يقول...

أفكار مبعثرة:
ههههههه أكيد دي بصمة أ.إبراهيم :)
نورتيني يا جميل

Unknown يقول...

مها البنا:
أنا كمان بحبها أوييييييي
و بحب زيارتك وتعليقك كمان :)
نورتيني

Unknown يقول...

Tarkieb :
إنت أساساً بتكتب ساخر حلو أوي فبما إن البوست عجبك هعتبر إني نجحت :)
نورتني

Unknown يقول...

reemaas :
شوفتي بقى هي دي قمة الرمانسية :)
مبسوطة بزيارتك يا نور و وحشتيني أكيد :)

Unknown يقول...

زينة زيدان :
شكراً يا زينة يا صديقتي الجميله

أرق و أعذب تحية لكي

مونتي بوكيه ورد يقول...

تركته وحيداً في المقهى..لا لم تتركه وحيداً في المقهى تركته وحيداً في الحياه
تعبير رهيب وفي بكل شيء وزي ما هشكرك هشكر أستاذنا الكريم أستاذ ابراهيم رزق أبو ساليناز الجميله وزياد الفارس يارب يحميهم
و بكدا اقدر اديكي فكره وياريت تترجميها .. كعادتك بالروعه الحلوه دي
Monty

دعاء العطار يقول...

هههههههههههههههههههههههههههههه

انتى كمان ياشيرى ؟؟

استاذ ابراهيم مفعوله قوووووى انا هروح اشوف ريماس كده يمكن تكون قلبت هى كمان :D

جميييييييله ياشيرى ولون مختلف وضحكتينى كتير وع فكره انا بحب انغام جدا :)

رحاب صالح يقول...

يخرب عقلك يا شيرين
بجد تحفة
انا عندي دور تاني للرومانسات دي
بس خليها شوية كدة
بس بجد عجبتني كتيييييييييير

سميه عبد الحميد زكريا يقول...

مفارقات لطيفة ؟؟لكن من هو ابراهيم رزق!!