لماذا نتوقع منهم اللهفة للقاء و نحن لم نرى منهم إلا القسوة و البُعد
لماذا نتوقع منهم الحُزن عند الفُراق و نحن نعيش معهم فوبيا الفُراق كُل لحظة
لماذا نتوقع منهم الذوبان و التوهان و هي أشياء لم تكن إلا من نصيبنا
لماذا نتوقع منهم الإحتواء وعِندهم الإحتماء و هم لم يكونوا لنا إلا مصدر الألم
لماذا نتوقع منهم أن يرقصوا طرباً و عشقاً و يفتحوا الأوراق ليكتبوا الأشعار..و هم من جعلونا نرقص رقص المذبوح و نكتب بالدموع و الوجع حتى نُشفى منهم
لماذا نتوقع منهم الحنان..و هم لم يخلقونا أو ينجبونا حتى يحنو علينا
لماذا ننتظر منهم الزهور و هم من قطفوا أزهار قلوبنا و تركوا لنا الأشواك
لماذا ظننا أننا منهم في منزلة الدم و هم من إستباحوا دماءنا
لماذا نتوقع منهم أن يتذكّروا لحظات أنّاتنا فوق صدورهم و هم من ينسون لحظات العشق النابض
لماذا حلمنا أن يكونوا المرفأ و الوطن و نحن من تغرّبنا في أرضهم و كُتِب لنا فيها التيه مائة عام.
إلى متى ستظل مشاعرنا عُذرية تتألم بنُبل و تعشق بخضوع و تموت دون أن يلتفت أحد..
نحن لم ننتظر منهم شكر أو إعتذار و ندم..فهاذا ما ننتظره من الغُرباء
فقط إنتظرنا منهم ضمّه
و لم تكن عند التوقعات..
فلتكُن توقعاتنا أرضيه إذن أو تحت الأرض و لندع السماء و الأسقف العاليه للقلم الوردي و الورقة البيضاء.
هُم أيضا سقف توقعاتهم عالي
ﻷنهم ظنوا أننا سنظل دائما كعهدهم بنا
و لم يُدرِكوا أن عشق القلوب البِكر الفياضه ليس كعشق القلوب المُستنزفه...
هناك تعليقان (2):
علام نبتنى الأعشاش والحيات فى الأعشاش
إلام نسير كالعميان والممشى طريق كباش
وفيم الخلف كم منا قتيل مثل من عاش
هو الحتف الذى يصمى برغم الضوء جيش فراش
نسابق للخلاص النور
فنغدو فى لظى التنور
وها النافذة السور !
ملى طائرى فى الكون ثمة حار ما الجدوى
إذا كانت أغانينا تباعاً مثلنا تروى
وهذا الكون يطوينا فهل فى مرة يطوى
نجيب سرور
مش عارف بجد اعلق
فى كمية كبيرة من الالم و المرار فى كلماتك
فما الجدوى .. فما الجدوى .. فما الجدوى ..
رويدا أيها الثائر
فليس القدر الساخر
ولكن دوما الشاعر !
تدوينة تحمل من الألم الكثير،،
ورغم اننا على علم وادراك ويقين بكل هذا...إلا اننا مانزال نتوقع ونُمنّى نفسنا بالأمانى..
لا ادرى أهو ضعف منّا ام عشم زائد؟!!!
تحياتى لك
إرسال تعليق