الجمعة، 29 يوليو 2011

رائحة رمضان


قلبي يُرفرف مجرد أن يتردد إسمه أو أسمع أغانيه حتى التنويهات عن مُسلسلاته و برامجه تُسعدني بالرغم من أن كثير من الناس يهابون إقترابه لإضطرارهم لشن حملات هائله من النظافه و الترتيب من الداخل و الخارج و يحمل الكثير هم الجوع و العطش و النسكافيه إلا أنه يُعد أكثر شئ أشتاق له طوال العام أو بالأحرى بمجرد أن ينتهي, ليس فقط لقدره الديني و مكانته بين الشهور و ما خصّه الله به من نعم المغفره و الرحمه و العتق من النار فبجانب حلاوه الإيمانيات و الروحانيات التي تملأنا في هذا الشهر الكريم فله عندي بالأخص حلاوه أُخرى و بهجه تجتاحني و كأني طفله صغيره مُقبله على شخص تُحبه إنه...رمضان.


هناك أصوات نُحبها كثيراً و تظل في آذاننا لا ننساها مهما مر الزمان قد تكون ليس لها معنى عند غيرنا لكن عندنا لها أجمل المعاني مثل صوت مفاتيح أبي وهو يفتح الباب عائداً من العمل فيرقص قلبي و أأتي راكضةً لأكون أول من في إستقباله و أحكي له كل ما حدث خلال النهار قبل حتى أن يأخُذ أنفاسه من الطريق, صوت حارس المدرسه و هو يُنادي على إسمي إيذاناً بأن أبي قد جاء فأطير أنا فرحه, صوت الخراف ليلة العيد كانت تُخيفني في طفولتي فأظل قلقه طوال الليل أما الآن فهي تُسعدني كثيراً, صوت تكبيرات الصلاه في الأعياد يجعلني أبتسم لا شعورياً, صوت غناء إبني و حفيف إبنتي و هي تزحف مُسرعه بإتجاهي فيضحك قلبي الذي إقتسماه.

أما أصوات رمضان فلها طابع خاص عندي, بداية من الأغاني المُميزه مثل (رمضان جانا) و غيرها التي تُداعب مشاعري ,آذان المغرب بصوت الشيخ محمد رفعت و الذي يعني لي حُضن مصر الدافئ, صوت صلاة التراويح الذي يملأ الشوارع بعد الإفطار فيُنزل السكينه في نفسي, و صوت المسحراتي , نعم مازال موجود ومازلت أسمعه في ليالي رمضان و هو يدق دقاته المُنتظمه يُذكر الناس بالسحور و يُذكرني بأنني أخيراً أستطيع الإستمتاع بأجواء رمضان بعد مُضي أيام الدراسه و الإمتحانات التي كانت تتزامن معه.

صحيح أنني في طريقي لأفقد حاسة الشم لا أعرف لماذا لكني لا أنسى رائحة طعام أمي خاصةً الحمام المحمّر, الفتّه, المسقعه, و الكريم كراميل و الكيك, لا أكاد أتذكرها حتى أتضور جوعاً, رائحة حُضن أمي رائحة حنان و حب صافي لا تشوبه شائبه , رائحة أول عطر إستخدمته و مازلت أحتفظ بالزجاجه لأُشم فيها رائحة الصبا , رائحة الهواء بعد المطر تملأني بعبير الحُريه, رائحة عطر زوجي عندما كان خطيبي كانت تملأ أنفي فتظل تُذكرني به حتى أراه مره أُخرى لا أنساها أبداً , رائحة الورود البلدي الحمراء التي كان يحملها لي تُنعشني كلما تذكرتها.

أما رائحة رمضان فليس لها مثيل رائحة البُمب و الصواريخ , رائحة سلم العماره قبل الإفطار بساعات تجعلني لا أُصدق لماذا تُبدع السيدات بالطهو في هذا الشهر بالذات , رائحة قمر الدين و القطائف و الخُشاف الذين لا يظهروا إلا في رمضان , رائحة الكحك الذي نتعهد كل مره بألا نأكله إلا صباح العيد و لكن لا نستطيع إلا أن نبدأ في أكله بمجرد شراءه, رائحة الود و التآلف التي تجمع الناس على موائد الطعام و الصخب الذي يملأ المنازل عند تجمع الإخوه و الأبناء و الأحفاد, إنها أجمل رائحه في الدنيا...رائحة رمضان.

الأحد، 24 يوليو 2011

هي السبب

استيقظ من نومي عادة سعيده نشيطه, أغني أغنيه أحبها و أنا أمشط شعري, ينظر لي في تعجب و على وجهه علامات الغيظ و على رأسه لازال طائر النوم يحلق "ليكي نفس تغني على الصبح؟" يسألني, اضحك ضحكه قصيره قبل أنا أجاوبه "طب و إنت زعلان ليه؟" يستفزه أكثر سؤالي فيرد بكلمته المعهوده التي طالما سمعتها منه "رايقه!"

في طريق سفر صحراوي نُفاجأ بأن الوقود إقترب على النفاد, لا محطه وقود تلوح في الأفق يبدأ الجميع في نوبات قلق و تصورات مفزعه ما عدا أنا أبدأ في لعبه جديده أعلمها للصغير فيضحك,أما هم  فينظروا لي غضباً و غيظاً "مش قلقانه..طب لو العربيه وقفت هنعمل إيه؟" أرد بهدوء "اللي نسي يحط بنزين هو اللي ينزل يجيب بنزين" يرد غاضباً "طب و أما أسيبك لوحدك و حد يخطفك؟" أرد ضاحكه " أنا أخطف عشره و متخطفش"

في إحدى الأيام الصعبه بالعمل تقرر نقل مقر عملي لحي آخر يبعد عن بيتي مسيرة ساعه على الأقل بالسياره, كل زميلاتي مهمومين الحزن يغطينا و الأفكار يترجمها اللسان ترجمه فوريه لتتحول لحلول شبه مسحيله, الكل ثائر و معترض, أمسك أنا بهاتفي المحمول و أبدأ في اللعب, أنهزم و أكسب و أكسب و أنهزم, حركات سريعه متوتره بأصابعي دون تفكير و كيف أفكر و عقلي كان هناك مع أحاديثهن, تقترب مني إحداهن تصرخ..."شيرين بتلعب جيم على الموبايل...إحنا في مصيبه و هي بتلعب جيم" لا أرد.

أتقابل مع صديقات ,تحكي إحداهن عن المصيبه التي حصلت لها عندما سُرق منها سوار ماسي, أتعجب أنها كانت تملك سوار ماسي و لم تخبرنا, لكنها عادة لا تخبرنا الا السئ من أخبارها, تسرد الأخرى قصة مرض إبنتها التي أصيبت بنزله معويه حاده و إلى الآن هي لا تقرب الطعام...أما الثالثه فتحكي عن حماتها و مدى صعوبة الحياه معها و آخر مشاكلها الزوجيه بسبب تدخلها في حياتها...و عندما يأتي علي الدور لأحكي أجدني أبعد عن أي مأساه أو حزن  أقص قصص مضحكه و أروي أجمل أحداثي و كأنني الوحيده بينهن التي لا تواجه أي مشكله.

قريباً كان زميلاتي في العمل منهمكات كالعاده في المشاكل التي لا تنتهي و بينما أسمع ضجيجهن الدائم في أذني و رأسي فجأه يصمت الجميع ثم تعلو ضحكات متقطعه "إنت بتعملي إيه يا شيرين؟" أنظر لنفسي و أنا ألصق فراشات صغيره ملونه على جهاز الكومبيوتر..ثم أعيد النظر لهن فأجدهن في حالة إستغراب على حالتي الميئوس منها و مع ذلك فأشاد معظمهن بالفراشات و لكن بقيت نظرة الإستغراب في عيونهن كلما وقعت على مكتبي.

ربما لا أحد يدري أن هي السبب....الطفله داخلي التي عاهدت نفسي ألا تفارقني حتى أقوى دائماً على الإبتسامه في وجه الحياه.
أنا...الصغيره

الجمعة، 22 يوليو 2011

محاوله...


لم أعتد أن أتكلم في الدين...لست فقيهه أو متفقهه...لا أملك من العلم في الدين ما أستطيع أن أدافع به عنه أو أوضح أمر ما...أستشيط غضباً من كل من يسئ للاسلام بقول أو فعل أو جهل أو تهكم على ثوابت لاثبات أنه متفتح و مثقف و مفكر أو لمجرد الاختلاف...و لا استطيع أن أرد بأحاديث لأني قد أكون أعرفها و أفهمها لكن لا أحفظها أو الآيات القرآنيه لأني لا أحفظ الا قصار الصور لأصلي بها.

دائماً أشعر بالخجل من نفسي في الناحيه الدينيه...منذ أن كنت صغيره تعودت على أن أحافظ على صلاة الفجر و أواظب على قراءة القرآن يومياً...كنت أحاول أن أتقرب إلى الله و كانت أهم عباداتي الدعاء و المناجاه...أما الآن و منذ أن أنجبت طفلتي و أنا لا اصلي الفجر سوى نادراً و لا أقرأ القرآن الا كل عدة أيام قد تصل لأسبوع...أصبحت بعيده تماماً عن المناجاه و الدعاء و لا أستطيع أن أصلي التراويح في المسجد منذ سنوات...


منذ صغري كنت أحصل على معلوماتي من الدين من أبي لأن المدرسه كما نعلم الدين فيها سطحي و عبارة عن حصص حواديت رعب, كنت أرى والداي و هما يشاهدا الشيخ الشعراوي في برنامجه الشهير و يتابعاه مهما تكرر...بصراحه لم أستطع تفسير كلامه ربما لم أركز معه...قررت يوماً أن أصلي صلاة التراويح في مسجد نادي الصيد...هناك سمعت خطبه رائعه بين الصلاوات...شدتني بشده كلمات هذا الخطيب الشاب حماسه وسطيته كلامه القريب مننا كشباب و كأنه يخاطب إخوته و أصدقاءه...كان هذا الخطيب (عمرو خالد) من اكثر من أثروا في و من وقتها داومت على متابعته و حضور دروسه في مسجد الحصري بالعجوزه ثم مسجد آخر في سفنكس...الى أن مُنع عن إلقاء الدروس لشعبيته الهائله و حب الشباب و الكبار أيضاً له لكن لم يثنيني هذا عن متابعته في كل برامجه.

للأسف هذا لم يغير من تقصيري و من عدم تركيزي في الصلاه و كأني مجرد أسقط فرضاً علي...يؤسفني أن أعترف بهذا و لكني دائماً أحاول...حاولت أن أقرأ كتب دينيه لم تستهويني, التفاسير لكسلي أقرأ بعض منها ثم أتوقف...حاولت كثيراً أن أتعلم تلاوة القرآن و أن أحفظ بعضاً منه...دخلت في مقارئ مرات عديده و لم أكمل في أي منها أحياناً بسبب الزواج ثم الخلفه ثم ضيق الوقت ثم...أعلم أن كلها حجج واهيه و أن السبب الرئيسي هو أني أُبدّي أشياء أخرى على هذا الأمر.

من أجمل صفات ديننا الحنيف أن لا وساطه فيه هي علاقه بين الله و العبد لا ثالث فيها لذا لست مضطره أن أعترف أو أبدي أسفي و ندمي سوى لله...لكني أردت أن أخرج بعضاً من شعوري بالتقصير لعلي أستطيع أن أحاول مره أخرى و قد أنجح في أن أجعل شهر رمضان بدايه جديده...لعل بعدي عن ربي هو سبب تواهان نفسي مني و شعوري بالضعف الشديد هذه الأيام.

أعلم أني أعاني بطبيعة الحال من شعور بالتقصير عموماً...أخاف دائماً على شعور الناس أحياناً زياده عن اللزوم... أؤنب نفسي كثيراً على التقصير...أحاول و أحاول دائماً دون جدوى...و عندما قرأت جدول عبادات رمضان في مدونة (يوم من عمري) للمدونه الجميله (نيللي) تمنيت أن أفيق من كسلي و أن أجد وقتاً للاقتراب من ربي في رمضان و قررت مشاركتكم به لعل أحداً يكون مثلي لا ييأس من المحاوله.

دوس هنا (جدول عبادات رمضان)   

الأحد، 17 يوليو 2011

محطة حب




بعد أن أمضت أكثر من ستة ساعات عند مدام جيجي صاحبة بيت الأزياء الشهير حتى إستلمت منها أخيراً الفستان, وصلت متأخره على ميعاد القطار المتجه من القاهره للاسكندرية, هي إسكندرانيه  قد لا تكون أجمل الجميلات و لكنها جذابه و ذكيه مما يجعلها تشعر بأنها مميزه بين قريناتها, تمشي مزهوه بنفسها تتحاشى نظرات الرجال تخاف أن تنظر لأحدهم و هي تحدثه أن يقع في حبها فلطالما وقع الرجال في مصيدة عيناها دون أن تقصد.

لم يصدمها أن القطار قد تحرك بالفعل و أن عليها أن تنتظر ساعه كامله حتى ميعاد أقرب قطار, جلست في كافيتيريا صغيره بالمحطه تبدو هادئه بسبب إرتفاع أسعارها, طلبت عصيرها الطازج المفضل و شرعت تحتسيه بعدم إكتراث الى أن صدمت عيناها به, رجل ثلاثيني يجلس بمائدة قريبه يحتسي القهوه, شعرت للوهله الأولى أنها تعرفه هو أيضاً كان ينظر لها بتمعن و كأنه يحاول أن يتذكرها لكنه لم يفلح فأدار بصره عنها, أما هي فظلت تنظر له بطرف خفي شئ فيه كان يجذب عيناها للنظر له .

ملابسه عاديه,  وسامته عاديه لكن شئ آخر كأشعات كهرومغناطيسيه أو أيونات كيميائيه كانت تسير في الهواء المحاط بهما تجعلها تستنشق عطر روحاني غريب لم تشمه من قبل يسري فيها كالدماء, مغصوبه كانت تنظر له, هو الآخر رغم تظاهره بتجاهل نظراتها الا أنها لم تغيب عنه طرفة عين, يشعرا بألفه و كأنهما تقابلا من قبل في زمان قبل الأزمنه و مكان غير الأماكن.

صوت خافت لأغنية كان يغلف المكان " خليك فاكرني..ياللي بجمالك و بعيونك دول آسرني...خليك فاكرني و ان حس قلبك يوم بقلبي إبقى زورني" زادتها الأغنيه قشعريره و كأنها في ديسمبر مع أنه كان يوليو, نهض فجأه و إتجه ناحيتها تسارعت نبضات قلبها نبضات إستنكرتها و كرهت أنها شعرت بها مرغمه, و لكنه خذل نبضاتها و لم يأت إنما ذهب عند بائع الصحف القريب, نهضت بسرعه و كأنها أرادت أن تثأر لكرامتها التي إعتادت أن ترفض و تتجاهل لا أن تنتظر و تستجدي, خطفت جريده بسرعه و حاسبت عليها البائع, وقف هو مشدوهاً من جرأتها التي أعجبته و عاد لطاولته دون الجريده التي كانت الأخيره.

لم يعد بإستطاعته المقاومه, السحر الذي كان يملأ الجو جعله ينظر لها دون إكتراث بشئ و كأنها الوحيده بالمكان و لا شئ يحاوطها سوى عيناه, "ماتغيبش عني...و خلي قلبك لو ناديته يجيني تاني...داحنا اللي بنا...الحب كله عمر مرّ معاك ثواني"  عندما شعرت هي بأنها قد تفقد السيطرة على عيناها و أنها قد تفقد صوابها غادرت المكان, غادرت بقدمان ثقيلتان و خطوات تمشي للأمام بقوة العقل, حاولت أن تتمشى في بعض الأسواق داخل المحطه علها تنسى اللحظات الماضيه لكن الغريب أنها شعرت بنسمة شوق له و حدثتها نفسها كثيراً بأن تعود للكافيتيريا لكن عقلها أبى.

 عند وقوفها بإحدى وجهات المحلات سمعت شباب متسكع يلقون عليها كلمات شوارع بذيئه على سبيل المعاكسه, خافت, ظهر فجأه وقف بالقرب منها, إطمأنت, نظر شذراً للشباب فتفرقوا كالذباب , إبتسمت رغماً عنها و إبتسم هو دون أن ينظر لها, إتجها دون حديث لكشك صغير يبيع الشوكولاته, سألت البائع عن نوعها المفضل و أخبرها أنه نفد و أن آخر قطعه إشتراها الباشا مشيراً إليه, أخرج قطعته و قدمها لها, رفضت, أصر, أصرت على الرفض, أصر على أنها لها, ضعفت و أخذتها منه و وضعتها بسرعه في حقيبتها.

"أنت من القاهره إذن؟" سألها

" لأ أنا إسكندرانيه أتيت القاهره للتسوق...و أنت؟"

"أنا من المنيا و أتيت القاهره في إجتماع عمل"

كان كل كلمه يقولها و كأنها سمعتها من قبل و كان صوتها في أذنه كصوت ملاك لم يسمعه من قبل, أعطته الصحيفه و أخبرته أنها لا تقرأ الصحف أساساً,  قطع صمتهما الغني بالمشاعر الغير مفهومه جرس التليفون المحمول , ضحكا لأن كلاهما أتته مكالمه في نفس الوقت, إبتعدت هي و ردت على خطيبها الذي كان يؤنبها كعادته على إصرارها على شراء فستان الفرح من مصر و إصرارها أكثر على السفر وحدها بحجة أنها تريده أن يكون مفاجأه.

أما هو فرد على إبنته التي كانت تذكره بشراء الشيكولاته التي تحبها, تلعثم كثيراً قبل أن يخبرها أنها نفدت, صوت صفارة القطار يعلو إيذاناً بميعاد السفر, ودعها بإيماءة من رأسه و ودعته برمشة من عيناها, ذهب كل منهما في إتجاه و ركب كل منهما قطار تباعدت الأرواح مره أخرى و عاد كل منهما لطريقه.

السبت، 16 يوليو 2011

يا شعبي الحبيب الصبور المهاود...


يا شعبي الحبيب اهالي البلوجر الكرام بدأ انهارده التصويت على أفضل 100 تدوينه اتنشرت في شهر يونيو عشان يجمعوهم في كتاب الكتروني, طبعاً الفكره مش في انها تتنشر و لو متنشرتش مش هيقلل من المدون لكن الفكره في التحــــــدي اللي بيجذبني في أي شيئ, و عشان كده جمعتكم انهارده يا شعبي عشان تصوتولي و اطمنوا حتى لو مصوتوش أنتم في قلبي" علامة ذبح" :)

صوتولي بإسم الثوره بإسم الحريه و العداله الاجتماعيه بإسم تحالف قوى الشعب حاااااااا "صوت تصقيف"

مش مقنعه بلاش

صوتولي يرحمكم الله صوتولي بقدر إيمانكم و إنشروها أستحلفكم بالله و اللي هيعمل كده جزاءه عند ربنا عظيم.

مش مقنعه بردو

صوتولي بأمر من المجلس الأعلى و حرصاً على الاستقرار و مصلحة الوطن و المحافظة على مكتسبات الثوره"سبابه مرفوعه"

مياكولش معاكم الكلام ده

طب صوتولي و أنا أصوتلكم زي التعليقات كده علقلي و أنا أعلقلك تابعني و أنا أتابعك كده يعني

مش نافع بردو

خلالاااااااص صوتولي لو قريتم و عجبكم و أمري لله :)

التديونه الأدبيه (متى؟)

التدوينه الاجتماعيه (يوم الخميس)

التدوينه السياسيه (وصلتك رساله) هي مش سياسيه أوي بس أنا بتلكك :)

التدوينه الأخرى (عندما تُسافر)

تك تك تك تك خلصت مش عايزه كسل بقى و أنتخه و حزب الكنبه و الأغلبيه الصامته و الكلام ده إحنا في عهد جديد و كل حاجه لازم تتغير و لّا  اييييييه.

آخر معاد للتصويت يوم 25 ليكو عندي بونبوني و شوكولاه لحد يوم 25 يوم 26 إنسوني خالص هسافر بقى و كل واحد يشوف نفسه :)

لأ بجد بجد متصوتوش غير لو عجبكم و ما شاء الله بجد الانتاج غزير و رائع و متنوع مكنتش متخيله هذا الكم من الابداع عند المدونين كل يوم هقرى جزء و أدي صوتي للمستحق... أتمنى التوفيق و التفوق للجميع.



شيرين

الجمعة، 15 يوليو 2011

أرجوك لا تبتسم لي


أرجوك لا تبتسم لي

فأنت لا تعلم ماذا تفعل إبتسامتك بي

تجعلني أدخل في بيتي أرقص طرباً

تجعلني أفتح أوراقي أكتب شعراً

تملأني سعاده تغمرني و تلعب بي

فلا تبتسم لي

تسرقني من بين الناس

يتكلمون يضحكون و لا يشعرون بإحساسي

إحساسي بفرحه تغطي الكون

و تصبغ حياتي بأزهى لون

فأتألق كالزهور و اغرد كالطيور

و أغرق في البحور و أمتلك الدهور

و تبتسم الدنيا لي

فلا تبتسم لي

لا أريدك أن تنزع عني وقاري

أو أن تخرج عن المسار قطاري

لا أريدك أن تقترب

فقد أفقد معك نوم ليلي و جد نهاري

و قد تحترق أنت بناري

فلا تبتسم لي

أنا لم يبقى في لا تبتسم لي

ألا يكفيك ما بي

لا تبتسم لي

الأحد، 10 يوليو 2011

صندوق الذكريات


واجب أتاني من أربع مدونين أعزاء الاستاذ إبراهيم رزق ثم أسامه ناصر ثم ماما زيزي و أخيراً بنت من الزمن ده, و بعتذرلكم عن تأخري في حل الواجب مع أني دائماً كنت من الشطار :), كتبت الشهر الماضي عن كثير من الذكريات في مراحل عمريه مختلفه و ربما لأنه موضوع ثري جداً قد تكون إجابته في العديد من الصفحات, لكن بإختصار ذكرياتي مع اسرتي هي أجمل و أدفئ الذكريات لأنها تحمل أيام الطفوله و الشباب بلا مسؤليه أو هموم.

كنت أجلس في السياره مع أسرتي أُسلّي نفسي بالنظر من النافذه, بدأ صوت مصطفى قمر يتسرب من الكاسيت بعد أن إخترت الشريط و أعطيته لأمي لتشغله,

نامت المدينه....نامت و إلتقينا
نامت المدينه....نامت و إلتقينا

"إنتي هتنيمينا ليه يا بنتي" قالتها أمي ضاحكه فأنتفضت أنا كمراهقه في الخامسة عشر و أخذت الشريط من الكاسيت و وضعته في الوكمان الأسود لأسمعه وحدي و أنا مازلت أنظر من الشباك و ذهني غائب عن الوجود تائه في أحلامه اللا نهائيه.

و إنت أميرة الحياه و أنا فارس م الرعاه
بشعل قلبي حطب و أوهب قلبك دفاه


أبتسم لا شعورياً و أنا أرى نفسي بفستان أبيض ناعم طويل و يعلو رأسي تاج من الزهور, و هو يقف هناك أمامي يأتي ببطأ حتى يقف بالقرب مني يركع و هو يقبل يدي, كنت مدركه أنه مجرد خيال لم أكن أريد روميو أو قيس أو عاشق من عشاق الروايات أتخيله ببنطاله الجينز و بشرته السمراء و عيناه التي تحمل قصيدة شعر و طباعه الشرقيه جداً, كنت أتخيلنا في كل الأماكن و كانت كل أغنية أسمعها لها تصوير معين في خيالي فتارة نجري بالدراجات في شوارع مدينه شبه خاليه, و تارة أعزف على البيانو و أنا أغني و يقف هو بعيداً  يعلن بإبتسامته الكثير من الكلام.

و أنا و انت مروحين بعيونا المجروحين
نرمي نظرة وداع يمة كوخنا الحزين

أحياناً يكون لاعب كره فيبعث لي بإشارة حب بعد كل هدف يسجله, و أحياناً يكون رسام فيرسمني في كل ركن, أو ظابط لا يقهر الا من عيناي, عشت الكثير من قصص الحب معه في خيالي.

و ف لحظه الحلم راح شقشق نور الصباح
و الليل بيموت عجوز و يفوت لينا الجراح

أين الحبيب و أين الكوخ و متى سيأتي و هل سيأتي, تلك الأسئله كانت محور أحلامي التي لا اسمع أغنيه بصوت مصطفى قمر أو عمرو دياب أو هشام عباس حتى أتذكرها و أنا سعيده أن تلك الأمنيات لم تخرج عن نطاق الخيال فظلت ذكرى رائعه لي.

ذكريات حلوه لا تنسى

عندما قدم لي ثلاث وردات واحده منهن كانت تبدو صناعيه  لونها أحمر قرمزي ليست بلديه مثل الباقين, تأملتها ثم أدركت فتحتها وجدت داخلها خاتم إبتسمت إبتسامه ظلت تصاحبني حتى الآن كلما رأيته.

عندما قال لي الطبيب (a boy) و أنا في غرفة الولاده كانت مفاجأه وجدتني أقول له (ممكن أخرج أقول لباباه) فضحك :)

اهداء

أهدي كل جهدي لوطني و أهدي كل إمتناني لأهلي و أهدي كل حبي لزوجي و أهدي كل حياتي لأبنائي

سلام

سلام لكل من سالت دماءة من أجل وطنه.

عتاب

أكيد لنفسي المقصره دائماً في طاعة الله و بسبب ضيق الوقت مقصره مع صديقاتي و أحياناً أهلي.

شكر

كل الشكر لله على نعمه العظيمه علي و أهمها نعمة النظر للجانب المشرق بإستمرار, و الشكر أيضاً لأهلي و وقوفهم جواري في كل موقف في حياتي و لحسن تربيتهم لنا, و الشكر لزوجي لأني تعبته كثيراً و لأنه سبب كل شئ حلو في حياتي. 

الأربعاء، 6 يوليو 2011

عدت سنه...


من حوالي سنه أو أكتر شويه قررت أرجع تاني للقرايه بإنتقام نزلت إشتريت كتب منهم اللي كنت أعرفه و منهم اللي عجبني إسمه, من ضمن الكتب كان كتاب (رز باللبن لشخصين) لرحاب بسام قريته و عجبني أوي بس مفهمتش هو قصص قصيره و لا خواطر و لا إيه بالظبط مواضيع مش مرتبطه و الكاتبه معظم الوقت كانت بتتكلم عن نفسها, بصراحه مفهمتش يعني إزاي ممكن حد يكتب خواطر من حياته كأنها مذكرات و تتنشر في النهايه فهمت إن رحاب مدونه و إنها كتبت الخواطر في مدونتها و لما لاقت نجاح دار الشروق نشرتلها الكتاب.

أول مره أعرف يعني إيه مدونه, سمعت في نفس الوقت عن غاده عبد العال و (عايزه أتجوز) قريته و عجبني بردو و فهمت إن التدوين حاجت بنحسها و بننفعل بيها مش شرط تكون أدبيه أو متصنفه بشكل معين مش أكتر من إحساسك و بس, عجبتني الفكره صحت جوايا حبي للكتابه بس كنت متردده أوي لحد ما أخويا أنشأهالي على سبيل التشجيع, فرحت و خوفت في نفس الوقت, بس قررت إني لازم أجرب.

كتبت قصة و نشرتها يوم 7 يوليو و أنا حاسه إني عامله زي المطربه اللي داخله على مسرح و واقفه ورا الستاره مخضوضه و مرعوبه و أول ما الستاره إتفتحت لقت المسرح فاضي مفيش جمهور بس فضلت تغني بردو كانت مبسوطه من إحساسها على المسرح...., مكنتش عارفه إني لازم أزور مدونات و أتعرف عليها عشان الناس تعرفني, فضلت أنشر بوست ورا بوست و أصحابي و أهلي بس اللي يقروا لحد ما جه يوم و لاقيت تعليق عندي من مدون معرفش عرفني إزاي, و فضل متابعي الوحيد و مشجعي الأوحد في ساحة التعليقات لحد ما إتعرفت عن طريق مدونته على كنوز من المدونات.

طبعاً المدون ده سندباد صاحب سفينة فكره اللي بتبحر في كل بحور الكلمات و المشاعر, و إتفتح الباب أمامي على مصرعيه, وقتها لما كنت بزور أي مدونه و ألاقي بال30 و 40 تعليق و أحياناً التعليق بيبقى أطول من البوست نفسه كنت مستغربه جداً فهمت بعد كده إن التعليقات كتير بتكون أهم و أعمق من البوست لأنها بتحمل آراء و أفكار و تجارب مختلفه  بتثري البوست حتى لو تعليق صغير في كلمه واحده مهم جداً عندي و بيشجعني التعليق الوحيد اللي مش بيسعدني هو اللي بينم عن عدم قراءة جيده, كمان أعقل مجنونه كانت تقريباً من أول المتابعين و المشجعين ليه و منونه كمان.

عرفت ملكة التدوين د.ستيته و كانت من الناس اللي حببوني جداً في التدوين و خلتني أحس إني لما بقرالها كأني بسمعها و بشوفها بحبها جداً, عرفت كمان فاتيما القلب الحنين و الاحساس الرائع و قلبها الكبير اللي بيسع الدنيا, و صديقتي الجميله الرقيقه أوييييي منى أبو السعود, و الكاتبه الرومانسيه جداً كارمن, و سواح في ملك الله الطيب الهادئ العاقل جداً, و أطيب أخت لولو كات نور ساطع بين المدونات, و FAW الكاتب المتمرد المختلف, و الحسيني من أروع كتاب المشاعر الانسانيه, و remass اللي بتلمسني بصدق كلامها, و رامي و إحساسه العالي,و الحب الجميل قمر المدونات, و قلب القطه اللي زي السكر و الكاتب المميز جداً كاسبر, و الشاعر الرائع أحمد الصعيدي, و أسامه نصر اللي بيتكلم من قلبه, و جايدا فاكهة التدوين بروحها الطيبه و شهرزاد ذات الأسلوب الراقي, و شيماء علي اللي مش زي أي حد, و أحاسيس أيوشه الكاتبه المبدعه و طبعاً طبعاً نوران اللي حبيتها أول ما قريتلها.

و ماجد القاضي الأدب و العلم و الثقافه, و أشرف محي الدين واحة الكلمات الراقيه و موناليزا الكاتبه الجميله  المتغيره كالطقس, و رحاب صالح عندما تتمرد الرومانسيه, و هيثم السايس الكاتب التاريخي بمعنى الكلمه,  نهى صالح كاتبة السهل الممتنع, أفروديت الثائره, و tears صاحبة الفكر المختلف و ميس فينوس الزهره الرقيقه الحزينه, و هبه فاروق الجميله و أكتر مدونه بتضحكني, وعرفت بعد كده شمس المدونات شمس النهار و الكاتب الرائع في كل ألوان الكتابه إبراهيم رزق و زميلي في الصيدله أستاذي في التدوين مصطفى سيف, و نسمة الحب ريماس, و الأم الجميله زيزي, و دعاء العطار القاصة الجميله, و بنت من الزمن ده اللي بتكتب بلسان البنات, و د.دودي الساخره جداً, و human صاحب القلم الراقي, و وجع البنفسج اللي كتابتها مليئه بالشجن, و نيللي الانسانه لأبعد الحدود و عباس ابن فرناس الشاعر الرائع, و مها البنا العزيزه عندي جداً و محب روفائيل, و حافية القدمين و نيسان, و شمس العصاري و عبد المنعم مدونة هسهس, و تركيب و نبع الغرام و أغاني الشتا, و مصر حره و اسراء و wish i could be a butterfly و كتييير أعتذر لو ذاكرتي مأسعفتنيش إني أكتب كل الأسماء.

أفتقد جداً د/ولاء صلاح, زهرة , يوميات شحات, صيدلانيه طالعه نازله, أسماء عبد العزيز, كارولين فاروق, حره من البلاد.

كل الأسماء دي هما الكنز الحقيقي لمدونتي و هما السبب إني لسه بكتب لحد دلوقتي و رغم أي ظروف و أسماء تانيه كتير سامحوني لو مفتكرتش ناس كتير لكن أي حد علق عندي و لو مره واحده أكيد شجعني و دفعني لقدام, عايزه اشكر أسرتي الرائعه خاصة أمي اللي دائماً بتشدني لما أتأخر و أبي اللي ورثني موهبته و بشكركم طبعاً دمتم لي سند و كنز رائع بفخر بيه.

في أول سنه تدوين نشرت أكتر من مائة بوست و سجلت برامج إذاعه قلت فيها أجزاء من أشعاري كانت تجربه جميله, كمان عملت مدونه تانيه (معطف من القيود) بقلم كل المدونين كورشة عمل بالاشتراك مع أستاذ إبراهيم رزق و مصطفى سيف, و أختيرت قصتي (معطف من القيود) الجزء الأول ضمن كتاب إلكتروني (عتبة الباب) مجموعه من القصص القصيره بأقلام المدونين, و صفحتي على الفيس بقى ليها أكتر من 750 متابع و المدونه بقى ليها رانك رقمه 2 (مش فاهمه بس حسه انها حاجه كويسه) غير طبعاً الحدث الرائع (التدوين اليومي لشهر يونيو) اللي إستمتعت فيه متعه مضاعفه بالكتابه و متابعة مدوناتكم, و لسه أحلامي مبتخلصش بس الحياة علمتني إن كل شئ بأوان.

مدونتي الحبيبه بيتي التاني لما بفتحك و أنا في الشغل لمدة ثواني خلسة بحس إني لاقيت نفسي, وصورة البنت اللي فوق دي بحس إنها أنا و صورت البروفايل شبهي من جوه بألوانها بضحكتها, و لون المدونه هو اللون اللي إخترت أشوف بيه حياتي حتى لو ده مش لونها, كل سنه و حدوتي المصرية أجمل و أنجح بيكم و معاكم.

الجمعة، 1 يوليو 2011

أخيراً و ليس آخراً

خلاص انهارده آخر يوم في شهر يونيو و نهاية حملة التدوين اليومي يا رب ماتكونوش زهقتوا مني , كان من أجمل الشهور برغم من أني كنت بكتب تحت ضغط الشغل و البيت و الفيرس اللي بيهدد الجهاز, كل بوست كتبته كنت بفكر فيه طول النهار و أكتبه بليل و أنشره و زي ما يطلع عشان كده نفسي تقيموني بعيداً عن المجامله في التقيم اللي تحت عشان عايزه أعرف أنا واقفه فين بالظبط إيه اللي عجبكم في كتاباتي و إيه اللي معجبكومش عشان أحاول أغيره.

ده أول هام تاني هام بقى أنا قررت إن زي ما الشهر اللي فات كان شهر التدوين اليومي الشهر الجاي يكون شهر القراءة اليوميه لأن اللي مبيقراش مش هيعرف هيكتب أنا كنت بدأت في روايتين و لسه مكملتهومش ده غير تقصيري الشهر اللي فات في قراءة القرآن , و غير كمان اني عايزه أتابع مدوناتكم و أتعرف على مدونات جديده كان زارني أصحابها و معرفتش أتابعها, عشان كده قررت أخد أجازه صغيره عشان حتى تستريحوا مني شويه:)

إستمتعت الشهر اللي فات بمتابعة مدوناتكم الممتعه الساخره الراقيه, و إستمتعت طبعاً بالكتابه اليوميه خلقت عندي أفكار كتير و يمكن بقيت أحسبها آخر أيام عشان الأفكار تزاحمت في دماغي و كنت عايزه أختصرها للأفضل, كتبت عشرين بوست تحت إسم قصاقيص من حياتنا هي غالباً من حياتي لكن لأنها بتشبه ناس كتير سميتها حياتنا و نزلت ثلاث أشعار أو خواطر كنت كتباهم قبل كده و قصة قصيره إسمها (يوم الخميس) في حملة إتكلمي و مقال عن التحرش إسمه (أنا آسف يا تحرش) في يوم التدوين عن المشكله دي, و بكده أبقى نزلت 25 بوست في شهر يونيو.
أنا سعدت جداً بمتابعة تدويناتكم حتى لو كانت مش بتتنشر كل يوم , هستنى تقيمكم و هستنى تقولولي ايه أكتر تدوينه عجبتكم و ليه و ايه أكتر واحده معجبتكومش و ليه بردو, هيوحشني النشر اليومي بس فعلاً محتاجه أجازه.

تحياتي و تقديري و حبي للجميع



شيرين