ينام الليل و سهرانه فـ هواه مبانمش
يروح و يغيب و ينساني
و لما يجيني من تاني
يسامحه القلب فـ ثواني
كأنه ليـــــالي
متألمش!
كان وسيماً في حفل الأمس في حلّته الرسمية, كأنه إله الليل, تنظر له بإعجاب لم يتغير مع السنوات, إعجاب ولد من أول لحظة وقعت عيناها في بئر عيناه شعرت وقتها كأنها تحبّه من أول العمر, لكن إله الليل حوله الكثير من العبده يحاولون إرضاءه و تقديم القرابين و هو لا يتوانى عن منحهم عطفه و ودّه, تعرفهن جميعاً, و تعرف كيف تحاول كل منهن جذبه إما بإدعاء البراءة أو إدعاء الجرأة و الإختلاف, تتلوّن جميعاً بلونه و تتلفحن برداء طباعه, و تعرفه أيضاً تعرف كيف لا يرضيه إلا الجميع, و كيف يهوى قطف الأزهار و تذوّق كل الثمار, و برغم ذلك يأتي عند زهرتها و يرويها تماماً قبل أن تذبل.
وليه دايما بعدّيلة و راضى القلب بقليلة
بياخد منى و اديلة
وقلبى بحبى ما بيبخلش
لا تتذكر متى أعلنت عليه الكُره, ثم أعلنت عليه البُعد و أخيراً أعلنت عليه النسيان, لكن بقيت راية عشقه مرفوعه تهزأ من كل الحروب الخاسرة و كأن كل هزيمة معه إنتصار, كان يضحك معهن, ضحكته وسيمة مثله, آه من ضحكته.., إنسيه, هكذا تقول لها صديقتها المخلصة عندما تجدها شاحبة تضحك كالظل, و هكذا يقول كل المخلصين, إنسيه, و لكنهم لم يخبرونا أين زر النسيان حتى نكبسه مره واحده للأبد, لم يخبرونا أين مفتاح هذا الصندوق الأسود و الوهم الأحمق الذي يسمى نسيان.
يراقصهن جميعاً, تماماً كما يراقصها, يدس أنفه في الشعر, يلصق الخد بالخد و الصدر بالصدر و يطوّق الظهر بذراعيه, يغمض عينيه و يتحرك ببطئ الساق بمحاذاة الساق, و لكنهن لا يشاكسنه مثلها و لا يذبن بين ذراعية مثلها, تكاد تنهار, تختنق الدماء في عروقها عندما تراه و هو يبعد وجهه ليهمس همسه تتلوها ضحكة, تماماً مثل همسته لها, تعرف و تتوقع كل كلمة يقولها, تنظر للناس تستغيث بهم فلا تجد على وجههم إلا البرود و الغمز و اللمز, الناس يشجعوا المجون حتى و إن تظاهروا بغير ذلك, تعجبهم المشاهد الإباحية حتى و إن إدعوا شعارات الفضيله و الشرف, لكن لماذا تبحث بينهم عن من ينصفها إذا كان هو أقرب الناس يخذل قلبها كل دقيقة.
و ليه بتعدي أيامي تهرب مني قدامي
هواه ده كل أحلامي
و ليه أحلامي مبتكملش!
و لكنها تُحبّه, تُحبّه بصدق يجعلها تُخلص لهذا الحُب و تقاوم عذابها, فهو من يأتي كل ليلة نادماً يركع في قلبها و يُقّبل أطراف مشاعرها, هي تُحبّه و لن ترضى إلا أن تكون جواره حتى و إن كانت كل وسائل تواصله ممتلئه بهّن يكفيها أن قلبه ممتلئ بها, لا تريد منه إلا أن يكون صادق في حُبّه, لكن هل يعني الصدق شئ بدون الإخلاص؟, أرهقتها الأسئله الكثيره و لم يعد صخب الموسيقى الغربية بقادر على إمتصاص صراخها, نزعت السماعات, على أطراف أصابعها عادت للفراش, كان يغط في نومه كطفل, قبّلت جبينه بحنان ثم لثمت رؤوس أصابعه, فتح ذراعية بتلقائيه و هو لازال نائم, فإندسّت في حضنه بردانه, عطشه و خائفه تحتمي به منه.
مبتعلمش
هناك 24 تعليقًا:
يا الله عليك يا شيرين بجد
مش عارفة اقولك اية علي الكلام والاحساس ده
دمت مبدعة دوما
احساس عالى ومشاعر رائعة
ابدعتى يا صديقتى الغالية
:'(
أغـضاضه ياروض إن أنا شاقني فشممت وردك
أنقى من الفجر الضحوك فـهل أعرت الفجر خدك
وأرق مـن طبع النسيم فـهل خلعت عليه بردك
بشارة الخورى
مليت من قول رائع
مضطر اغير واقول اكثر من رائع
تحياتى
جميل أوي..
:)
كلنا نأمل أن نكون وحيدات في قلوبهم.
تعرفي..
ساعات كتير باستغرب من قدراتهم الفائقة على مراقصة أكتر من واحدة.. وعلى ملامسة أكتر من واحدة.
عالمهم غريب..!
روعة يا شيرين ! :)
استخدامك للصورة مع ذكر أن عنيه "بئر" موفق جدا ... جدا ;)
كنت بجهز كومنت وأنا بقرا ومتعصبة .. حاجة من روح "فى ستين داهية" ، "هو فاكر نفسه مين" .. بس المفجأة للى فى الاخر غيرت الحسابات .. هو "نص روحها" وحياتها هاتروح من نفسها فين ؟؟
تهرب منه ليه زى تعبيرك الرائع ؟؟
جت على بالى -بمناشبة الأغانى- أغنية الست نانسى "أنت إيه"
لو كان دا حب ياويلى منه
لو كان دا ذنب هاتوب عنه
لو كان نصيب هاعيش فى جراح
KISSES ^*^
لا تتذكر متى أعلنت عليه الكُره, ثم أعلنت عليه البُعد و أخيراً أعلنت عليه النسيان, لكن بقيت راية عشقه مرفوعه تهزأ من كل الحروب الخاسرة .....
فإندسّت في حضنه بردانه, عطشه و خائفه تحتمي به منه....
روعة الروعه ....ابداع ...
مؤثره جدااا
اجمل ما في مدونتك
انك بتعرفي تعبري عن الانثي
بجد
جميل البوست يا شيري كعادتك
تحياتي
ما اجملها من كلمات وما اروعها من مشاعر وصفتيها بمنتهى الرقة
بحب الاغنية دي اوييييي :)
تحياتي
صعبة أوى :(
تخيلت إنه مجرد حب من طرف واحد محكوم عليه بالإعدام
وإن أكيد لألمها نهاية مهما طال الوقت
لكن يبقى زوجها!!!
دى لوحدها كارثة
شعور مميت وقاتل
بعيداً عن هذا تعبيراتك قوية جداً ومعبرة بحق.. شابوه يا شيرين :)
....
سيدتى المبدعه
لم يخبرك الرفاق المخلصون عن مكان الزر؟؟
سيدتى لم يشرع اى دين تعدد الحبيبات
ولم تستوى فطره اى انسان صحيح النفس على تعدد الحبيبات - ربما تعددزوجات لكن حبيبات فلا -
والانثى التى تقبل بحبيبه عليها تتحول تلقائياً لنصف انثى..ثم ربع مع الثالثه واذا ذادت خليلات حبيبها او حبيباته تقل نسبه انوثتها-كرامتها - بعددهم
حتى تتفتت الانثى فيها وتتلاشى وتنتهى
ومع نهايتها تنتهى كرامتها تدريجياً حتى انها مع الوقت لا تصلح حبيبه لا لحبيبها ولا لغيره
اعلم انه ليس فى الحب كرامه
واعلمى واخبرى بطله كلماتك انه( ليس فى تعدد حبيبات الحبيب كرامه لهن )
وكان عليها قبل ان تتعذب من تعدد حبيباته ان تسأل نفسها ..هل انا الاولى ام انى رقم ينضم الى الجدول
قبلى ارقام وبعدى ارقام
يبدو انى تركت موضوع الزر وتحدثت عن الكرامه
وعوده الى الموضوع ( فالزر على بعد سنمترات من لكرامه )
استمتعت بكلماتك واشفقت على بطلتها
تحياتى
.....
....
عفواً نسيت امراً
وجدت بطله كلماتك تتحدث طوال البوست عن شخص
وفى اخر سطرين تحدثت عن اخر
تحياتى
.....
رحاب صالح:
الله يخليكي يا رحاب ده من ذوقك
و إتصالك اسعدني جداً :)
دمتي بألف خير
هبة فاروق:
أشكرك يا هبه رأي أعتز به من كاتبة رائعه مثلك :)
الأزهري:
عادي يا أسامه
:)
إبراهيم رزق:
:)
زيارتك هي الأروع دائماً
هروح أشوف التدوينه بتاعتك حالاً
شكلها شريره فعلاً :)
تحياتي لك
شيماء علي:
الأجمل زيارتك يا شيماء
نورتيني بجد :)
عالمهم غريب!
صحيح..
كاندي:
آه يا كاندي كده برضو تذكري أغنية الست نانسي .. دي أغنية عايزه بوست لوحدها :)
مبسوطه أوي إن التدوينه عجبتك
و تعليقك دايماً بعتز بيه
نورتيني يا جميله
مصطفى جزر:
أفتقد تواجدك يا صديقي
أشكرك و سعيده إن التدوينه عجبتك :)
تحياتي الدائمه لك
كارولين فاروق:
كارولين رأيك من أكتر الحاجات اللي بتسعدني :) لأنه رأي فنانه و كاتبه جميله
نورتيني
أفكار مبعثره:
أشكرك و أنا أكيد بحب الأغنية دي جداً
:)
أرق تحية لكِ
موناليزا:
أتمنى أن تظل كتاباتي دائماً عند حسن ظنك يا منى :)
تحياتي الخالصه لكِ
تاكاشي:
هههههههههه
هي لازم تطلع غلطانه عموماً :)
مجتمع ذكوري صحيح
نورتني
momken:
بحب تعليقاتك الجدليه :)
و أشكرك على وصفي بمبدعه ده شرف لي أكيد
إنت لفت نظري لنقاط كتير مهمه, أهمهم هي نقطة تعدد الحبيبات..صحيح ربنا شرع تعدد الزوجات..لكن تبقى الحبيبه المعشوقه واحده..إنها الفطره لدى القلب السليم..أن يعشق مره واحده
لكن بالنسبة للتدوينه..هن لم يكن حبيباته..لم يحبهن عليها و يجمع بينهن في قلبه..هن صديقات..و إن كان يعاملهن كرجل يريد أن يكسب الجميع و يستمتع بما يهبنه إياه..أعرف أنه سلوك خاطئ يدمّر كرامة الحبيبه و يلقي بها في العذاب الدائم..لكن في النهاية هي تعرف جيداً أنها وحدها حبيبته و إلا كانت وجدت الزر في المكان الذي وصفته لي و اشكرك على الوصفه :)
في رايي أيضاً ليس الرقم بذا أهمية..فماذا يعنيني أن أكون الأولى و يعشق بعدي ألف..المرأة و أعتقد الرجل يفضلون أن يكونوا آخر من يغلق أبواب القلب...و يوصمه بالشمع الأحمر :)
أنا أيضاً إستمتعت بتعليقك
عادة عندما أكتب القصص أفضل النهاية المفاجئه..كان ضروري تحس إنه شخص غير اللي كان في أحداث القصة..لكن الحقيقه أنه هو.
تحياتي و كل التقدير لك
إرسال تعليق