تحديث: دفعة سعاده من أستاذ يوسف هنــــــــا :)
ياه ياه يا واد يا تقيل
ياه ياه يا مشيبني
يااااااااه ده أنا بالي طويل و إنت
إنت عاجبني
كانت تغنّيها له في الفرح بصوت واثق صريح و بدلع لا يبشه طبيعتها الجاده, أمسكت المايك كخبيره و بدأت في الغناء بعينيها أكثر من صوتها و بشفتيها أكثر من حنجرتها, صمت الجميع مذهولين, فليست تلك هي الفتاة الجاده الحاده التي إعتادوها, حقاً الحُب يجعلنا نذوب رقة, عندما سألتها صديقاتها عن سرّ الأغنية و الطريقة الناعمة التي غنّتها بها رغم حزمها الدائم في الحياه, أجابتهن أنها بمجرد أن أمسكت المايك إنفصلت عن الفرح و شعرت كأنها وحدها في البيت أمام المرايا و في يدها ريموت التليفزيون و غّنت كما كانت تغني له دائماً في خيالها.
قلبي يقولي ياني ياني ياني ياني يااااني
و ده قلبه و لا يعاني و لا يعاني و لا يعاني
عنده برود أعصاب إسمالله و لا جراح بريطاني
هكذا كانت تدندن و هي تغسل الأواني و قد تذكرت مشهد الفرح, تغني و على وجهها تكشيره كبيره و على جبينها عبوس لا يخصّها, كانت كلما شعرت بقسوته و ذاقت من غضبه تذكرت مشاهد من الفرح و بكت, لماذا يقسو عليها و لا يكترث بغضبها و كأن ليس من حقها أن تغضب و تغار, ألا يعرف أن عروقها تحمل الدم و النار, و أن غيرتها نصل حاد متجه إلى قلبها مباشرة, كيف يجلس هكذا ببرود يتابع نشرات الأخبار و يقلب مواقع التواصل و يقهقه في الهاتف بينما تجوب هي المنزل في أسى و ولع من جراء خصامه.
أنا
من حُبّه
بقااااااسي
و ده كده...هادي...هادي و راسي
تقولش أمين شرطه إسمالله و لا دبلوماسي!
وضعت الطعام على الموقد و هي تكمل دندنه الأغنية, ثم راحت تنشر الغسيل و قد بدأ صوتها يعلو و جسدها يذوب الجليد حوله, لماذا تربط سعادتها به, يفرح فتفرح يرضى فترضى, يغضب فتحزن, يُهمِل فتذبل و تموت, متى ستتوقف عن سيل الرسائل الذي ترسله له و هي خائفه من غضبته, متى ستتوقف عن الدموع التي لا تجف من فوق عيناها, و السهد الذي يصاحب وسادتها أيام بُعده, طُززززز, قالتها في منتصف الأغنية فكان لها وقع طيب لم يخل بالكلمات.
أكلمه بحراره
يُرد بالقطاره
أكلمه بحراره...و يرد بالقطّاره
الرجل الغامض بسلامته متخفي فنضاره
كانت تكسو السرير بملاءه جديده و ترص المفارش و الأغطيه عندما بدأت ترقص لا إرادياً, بدأت تشعر بسعاده غريبه تتخلل روحها, و بدأت رغبة في الحياة تدب في أوصالها, "ماذا يعنيني إن خاصمني أياماً أو شهور أو حتى سنه..هو الخسران..و للعمر بقية لن تنتهي بخصامه" هكذا حدثت نفسها و هي مستمره في التوضيب و الرقص, لن تستمع لنحيب قلبها الأحمق و لن تسمح لسطوة حُبه أن تتحكم فيها أكثر, وقفت على السرير رافعة ذراعيها كطفلة و هي تُغنّي
و يقف و يقول أنا هو أنا هو أطول واحد في الحااااره
حملت حذاءه الذي إعتاد أن يتركه في غرفة النوم, أمسكت بجواربه تتحسس دفئ أقدامه فيهما قبل أن تضعهما في الغساله و تعيد الحذاء إلى الجزّامه, رصت ملابسه المبعثره هنا و هناك في أماكنها و هي تشتم رائحة عطره و عرقه بينهم و تبتسم للذكرى!
و يقف و يقول أنا هو أنا هو و الكون مش قد مقاااسي
عندما عاد وجدها غيرها, فرحة, لا آثار للبكاء على وجهها, لا صوت لها سوى دندنه خافته, لا تنظر له عاتبه, لا تجوب المنزل غاضبه, دخلت الشرفه و هي تتحدث ضاحكة في الهاتف, إغتاظ أكثر, لم يستطع أن يجلس ببرود يتابع نشاطاته التافهه, فكر في لحظة خاطفة أن يدخل لها الشرفه و ينهي فترة الخصام فهي تبدو جميله اليوم, الرجال يتظاهرون بالميل و التعاطف مع الفتاة الحزينه, لكنهم في الواقع لا يعشقون إلا الفتاة السعيده!, وجهها يزغرد, ضحكتها رائقه, شعرها حُر يتحرك كأنه يناديه, إقترب منها و هو لازال متردد في المصالحه, و قبل أن ينطق, إستدارت و قالت له مباغته و هي تحيطه بعيناها الواسعتين : قبلت إعتذارك.
بس يا إبني بلاش تتعبني
عشان عمرك
ما هتغلبني
يا يا يا يا يا يا واد يا تقيل
:)
هناك 16 تعليقًا:
بحر الحياه مليان بغرقى الحياه
صَرَخت خش الموج في حلقي ملاه قارب نجاه!...صَرَخت قالوا مفيش
غير بس هو الحب قارب نجاه
عجبي ؟؟؟
يا سلام عليك يا جاهين تحس ان الكلمة بترقص من بساطتها ومعناها
لا يوجد فى الحب شىء اسمه تقل او نجاهل مشاعر
الحب ايه غير عفوية المشاعر وانطلاق العاطفة و تبادلها
الحب لا يعرف التعالى بل الحب البساطة فى اعلى مراتبها بين المحبين
الحب سعادة
مازالت النفسنة مستمرة
تحياتى
والله محتار اكتب ايه .....تدوينه رائعه ومؤثره ....وعجبتنى جدااااا .....
فعلا الحب حاله ....الحب مش شعر وقواله ...(هشام الجخ )
.....
و أن غيرتها نصل حاد متجه إلى قلبها مباشرة,.....
روعة الروعه .....فى انتظار المزيد من الابداع
يحتار الرجال و النساء فى فهم العلاقة و معرفة من المسؤول لكن يظل الحب هو الرابط الذى يجمع بين القلوب
رائعة انت فى وصف الاغانى و لم ينحح ا.ابراهيم فى منافستك بخضرة و شعبولا فللحق اقول اصبحت انتظر كل يوم ماذا اخترتى لكى نسمع اليوم فى اذاعة حدوتة مصرية
رائعه كالعادة
تمتلكين تلك الروح المرحة التي تغلب دائما علي توظيفك للأغاني
تحيـــــاتي
كانت هنا ورحلت
Asmaa Fathy
عجبتنى التدوينة اوووى
وعجبنى ذكائها فى الاخر وهى بتقوله خلاص قبلت اعتذارك
كلك رومانسية يا شيرى
الخصام ما بين الاحباب بيكون عذاب للطرفين ولازم واحد منهم يقرب لقتل النزاع ولازم التاني يقبل بسرعه عشان يعود الصفاء والسعاده للاتنين
تحياتي لتدوينتك الرائعه
صباحك سعاده
I'm so glad that yousef wrote about u and get me to know this blog!!
So gr8 ;)
إبراهيم رزق:
أتفق مع كل المعاني اللي ذكرتها يا استاذ إبراهيم
الحٌب بساطه و البساطه سعاده
سعيده بالنفسنه :)
نورتنيي كتير
مصطفى جزر:
أنا بحب الشعر ده بشكل :)
و بحب هشام الجخ طبعاً
مبسوطه إنها عجبتك
في إنتظارك دائماً
محمود بهجت:
مش قادره أقولك تعليقك أسعدني قد إيه و فضلت أعيد قراءته مرات كتير :)
سعيده ببمتابعتك و رأيك أعتز بيه جداً
منورني دايماً
أسماء فتحي:
مبسوطه إن روح الكلمات وصلتلك :)
و سعيده أكتر بمتابعتك الجميله
تحياتي لكِ
هبه فاروق:
:)
في أوقات لازم المرأة تستخدم ذكاءها عشان تقتنص مصالحته :)
بيهمني رأيك دايماً يا هبه
نورتيني يا جميل
أسامه:
الخصام شئ مرهق و مضيعة للوقت في رأيي
مفيش أفضل من المصارحه و العتاب المثمر عن قرارات ترضي الطرفين.
نورتني يا أسامه و أشكرك جداً
Hana Ihjoul
am the glad one my dear for your very nice words :)
its my pleasure to welcome you in my blog
:)
بدي العمولة..
ههههههههه
الله يرضى عليكِ ويسعدك
لطيفة قوي ودمها خفيف :)
إرسال تعليق